البابا فرنسيس: أأمل الالتزام بمبادىء الأخوة
وأضاف قداسته عبر كلمة مسجلة بالفيديو: "أعتز أنا وأخى فضيلة الإمام الطيب بجائزة الأخوة دعما لمبادرات وجهود تحقيق الأخوة الإنسانية وتشجيعا لرواد التسامح والتعايش، ويسرنى أن أشارككم فى تقديم هذه الجائزة للعالم كواحدة من أهم الجوائز العالمية لتسليط الصوء على النماذج المشرفة" .
وجه البابا تقديره للتجمع الإعلامى والذى يمثل خطوة عملية هامة لتطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية فى الإعلام العربى ليقوموا بدور جليل للإنسانية، وأأمل أن يعتمد الإعلام العربى هذه المبادئ.
بينما أكد وزير إعلام الفاتيكان باولو روفينى؛ فى تصريحات خاصة لليوم السابع؛ أهمية أن نتحد جميعا من أجل مواجهة الأخبار الكاذبة التى يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعى وتوعية مستخدمى هذه المتصات بخطورة هذه الأخبار التى تهدم المجتمعات وتعمل على تخريب أسس المحبة والتعاون بين البشر.
وزير خارجية الإمارات: مستمرون فى العمل الإنسانى
وأكد أن الأيادى مفتوحة لكل من يرغب فى المساهمة فيما يدعم العمل الإنسانى ومواجهة الكراهية بالمحبة والسلام.
وقد استقبل بن زايد قيادات دينية وشخصيات بارزة خلال احتفالية الذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
إطلاق جائزة الأخوة الإنسانية
وأطلق فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر جائزة الأخوة الإنسانية خلال الاحتفال بذكرى مرور عام على توقيع وثيقة الاخوة؛ وقد أكد فضيلته أن هذا لتشجيع العمل الإنسانى؛ وقال عبر كلمة مسجلة بالفيديو (يسعدنى المشاركة اليوم فى هذا الاحتفال بالعمل الذى استغرق عاما مع أخى العزيز البابا فرنسيس وبرعاية من الشيخ محمد بن زايد.
وقال فضيلته (يحدونى الأمل أن تكون هذه الجائزة الأبرز عالميا فى مجال الإخاء الإنسانى وسببا فى ميلاد مبادرات ونحن فى أمس الحاجة لها).
ودعا فضيلته كل محبى الخير للمضى قدما نحو تعزيز العلاقات الانسانية والتعايش، وناشد الإعلاميين بالوطن العربى؛ ان يكون اجتماعهم اليوم تحت مظلة مجلس حكماء المسلمين واللجنة العليا للاخوة الانسانية لإطلاق دليل عمل مهنى انسانى لتطبيق الوثيقة على ارض الواقع وتحيق رسالة الاعلام الايجابية فى بناء مجتمع تسوده الأخلاق والأنسانية.
ترحيب بالمبادئ الإنسانية
وتأتى المبادئ الجديدة تأسيساً على ما ارتكزت عليه مواثيق الشرف الإعلامية والمهنية التي وضعتها الهيئات والاتحادات والمؤسسات الإعلامية في العالم، وإيماناً من أبناء المجتمع الإعلامى والصحفى فى العالم العربى بأخوة الإنسان لأخيه؛ ودعماً لثقافة التنظيم المهني الذاتي للجماعات المهنية.
وقال الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور سلطان الرميثى فى إعلانه لتلك المبادئ: إننا نؤكد نحن الموقعون على هذه مدونة باعتبارها ميثاقاً مهنياً وأخلاقياً للممارسات الإعلامية في كل ما يخص القضايا الإنسانية، على أهمية العمل على نشر ثقافة الأخوة الإنسانية، والاستفادة من الدور الكبير الذي يقوم به الإعلام لتشكيل الوعي لدى عموم الناس، بما لا يتسبب في تأجيج مشاعر التمييز والعنصرية والطائفية والكراهية بين البشر؛ لذلك اجتمعنا فى أرض التسامح بالعاصمة الإماراتية أبوظبي يومي الثالث والرابع من فبراير 2020، بدعوة كريمة من مجلس حكماء المسلمين، وفياعتبارنا أننا أصبحنا نواجه اليوم العديد من الممارسات الإعلامية التي ينتهجها البعض بقصد أو بدون قصد؛ فتخلق حالة من إثارة النزعات غير الأخلاقية بين البشر، وتعمل على تأجيج الفتنة والكراهية والتمييز، وتكرس الابتعاد عن المعايير الأخلاقية والقانونية، ومخالفة الهدف الرئيس للرسالة الإعلامية كعامل مؤثر بالإيجاب في المجتمعات.
الفاتيكان يدعم الأخوة
أضاف المونسنيور؛ فى كلمته أمام " التجمع الإعلامى العربى للأخوة الانسانية" أن هذا الحدث جعلنا نكتشف أننا يمكن أن نكون منتميين لديانات مختلفة، لكن انتماءنا هذا لا يقرقنا بل يوحدنا، وبقدر أمانتنا لهذه الأديان نستطيع العمل من خلال وثيقة الأخوة الإنسانية لصالح الإنسانية جمعاء.
وأكد على أهمية دعم جميع الإعلاميين من خلال الالتزام بمبادىء العمل الإعلامى الإنسانى الذى تم الإعلان عنها اليوم مستوحاة من وثيقة الأخوة الإنسانية .
ودعا جموع الإعلاميين لقراءة بنود مدونة العمل الإعلامى، قائلا:"لا أعتقد أن إنسان بقلبه قدر من الإنسانية لا يلتزم بوثيقة الأخوة الإنسانية"، كما توجه المنسنيور يؤنس بالشكر لمجلس حكماء المسلمين الذى نظم اللقاء وجميع المشاركين فيه، متمنيا أن تجد جهودهم ثمارها.
ميثاق إنسانى للصحافة العربية
شهد اليوم الثاني من المؤتمر ، ورشة عمل بعنوان "آفاق تطبيق ميثاق إنساني للصحافة العربية.. المعايير-الدليل- الميثاق" بحضور نخبة من القيادات الإعلامية العربية.
في البداية، قال الإعلامي أحمد المسلماني أنه يجب التوافق على حد أدنى من القيم الإنسانية لأن طبيعة البشر تقضى عدم الاتفاق أو الالتزام حول آليات مجمعة للوثائق الإنسانية، وأنه من الصعب أن نلزم كافة وسائل الإعلام بالميثاق الإنساني أو الإعلامي.
ولفت إلى أن العائد المالي يمثل ضغط حقيقي على العاملين في مجال الإعلام والذي يفرض خيارات صعبة على الإعلاميين ووضعهم أمام تحدى ذاتي وهو "الخسارة المادية مقابل الرسالة الإعلامية".
وأضاف "المسلماني" أن هناك حالة من "التنطع" لدى بعض الوسائل الإعلامية عند التعرض لتغطية أحداث متشابهة في بلدان مختلفة نظرا لاختلاف المصالح السياسية في هذه البلدان، وأن المهنية لا تعفي من المسؤولية السياسية.
من جانبه، قال الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، أن كافة الكيانات الصحفية في البلدان العربية أصدرت مواثيق منظمة للعمل لكن المواثيق لم تتضمن نص واضح عن العقوبات المخصصة التي تطبق على المخالفين، مشيرا إلى أن التنشئة الخاصة بالإعلامي هي عامل اساسي في عملية مراعاة والتزام بالميثاق الإعلامي والإنساني.
واكد أن الكيان المؤسسي هو الذي لديه القدرة على محاسبة الإعلامي عند خروجه عن معايير الجودة الصحفية، مشددا على أنه يجب تدريب الأطفال والطلاب منذ الصغر على الالتزام بالمعايير والقيم الإنسانية وكذلك الخال في كليات الإعلام والتي يجب أن يقل عدد المتقدمين بها حتى يستطيعوا الحصول على قدر من التدريب الكافي على المواثيق المهنية والإنسانية.
من جانبها، قالت نائلة فاروق، مدير التليفزيون المصري، أن بعض وسائل الإعلام تفرض على العاملين فيها الالتزام بالسياسة الخاصة بالجريدة، والتي قد لا تتوافق مع وثائق الشرف الإعلامي في بعض الأحيان، مؤكدا أن على الصحفي أن يدرك انه محمل برسالة وعليه واجب هام تجاه الجمهور والرأي العام.
بطريرك القسطنطينية يدعو العالم للتوحد
وقد انطلقت ، الاثنين ؛فعاليات "التجمع الإعلامى العربى من أجل الأخوة الإنسانية" الذى تستضيفه عاصمة دولة الإمارات أبو ظبى رعاية مجلس حكماء المسلمين، بمشاركة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والدكتور سلطان الرميثى الأمين العام للمجلس، والمستشار محمد عبدالسلام أمين عام لجنة الأخوة الإنسانية ،ووزير إعلام الفاتيكان باولو روفينى وقيس العزاوى أمين عام مساعد جامعة الدول العربية و200 من قيادات الإعلام العربى، كما يشارك مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام وضياء رشوان نقيب الصحفيين.
يهدف التجمع الإعلامى لترسيخ مفهوم الأخوة الإنسانية ليكون واقعاً ممارساً وملموساً في الحضارة الإنسانية، إلى جانب الاتفاق على إيجاد ميثاق، ينظم الملتقى مجلس حكماء المسلمين.
تضمن المؤتمر عددا من ورش العمل التى يشارك فيها قيادات إعلامية عربية بارزة، لبحث القضايا الإعلامية المعاصرة مثل انتشار خطاب الكراهية فى مواقع التواصل الاجتماعى والإنترنت وكيفية مواجهتها، ومناقشة كيفية الوصول إلى لغة عربية موحدة خالية من التمييز والعنصرية والكراهية، وكيف يمكن أن نصل بالإعلام العربي في مرحلة ما لأن يكون الإنسان والقيم الإنسانية هما محور الخطاب الإعلامي بغض النظر عن السياسة الإعلامية التى تسير عليها الوسيلة الإعلامية، بحيث تكون كل وسيلة راعية للإنسان وحياته ومستقبله.
وناقش أيضا أزمة تكوين الصحفى العربى وتأثيرها على تناوله للقضايا الإنسانية وغياب ميثاق إنسانى موحد للصحافة العربية.
وأكد الدكتور الرميثي؛ أن مبادرة التجمع الإعلامى العربى هى بالأساس مستوحاة من الوثيقة، وكان التوجّه استقطاب المفكرين والفلاسفة في فعاليات خاصة للبحث عن اكتشاف القيم الإنسانية المشتركة، وفضيلة التسامح في العمل المؤسسي وكيف يمكن أن نحوّلها إلى نهج حياة، لافتاً إلى أنه تم البدء بالتجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية ليست لإقصاء الإعلام الأجنبى، بل هي دائرة ستتسع مع مرور الوقت، بحيث يكون هناك لقاءات منتظمة مع الإعلام غير العربى ومع المفكرين في لقاءات متخصصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة