أصبح مشهد توجيه مسدس ترمومتر على الجبهة لقياس درجة حرارة المسافرين في معظم مطارات العالم مشهداً متكرراً منذ بداية ظهور فيروس كورونا وانتشاره من دولة إلى دولة حول العالم، وهذا ليس الإجراء الوحيد للفحص الطبي في المطارات، حيث يقوم مسئولو الصحة في المطار أيضاً بمراقبة وجود أعراض مثل: السعال أو صعوبة في التنفس، ولكن هل الفحص الطبي بالمطارات مفيداً في منع تفشى كورونا.. هذا ما نتعرف عليه في السطور التالية.
ووفقاً لما ذكره موقع "science" قد يبدو الفحص الطبي بالمطارات مطمئنًا، لكن التجربة مع أمراض أخرى أثبتت أنه من النادر جدًا أن يتم اكتشاف الفيروسات فى الركاب المصابين، وفي الأسبوع الماضي فقط، وصل 8 ركاب قادمين من إيطاليا إلى شانغهاى ومروا بفحص المطار دون أن يلاحظ أعراض عليهم، ثم أثبتوا في وقت لاحق إصابتهم بفيروس كورونا.
الفحص الطبى بالمطارات
وحتى إذا عثر الباحثون على أعراض فيروس كورونا، فلن يكون لها أي تأثير تقريبًا على مسار تفشي المرض.
وقال بن كاولنج، عالم الأوبئة بجامعة هونج كونج: "في النهاية، فإن التدابير التي تهدف إلى اكتشاف المصابين بالعدوى لن تؤدي إلا إلى تأخير حدوث وباء محلي وليس منعه".
وأضاف إن "الفحص في المطار يتم في الغالب لإظهار أن الحكومة تتخذ إجراءات، حتى لو كان التأثير هامشيًا."
كما يقول الباحثون يمكن أن يكون هناك فوائد للفحص الطبي بالمطارات، حيث قد يمنع المسافرين من ركوب الطائرة والسفر والمزيد من العدوى للآخرين.
وقال ليو هايتاو، المسؤول في الإدارة الوطنية للهجرة في الصين، في مؤتمر صحفي عقد في الأول من مارس في بكين، إن الصين ستتعاون دولياً لعمل فحص طبى أثناء الخروج والدخول من المناطق التي تعاني من تفشى فيروس كورونا.
الفحص الطبى فى المطارات
والماسحات الضوئية الحرارية ومقاييس الحرارة المحمولة التي تستخدم في فحص المطارات ليست مثالية، أكبر عيب هو أنها تقيس درجة حرارة الجلد، والتي يمكن أن تكون أعلى أو أقل من درجة حرارة الجسم الأساسية، وهو المقياس الرئيسي للحمى.
وكذلك فإن هذه القياسات غير دقيقة، حيث يمكن للمسافرين تناول أدوية لخفض الحمى أو لتخفيف أعراضهم، والأهم من ذلك أن الأشخاص المصابين في مرحلة حضانة فيروس كورونا - ليس لديهم أعراض، كما يمكن أن تتراوح هذه الفترة بين يومين و14 يومًا.