كنوز مصر البيئية فى أيادٍ أمينة.. شاطئ العريش حضن أمان للسلاحف المهددة بالانقراض.. إعادة أنواع نادرة منها عثر عليها صيادون ومحبون للبيئة.. الحفاظ على الكائنات النادرة تفعيل لمبادرة الرئاسة "اتحول للأخضر"

السبت، 08 فبراير 2020 03:00 م
كنوز مصر البيئية فى أيادٍ أمينة.. شاطئ العريش حضن أمان للسلاحف المهددة بالانقراض.. إعادة أنواع نادرة منها عثر عليها صيادون ومحبون للبيئة.. الحفاظ على الكائنات النادرة تفعيل لمبادرة الرئاسة "اتحول للأخضر"
شمال سيناء ـ محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهد شاطئ مدينة العريش بشمال سيناء خلال شهر فبراير الجارى وديسمبر الماضى عمليتين لإطلاق سراح سلاحف بحرية مهددة بالإنقراض عثر عليها أهالى من الصيادين على شاطئ العريش، تعاون فى إعادتها لبيئتها الطبيعية مسئولين بيئيين، وخبراء أكاديميين ومحبين للبيئة بشمال سيناء فى تأكيد من الجميع على تعهدهم بالحفاظ على ثروة طبيعية من كنوز الدولة وتفعيل فى مسارة الصحيح لمبادرة السيد رئيس الجمهورية " اتحول للأخضر".

شاطئ العريش (8)

شاطئ العريش (5)

وقالت "سوسن حجاب"، رئيس فرع جهاز شؤون البيئة بشمال سيناء لـ"اليوم السابع"، إن عملية إطلاق سراح السلاحف البحرية، هو إنقاذ كائنات بحرية مهددة بالانقراض، ورسالة مساندة قوية لجهود الدولة فى الحفاظ على بيئة مصر البحرية خصوصا أن شواطئ شمال سيناء بكر، وتأكيد على تضافر الجهود المشتركة بين محبين للبيئة من صيادين واهالى وهواة والجهات التنفيذية بكافة مستوياتها للحفاظ على كنز مصر البيئى .

وأضافت أن تجارب كثيرة شهدها الشاطئ فى هذا السياق كان اخرها قبل يومين قيام فريق إنقاذ السلاحف في مصر بالتنسيق مع فرع جهاز شؤون البيئة بشمال سيناء،  بإنقاذ سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض بشاطئ المساعيد في مدينة العريش.

شاطئ العريش (6)

وقالت إن هذا العمل المهم فى مجال البيئة جاء تلبية لنداء صياد عثر عليها على شاطئ البحر بالعريش، وقام بتسليمها إلى الجهات المختصة التي قامت بدورها بتسليمها إلى فريق إنقاذ السلاحف، الذي قام بمتابعة حالتها بوضعها في حوض ماء لعدة ساعات، وإعادتها مرة أخرى إلى بيئتها الطبيعية في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وقالت إن الصيادين لهم دور رئيسى فى الحفاظ على مثل هذه الكائنات، لأنهم  بطبيعة عملهم حراس امنين على مكونات نادرة من البيئة البحرية ووعيهم بأهميتها وإدراكهم لخطورة هدرها فى حد ذاته يشير إلى أن الجميع قلبه على خصوصية والحفاظ على هذه الثروة الفريدة من نوعها التى كل العالم ينادى بالحفاظ عليها.

شاطئ العريش (9)

وأضافت أن فرع جهاز شؤون البيئة بشمال سيناء، مهتم بمثل هذه الفعاليات التى تعيد كل مفقود من الشاطئ من كائنات لحضنه الأمن، وعلى وجه الخصوص منها السلاحف ، وكل هذا فى اطار المبادرة الرئاسية «اتحول للأخضر» والتي تهدف للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية ونشر الوعي البيئي والحفاظ على المحميات الطبيعية والحياة البحرية والبرية وخفض معدل التلوث البيئي.

وفى تصريح له أعلن عبدالرحمن المكاوي، أستاذ بكلية الأسنان بجامعة سيناء وعضو فريق إنقاذ السلاحف بمصر، أن هناك 3 أنواع من السلاحف في مياه البحر الأبيض المتوسط، وهى: السلحفاة البحرية الخضراء، والسلحفاة كبيرة الرأس، والسلحفاة جلدية الظهر، وأن النوعين الأول والثاني مهددان بالانقراض، ويعد ساحل مصر الشمالي وخاصة ساحل محافظة شمال سيناء من رفح شرقا حتى بالوظة غربا هو نطاق لوضع بيض هذه السلاحف.

شاطئ العريش (7)

وقال إن من بين العوامل التي تؤدي إلى انقراض السلاحف البحرية بناء القرى والمنتجعات السياحية وصيد السلاحف والسلوكيات الخاطئة للمصطافين من خلال إلقاء المخلفات وخاصة الأكياس البلاستيكية في مياه البحر، حيث تعتقد السلاحف أنها طعام وتقوم بتناولها مما يسبب نفوقها بعد تعلق البلاستيك بأجهزتها الهضمية.

شاطئ العريش (4)

واشار إلى أنها المرة الثانية التي يتم إطلاق سلحفاة بحرية مهددة بالانقراض في مياه البحر المتوسط، حيث شهد يوم التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي إطلاق سراح سلحفاة مهددة بالانقراض في شاطئ العريش.

شاطئ العريش (1)

من جانبه قال علاء عطوه، مدير عام العلاقات العامة والإعلام بمحافظة شمال سيناء، انه سبق واناب اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء جمال حلمي مدير عام شئون البيئة بالديوان العام بحضور اطلاق سلحفاة بحريه مهددة بالانقراض بشاطئ جامعة سيناء بالعريش  ديسمبر الماضى، كي تعود إلى بيئتها الطبيعية في مياه البحر الأبيض المتوسط، بعد رحلة علاج استمرت اسبوع، وذلك بحضور الدكتور حاتم البلك، رئيس جامعة سيناء، باسم ربيع، مدير محمية الزرانيق، وعبد الرحمن مكاوي، استاذ بكلية الأسنان بجامعة سيناء وعضو فريق إنقاذ السلاحف وعماد السعدي، قصاص إثر السلاحف البحرية وعدد من المهتمين بالسلاحف ومنظمات المجتمع المدنى، وكانت  تزن 52 كيلو جرام تقريبا وطول الصدفة 78 سنتيمتر وعرضها 67 سنتيمتر، مشيرا إلى انه تم توجيه الشكر والتقدير لفريق العمل المحافظ على هذه المكونات والتأكيد انها ستتكرر حالما عثر على اخرى خلال الفترة القادمة فى اطار دور كل الجهات المسئولة فى الحفاظ على ثروة المكان الطبيعية .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة