حذرت جمعية مكافحة التدخين، من أن تبادل الشيشة بين الأفراد على المقاهي وفى البيوت يتسبب فى نقل الدرن والكورونا والأنفلونزا، وقال الدكتور عصام المغازى رئيس جمعية مكافحة التدخين وأمراض الصدر وكيل وزارة الصحة سابقا لـ"اليوم السابع"، إن الشيشة وتبادلها بين الأفراد المختلفين يتسبب فى انتقال كورونا والدرن والأنفلونزا، وتابع: تنتقل هذة الأمراض وإن تم تغيير المبسم، لأن الفيروس موجود فى اللاى.
كما كشف السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء أنه سيكون هناك قرار بشأنها خلال ساعات في ضوء تقارير وزارة الصحة، التي حذرت من خطورتها وحول الشيشة في المقاهي.
ويرتبط العديد من المصريين بتدخين الشيشة، والتي تعد أحد أكثر أدوات المقاهي استخدما في مصر، وربما لا يعرف المتعلقون بها خاصة في مصر شيئا عن تاريخ "الجوزة" أو"البوري" كما يطلق البعض على الشيشة أو النرجيلة.
وبحسب العديد من المراجع فإن بداية الشيشة أو النرجيلة كانت هندية ودخولها إلى مصر كان دخولاً ملكياً حيث أهدى السلطان العثماني أول شيشة إلى والي مصر محمد علي قبل أن تنتقل من قصره إلى بيوت أمراء المماليك ثم كبار وأعيان مصر وحتى الأحياء الشعبية ومنها حي الخرنفش في قاهرة المعز حيث يتواجد الآن غالبية صناعها.
وفي كتابه "ملامح القاهرة فى ألف عام" أكد الأديب الراحل جمال الغيطانى، بأنها "النرجيلة" كلمة مشتقة من لفظة "النارجيل" الاسم الذي يطلق على ثمرة جوز الهند، يمكن القول أن ترجمته الحرفية تعني "الجوزة" وهو الاسم الذي تعرف به النرجيلة الشعبية في مصر، لأنها كانت مكونة فعلًا من ثمرة جوز هند مفرغة، وتثقب مرتين، ثقب يوضع فوقه الحجر، وثقب تنفذ من خلاله أنبوبة خشبية يتم من خلالها استنشاق الدخان الذي يمر خلال الماء الموضوع في الجوزة نفسها.
ووفقا لتصريحات محرم نجيب، صاحب ورشة لتصنع الشيشة في حى الجمالية، نقلتها جريدة "البيان" الإماراتية في عند الشيشة في مصر، نشر في نوفمبر عام 2007، فإننه مع بداية ولاية محمد علي باشا في مصر أهدى إليه السلطان العثماني شيشة ومن ثم سرعان ما انتقلت إلى أمراء المماليك وعلية القوم، وفي ذلك الوقت كان الفتوات يسيطرون على الربوع المصرية ويحبون التشبه بعلية القوم، فأمروا أحد الصناع المهرة بتصنيع شيشة تتناسب مع الإمكانيات المحدودة لهم.