تظاهر المئات ضد زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى المفوضية الأوروبية في بروكسل، اعتراضا على إجراءات أرودغان وسياسة الابتزاز في قضية اللاجئين مع أوروبا والاعتداء على سوريا.
ورفع المتظاهرات لافتات تنتقد سياسة أردوغان واعتبره البعض أنه يحاول أن يحول دفة قضية اللاجئين من مشكلة داخلية إلى عصا للى ذراع أوروبا فيما يتعلق بالاعتداء على إدلب والسيادة السورية.
وعند الحدود التركية اليونانية يقف آلاف المهاجرين الساعين لدخول أراضى الاتحاد الأوروبى بعدما فتح أردوغان الحدود التركية لهم وتركهم في مواجهة مباشرة مع السلطات اليونانية.
وهذه ليستِ المرةَ الأولى التي يستغل فيها أردوغان قضية المهاجرينَ كورقةِ ضغطٍ فى عدوانه على سوريا أو الضغط على أوروبا والغرب ، إلا أن هذه المرة تتجاوز كلَ السوابقِ من حيثُ تداعياتُها، لا الإنسانية فحسب، وإنما أيضاً تلك المتعلقةُ بالاستقرار فى الدول الأوروبية.. أم، ومع هذا يحاول كسبِ دعمٍ أوروبي سياسيٍ ومالي لإقامةِ منطقةٍ آمنة لمواجهةِ النزوح، خاصة مع هزائمه المتتالية في إدلب ومحاولة أردوغان أن يُحولَ السجالَ الداخلي بشأنِ اللاجئين، من سوريا إلى انتقادِ أوروبا.
وفى الوقت الذى كان يجتمع فيه أردوغان وقادة المفوضية الأوروبية في بروكسل ، كان المحتجون يرفعون لافتات انتقاد ورفض لأردوغان، وأعلنت المفوضية الأوروبية عقب لقاء أردوغان تمسكها باتفاقية اللاجئين، التي وقعتها مع تركيا عام 2016.
وقالت رئيسة المفوضية أورزولا فون دير لاين في مؤتمر صحفي الذى لم يشارك فيه أردوغان، عقب الاجتماع ، إن "الاتفاقية لا تزال سارية والآن سنقوم بتحليل الأجزاء التي لم يتم تنفيذها وسبب ذلك".
وجاءت زيارة أردوغان لعاصمة الاتحاد الأوروبى بعد قراره فتح حدود تركيا أمام عبور المهاجرين واللاجئين الموجودين ضمن أراضيها.
وتستضيف تركيا نحو 3.6 مليون لاجئ من سوريا وأوقفت مد الهجرة لأوروبا بموجب اتفاقية اللاجئين، مقابل مساعدات بمليارات اليورو، وتلقت أنقرة 4.7 مليارات يورو من أصل 6 مليارات تعهد الاتحاد الأوروبي منحها لها، صرف منها 3.2 مليارات وفق المفوضية الأوروبية.
وكان أرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا، كبرى الولايات الألمانية من حيث عدد السكان، إلى تبني موقف حاسم ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد تفاقم الوضع على حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية التي تمثلها حدود اليونان مع تركيا، وقال : "لا بد من زيادة الضغط على أردوغان حتى يدع هذه اللعبة، بما تتضمن من خوض حرب في إدلب ووضع أوروبا تحت الضغوط باستخدام اللاجئين".
وأضاف لاشيت الذي يعتزم ترشيح نفسه لمقعد قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي: "من الواضح أن ما جرى في 2015 لا يجب أن يتكرر".
فيما أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية على ضرورة التزام تركيا بالاتفاقات الموقعة بينها وبين الاتحاد الأوروبي كشرط لحصولها مساعدات مالية إضافية محتملة لدعم اللاجئين.
وقال ماس: "رسالة أوروبا لتركيا واضحة: نحن ندعم التوزيع العادل للأعباء، لكن لن نقبل إساءة استغلال الأفراد، الذين يعانون بالفعل من وضع بائس، كرهن سياسي... لن تؤدي مناورة تفاوضية على حساب الحلقة الأضعف إلى النتيجة المنشودة".
مهاجرون ينتظرون قرب من معبر بازاركولي الحدودي التركي مع كاستانس اليونانية في أدرنة
مهاجرون يسيرون باتجاه معبر بازاركولي الحدودي التركي
مهاجرون يسيرون باتجاه معبر بازاركولي الحدودي التركي مع كاستانيز اليونانية
مهاجرون يستريحون قرب حدود بازاركولي التركية في أدرنة
مهاجر من باكستان يتوقف قرب معبر بازاركولي الحدودي التركي مع كاستانس اليونانية في أدرنة
مهاجر سوري في طريقه نحو الحدود التركية بازاركولي في أدرنة
متظاهر يحمل لافتة خلال مظاهرة مناهضة لزيارة الرئيس التركي قرب ميدان شومان في بروكسل
متظاهر يحمل لافتة تصور الرئيس التركي يتظاهر ضد زيارة الرئيس قرب ميدان شومان في بروكسل
متظاهر يحمل لافتة تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مظاهرة ضد أردوغان
ضباط الشرطة يحتجزون متظاهرًا خلال احتجاج على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
صبي يمشي بين أزواج من الأحذية بجوار مخيم موريا للاجئين والمهاجرين
سفينة الإنقاذ التابعة لمنظمة ماري ليبروم غير الحكومية في ميناء ميتيليني
رجل يحمل ابنه خارج مخيم مؤقت للاجئين والمهاجرين بجوار مخيم موريا في جزيرة ليسبوس
جنود يونانيون يقومون بدورية قرب معبر بازاركولي الحدودي التركي
المتظاهرون ضد زيارة الرئيس التركي قرب ميدان شومان في بروكسل