انتقدت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية الأجواء المصاحبة لإلقاء ترامب خطابه السنوى عن حالة الاتحاد، وقالت إن الأمسية التى عادة ما تكون احتفالية ومهذبة بل ومملة، عكست الانقسامات الغاضبة للسياسات الأمريكية، وأطلقت العنان لما يبدو أنه سيكون عاما قاسيا للغاية من الحملات الانتخابية، فمجلس النواب، مثله مثل أغلب الولايات المتحدة كان منقسما مساء الثلاثاء، وكان العداء من كل جانب للآخر واضحا تقريبا.
الجانب الجمهورى من المجلس استقبل وصول الرئيس بتصفيق صاخب ثم هتافات "أربع سنوات أخرى" وهى دعوة حزبية غير عادية فى مثل هذه الجلسة. ومع توجهه إلى المنصة التى يلقى منها خطابه صافح الرئيس نائبه مايك بنس، فيما أدار ظهره بشكل واضح عندما مدت بيلوسى يدها لمصافحته.
وخلال خطابه، تفاخر ترامب بإنجازات فترته الرئاسية وتوجه لمخاطبة قاعدته السياسية بالحديث عن تقييد الإجهاض والسيطرة على الهجرة وتعيين القضاة المحافظين. وصور نفسه على أنه منقذ الأمة من إخفاقات سلفه الديمقراطى. وكانت بعض اللحظات أشبه تلفزيون الواقع مثل دعوة مجموعة من الأمريكيين الأبطال إلى الجلوس فى المقصورة المخصصة للسيدة الأولى. وأعلن لفتاة صغيرة إنها ستحصل على منحة دراسية لمدرة أرادت الالتحاق بها، وفاجأ طفلين بوصول والدهما بشكل غير متوقع عائدا من مهمة عسكرية فى أفغانستان.
وهاجم ترامب أوباما ضمنيا، وانتقد ما وصفه بالسياسات الاقتصادية الفاشلة للإدارة السابقة، وهو ما أثار استياء بعض الديمقراطيين.
وما لم يذكره ترامب فى خطابه الذى استمر 78 دقيقة كان محاكة العزل فى مجلس الشيوخ التى جعلته ثالث رئيس فى التاريخ الأمريكى يتم مساءلته، وعلى وشك أن يصبح أول رئيس يخوض انتخابات للحصول على فترة رئاسية ثانية.
وبدا التأثر على ليمبو الذي كان جالسا إلى جوار السيدة الأولى ميلانيا ترامب في مجلس النواب، بينما خاطبه ترامب قائلا إنه يمنحه وسام الحرية "اعترافا بكل ما قدمته لبلدنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة