قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن الإدارة الأمريكية حاولت إجبار الشعب الإيراني على الإستسلام، لكنه لن يركن إلى الإستسلام أبدا. وأكد روحاني أنه في العامين الأخيرين الذي تعرضت فيهما بلاده لأشد الضغوط الاقتصادية من قبل أمريكا، لم تقم إيران بأي خطوة غير قانونية، خلافا للالتزامات واللوائح الدولية، أو خلافا لقرار الأمم المتحدة.
وأفادت وكالة "إرنا"، مساء أمس، الأربعاء، بأن تصريحات روحاني جاءت خلال المراسم الختامية للدورة السابعة والثلاثين لجائزة كتاب السنة الدولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأوضح الرئيس الإيراني إلى "أن هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها مع أمريكا وجها لوجه، وأن قرار الأمم المتحدة يدعمنا، فإن أمريكا باتت هذه المرة تعارض قرار الأمم المتحدة الذي صوتت عليه بنفسها، والذي تمت المصادقة عليه بالإجماع في مجلس الأمن".
وأشار روحاني إلى "أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها قوة عظمى بفرض الحظر على شعب بأسره. فإن الحظر الأمريكي ضد إيران لا يستهدف شخصا أو فئة خاصة، بل يستهدف 83 مليون نسمة".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن فرض الحظر على استيراد قطع الغيار اللازمة لأجهزة المصانع يعني الحظر ضد العمال الإيرانيين والإنتاج الإيراني. وأن فرض الحظر على قطاع الأدوية ومنع استيراد الأدوية هو استهداف لحياة الناس، ولا يعد سوى إرهابا اقتصاديا.
ونوه روحاني إلى أنه رغم كل الضغوط، بلغ حجم التبادل التجاري الإيراني 72 مليار دولار، بحيث لم تتخلف إيران عن السنة الماضية ولا السنوات التي قبلها، كما أن "أرقامنا العلمية كالنشر وكتابة المقالات وتأليف الكتب، تبين أن هذه السنة أفضل من السنة الماضية، وهذا يثبت أننا لم نضيع طريقنا".