الآن يمكن أن تتجنب آلاف النساء الخضوع لجراحة سرطان الثدي، عن طريق العمليات المتكررة، وذلك بفضل "بذرة" مغناطيسية صغيرة تزرع في الورم بحجم أقل من حجم حبة الأرز، وقد يساعد هذا الجهاز الرائد في توجيه الأطباء إلى الكتل داخل الثدي ولا يمكن الشعور بها أو رؤيتها بطريقة أخرى.
وفي الوقت الحالي، تتمتع النساء اللائي يحتجن إلى جراحة لسرطان الثدي بفرصة تصل إلى 25 % في الحاجة إلى إجراء عملية متابعة، حيث يعد هذا الإجراء ضروريًا في حالة نسيان بقايا من الورم في المرة الأولى.
صورة خبر سرطان الثدى
ولكن وفقا لتقرير جريدة " الديلى ميل"، فإن 6 % فقط من المرضى الذين تم إعطاؤهم غرس مغناطيسية يحتاجون إلى إجراء جراحي ثانٍ، لأنه يساعد على تحسين الدقة أثناء العملية الأولية.
تم إعداد هذه التقنية لتحل محل الطريقة التقليدية المستخدمة منذ سبعينيات القرن الماضي، والتي تتضمن إدخال سلك فولاذي "يربط" الورم قبل الجراحة.
وتعد هذه الطريقة غير مريحة ومجهدة بالنسبة للمرضى، لأن السلك يبرز من الثدي، ويتم إزاحته بسهولة، كما يمكن أن يتحرك السلك أيضًا بعدة سنتيمترات قبل إجراء الجراحة، مما يعني أن الأنسجة السرطانية تترك بقايا وراءها ويكون هناك حاجة إلى جراحة ثانية لإزالتها تمامًا.
ولكن وفقا للجراح جيمس هارفي بمستشفى جامعة ساوث مانشستر التابع لمؤسسة NHS، فأن الغرسة المغناطيسية الجديدة لا تتحرك على الإطلاق مقارنة بتجربة الأسلاك.
فالغرسة المغناطيسية تكون أكثر دقة، لذلك يمكن للجراح أن يكون واثقًا من أنها في المكان المناسب، وهو ما يكون أقل إرهاقًا للمرضى، ولفريق العمليات أيضا، خاصة في يوم الجراحة .
غرسة سرطان الثدى الجديدة
يتم تشخيص حوالي 55000 حالة جديدة من سرطان الثدي في المملكة المتحدة كل عام، ومع ذلك، فإن التحسينات في الفحص تعني أن العديد من الحالات يتم اكتشافها في وقت مبكر ، قبل الشعور بأى كتل.
كيف يتم زرع الغرسة المغناطيسية
يستخدم الغرسة المغناطيسية الآن في 28 مستشفى في جميع بريطانيا، ويتم ذلك تحت تأثير المخدر الموضعي باستخدام الموجات فوق الصوتية أو الماموجرام، ثم يتم إدخال الغرسة المصنوعة من الصلب الطبي، من خلال إبرة طويلة.
في السابق، كان المرضى يواجهون صدمة إضافية متمثلة في إدخال أسلاك في يوم الجراحة، الأمر الذي كان من شأنه أن يترك أثرًا أكثر ضررًا، كما التقنية الحديثة قللت من وجود ندبات على الصدر، وتكون هناك فقط فتحة صغيرة تحت الذراع حيث تمت إزالة الغدد الليمفاوية.