كيف يمكن وجود حياة فى الظروف الوحشية للفضاء الخارجى؟

الأحد، 09 فبراير 2020 08:00 ص
كيف يمكن وجود حياة فى الظروف الوحشية للفضاء الخارجى؟ موائل الثلج
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اكتشف العلماء وجود حياة داخل فقاعات صغيرة بصفائح من الجليد، والتي يمكن أن تظهر مدى وجود  كائنات فضائية على كواكب أخرى، حيث وجد الفريق الموائل الصغيرة، التي يطلق عليها اسم "نجوم الموت"، والتي بها البكتيريا في جيوب من الزيت والماء في طبقات جليدية قابلة للاشتعال من بحر اليابان، فيتشكل هذا الجليد القابل للاشتعال، أو هيدرات الميثان، عندما يحبس الجليد الميثان داخل هيكله الجزيئي.
 
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فيقول العلماء إن حقيقة وجود الموائل الميكروبية في درجات حرارة شبه متجمدة توفر أدلة مثيرة حول وجود الحياة على كواكب أخرى.
 
وقال الدكتور ستيفن بودين في كلية علوم الأرض بجامعة أبردين: "بالاقتران مع الأدلة الأخرى التي جمعها زملائي، أظهرت نتائجي أنه حتى في ظل درجات حرارة شبه متجمدة، وفي ضغوط شديدة للغاية، مع وجود الزيت الثقيل والماء المالح من أجل مصادر الغذاء، كانت الحياة مزدهرة وتترك بصماتها".
 
وأضاف: "إذا توفرت لديهم جليد وقليل من الحرارة فإن كل تلك الكواكب الباردة على حافة كل نظام كوكبي يمكن أن تستضيف الأحياء الدقيقة الصغيرة مع الميكروبات التي تبني (نجوم الموت) الخاصة بها، وتصنع أجواءها وأنظمتها البيئية الصغيرة جدًا، تمامًا كما اكتشفنا هنا".
 
ويأتى الميثان من المواد العضوية المدفونة بعد تناوله بالبكتيريا أو تسخينه، وينتقل الغاز إلى أعلى، تحت ضغط عال ودرجة حرارة منخفضة، ويمكن أن يتحد مع الماء لتكوين هيدرات الميثان، أو "الغاز القابل للاشتعال".
 
وكان الدكتور جلين تي سنايدر، الباحث الرئيسي للدراسة، من جامعة ميجي في اليابان، يذوب الهيدرات لدراسة غاز الميثان عندما لاحظ مسحوقًا غير عادي يتكون من كرات كروية مجهرية ذات قلب غامق.
 
وباستخدام التقنيات التحليلية المناسبة لكميات العينات الصغيرة، تمكن الدكتور بودين من إثبات أن الزيت كان يتحلل في البيئات الصغيرة داخل هيدرات الميثان، ومن المعروف أن الميثان الموجود في هيدرات الميثان يتشكل عندما تتحلل الميكروبات من المواد العضوية في قاع البحر.
 
وقال الدكتور سنايدر: "لكن ما لم نتوقع أن نجده هو استمرار الميكروبات في النمو وإنتاج هذه الأجسام الشبه الكروية، في كل وقت أثناء عزلها في جيوب صغيرة مظلمة باردة من المياه المالحة والزيت".
 
وكانت هذه الدراسة نتيجة لدعوة وزارة الخارجية الأمريكية في عام 2014 لتقديم مقترحات بحثية للاستفادة من الإمكانات الكبيرة للجليد القابل للاشتعال كمصدر للطاقة الخضراء.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة