بمناسبة اليوم العالمى للختان، أصدرت كل من المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم، والمديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، والدكتور تيدروس أدحانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية بيان مشترك لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث" الختان".
"وقالت المنظمة، إن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية" وهو انتهاكٌ جسيمٌ لحقوق الإنسان تعرَّضت له أكثر من 4 ملايين فتاة في جميع أنحاء العالم هذا العام.
"في اليوم العالمى للختان، ولعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ننضمُّ إلى الفتيات في جميع أنحاء العالم اللاتي يدافعن عن حقوقهنَّ بإلحاحٍ وإصرارٍ كبير، ويحرصن على إشراك قريناتهنَّ وأُسَرهنَّ ومجتمعاتهنَّ المحلية وحكوماتهنَّ من أجل وضع حدٍّ نهائي لهذه الممارسة الضارة، التي تعد أحد أعمال العنف القائم على النوع الاجتماعي، كما وعد المجتمع الدولي في خطة التنمية المستدامة لعام 2030
"وقالت المنظمة، في حين أُحرِزَ تقدُّماً كبيراً في القضاء على هذه الممارسة في السنوات الثلاثين الماضية، فهناك ما يقرب من 200 مليون فتاة وامرأة على قيد الحياة اليوم قد تعرضن لهذه الممارسة، وهذا يمكن أن يُؤدِّي إلى عواقب جسدية ونفسية واجتماعية طويلة المدى .
"أشارت المنظمة إلى تضاؤل تأييد هذه الممارسة وأصبحت المراهقات اللاتي تتراوح أعمارهنَّ بين 15 و19 سنة في البُلدان التي ينتشر فيها ختان الإناث أقل تأييداً لاستمرار هذه الممارسة مقارنة بالنساء اللاتي تتراوح أعمارهنَّ بين 45 و49 سنة، وفي العديد من البلدان، أصبحت الفتيات الصغيرات أقل عُرْضةً لختان الإناث مما كانت عليه أمهاتهنَّ وجداتهنَّ. ومع ذلك، فإنَّ النمو السكاني السريع للشباب في البُلدان التي ينتشر فيها ختان الإناث يمكن أن يُؤِّدي إلى زيادةٍ كبيرةٍ في عدد الفتيات المعرَّضات للخطر بحلول عام 2030.
وتدعو المنظمة الى تمكين الشباب اليوم بان يضطَّلعوا بدورٍ حاسمٍ في إنهاء هذه الممارسة، فإطلاق العنان لقوُّة الشباب يعني الاستثمار في الحركات التي يقودها الشباب لمُناصرة المساواة بين الجنسين، ووضع حدٍّ للعنف ضد النساء والفتيات والقضاء على الممارسات الضارَّة، ويتطلَّبُ ذلك إشراك الشباب كشركاء أثناء تصميم خطط العمل الوطنية وتنفيذها، وبناء علاقات مع المنظمات والشبكات التي يقودها الشباب والتي تعمل على وضع حدٍّ لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وتعترف به كشكلٍ من أشكال العنف المُرتكَب في حق النساء والفتيات، وتمكن الشباب من قيادة الحملات المجتمعية التي تتحدّى المعايير الاجتماعية والخرافات، وتشرك الرجال والفتيان كحلفاء في هذه الجهود، إلا أنَّ هذا الهدف لا يُمكن أن يحققه الشباب بمفردهم، ولا يمكن معالجته بمعزلٍ عن الأشكال الأخرى للعنف ضد النساء والفتيات، أو بمعزلٍ عن مسألة عدم المساواة بين الجنسين. كما أنَّه يتطلَّب قيادة سياسية قوية والتزاماً لا يلين.
"في العام الماضي، في مؤتمر قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسُّكان والتنمية 25، أعادت الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدينية والشركات الخاصة التأكيدَ على التزامها بإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارَّة، مثل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية " الختان "، في غضون 10 سنوات، وهو الإطار الزمني نفسه المُحدَّد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وفي مارس، نحتفلُ بمرور 25 عاماً على الاعلان، وهو التزامٌ عالميٌ يدعو إلى النهوض بحقوق المرأة في 12 مجالاً حاسماً، بما في ذلك القضاء على جميع الممارسات الضارَّة ضد الفتيات والنساء، وفي هذا العام، سنعلنُ عن إنشاء مبادرة جديدة، جيل المساواة، للمساواة بين الأجيال للتشجيع على تنفيذ المزيد من الاستثمارات وتحقيق أفضل النتائج من أجل المساواة بين الجنسين.
"لقد حان الوقت للاستثمار، وترجمة الالتزامات السياسية التي جرى التعهُّد بها بالفعل إلى عملٍ ملموسٍ على أرض الواقع. وقد آن الأوان لبذل مزيدٍ من الجهد بطريقةٍ أفضل وأسرع لإنهاء الختان للفيتات بحلول عام 2030.