قالت مصادر يمنية، إن ميليشيا الحوثى صعدت من حملاتها ضد التجار والباعة في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها، لإجبارهم على دفع إتاوات جديدة دعما لما يسمى بـ"المجهود الحربى"، وأشارت المصادر - وفقًا لقناة (العربية) الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إلى أنه بالتزامن مع المعارك العسكرية التي تشهدها جبهات محافظة الجوف عاودت الميليشيا مداهمتها لعدد من المحال التجارية، وألزمتهم بدفع مبالغ تبدأ بـ3 آلاف وحتى 50 ألف ريال.
وأوضحت أن المسلحين الحوثيين نفذوا مطلع الأسبوع الجاري حملات ابتزاز ومداهمة تحت قوة السلاح والتهديد، وقاموا بتحديد المبالغ بحسب حجم وكمية البضائع التي يمتلكها كل محل تجاري.
ومن جهتهم، قال عدد من التجار في صنعاء "إن الميليشيا تمارس بحقهم أبشع صور الانتهاك وتقوم بفرض مبالغ غير قانونية عليهم، كما اعتقلت العشرات من ملاك المحال الصغيرة والكبيرة ممن رفضوا الاستجابة لدعواتها، وأغلقت محلاتهم ولم تسمح بفتحها إلا بعد دفع المبالغ المفروضة عليهم".
وأشاروا إلى أن عملية المداهمات التي تستهدفهم في الشهر الواحد تصل إلى أكثر من 3 مرات، وبات الكثير من التجار غير قادرين على دفع تلك المبالغ، خصوصا مع حالة الكساد التي تشهدها الأسواق.
وكان مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الجوف اليمنية، كشف عن قيام ميليشيا الحوثى الانقلابية بإحراق سكن الأطباء بهيئة مستشفى الجوف، ونهب مخازن مكتب الصحة والمستشفى والعبث بمحتوياته، وإغلاق مستشفى الحزم، وتحويل المبانى الصحية إلى ثكنة عسكرية.
وأدان المكتب - فى بيان أوردته قناة (العربية) الإخبارية، السبت - هذه الانتهاكات التى ترتكبها ميليشيا الحوثى المدعومة إيرانيا للقطاع الصحى فى المحافظة، محملا إياها المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مشيرا إلى أن إغلاق المرافق الصحية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية يهدد حياة المدنيين لا سيما النساء والأطفال وكبار السن.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث قد أعلن - فى وقت سابق- إلى وقف فورى للعمليات العسكرية على خلفية تجدد أعمال العنف فى الجوف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة