تجددت المعركة بين التيار السلفى والإخوان، خاصة بعد توجيه السلفيين 17 سؤالا عن مواقف الجماعة من الاغتيالات والتفجيرات والمثلية الجنسية، ليرد قيادى بجماعة الإخوان بأن السلفيين يهاجمون كل من ينتقد منهجهم، ويعتبرون أن هذا يعد نقد للسنة وأهلها.
وفى هذا السياق وجهت المنصات الالكترونية لحزب النور السلفى هجوما عنيفا ضد جماعة الإخوان، واستنكرت ماعتبرته تنصلا من جانب عناصر الجماعة بشأن مواقف لقيادات الجماعة، وإعتبارها غير رسمية بسبب مخالفتها للثوابت العقدية والدينية.
وقالت صفحة حزب النور: "متى يكون موقف الإخوان رسميا، أحكم منه عليهم في توجه ما أو موقف معين أن هذا هو توجه الجماعة نفسها، شبابها وكوادرها وأفرادها" ؟؟!!"
ووجهت الصفحة حوالى 17 سؤالا لعناصر الإخوان أهمها: "عندما يتكلم محمد بديع والعريان والبلتاجي وزوبع وجمال حشمت وأشرف عبدالغفار، وكثير جداً من أقوالهم لم يصدر من الإخوان ما يعارضها.. من عارض الإخوان من الإخوان لما نظموا وكانوا رعاة لحفل راقص فيه دولي شاهين؟ ، من عارض الدكتور العريان من الإخوان كقيادات عندما قال إن دور الأزهر استشاري، وإن الحاكمية لمجلس النواب؟ من عارض صبحي صالح من قيادات الإخوان لما قال إن الشيعة من مذاهب أهل السنة والجماعة، وإن سب أمهات المؤمنين من الأمور الخلافية؟ من عارض أشرف عبد الغفار لما قال إن تفجير أبراج الكهرباء من السلمية؟ من عارض أكرم كساب من الإخوان لما قالها صريحة: قتل القضاة واجب شرعي ومطلب ثوري، وبعدها مباشرةً تم اغتيال النائب العام؟".
وأضافت الصفحة: "من عارض دكتور عبد المقصود يوم أفتى بأننا مرتدين على قنوات الإخوان؟ من عارض وفد الإخوان بقيادة إبراهيم منير يوم أن ذهبوا إلى مجلس العموم البريطاني وأقرُّوا هناك بحقوق المثليين وحقوق الشواذ والحرية الجنسية، من عارض وفد الإخوان لما ذهبوا لمجلس العموم البريطاني وأقرُّوا هناك أن الشريعة في #دستورالسيسي أقوى مما كانت عليه في #دستورمرسي ؟"
وتابعت: "من عارض المذيع محمد ناصر يوم أن طعن في الإمام ابن كثير رحمه الله، ووصفه بأنه من علماء السلطان، من عارض وجدي غنيم يوم أن قال عنا "أننا أبناء راقصات" ؟؟!!
في المقابل شن عصام تليمة، هجوما على التيار السلفى، مشيرا إلى أن هذا التيار يرفض النقد والنصيحة، قائلا في تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، إن من ينتقد السلفيين يتهمونه بأنه يهاجم السنة وأهلها.
من جانبه أكد عمرو فاروق، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن التيارات السلفية لديها تقارب قوي مع الإخوان لاسيما من يطلق عليهم السلفية السائلة، إضافة لبعض رموز السلفية الحركية أو سلفية القاهرة، موضحا أن السلفيين أسسوا "مجلس شورى علماء المسلمين"، والذي أصدر 36 بيانا أعلن من خلاله تأييد المشروع الإخواني بكل أطروحاته، كما أدان ثورة 30 يونيو 2013، وانتقد الإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم.
"وأضاف الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن مجلس شورى العلماء"، ضم كلا من الدكتور عبد الله شاكر، والشيخ محمد حسان، والشيخ أبو إسحاق الحويني، والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ سعيد عبد العظيم والشيخ مصطفى العدوى والشيخ جمال المراكبى والشيخ أبو بكر الحنبلي، والشيخ وحيد بن بالي، والشيخ جمال عبد الرحمن.
ولفت عمرو فاروق، إلى أن التيار السلفي بالتعاون مع الإخوان أسس منصة كبيرة تحت مسمى "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح"، وضمت كلا من، خيرت الشاطر(نائب مرشد الإخوان)، والشيخ علي السالوس، وطلعت عفيفي، ومحمد عبد المقصود، والشيخ محمد حسان، ومحمد يسري إبراهيم، وعبد الستار فتح الله، محمود مزروعة (مفتى قتل فرج فودة)، وعبد الله شاكر، (الرئيس العام لـجمعية أنصار السنة المحمدية)، ومحمد عبد المقصود، ومحمد إسماعيل المقدم (مؤسس سلفية اسكندرية)، والشيخ مصطفى محمد، والشيخ ياسر برهامي ( نائب رئيس الدعوة السلفية)، وصفـوت حجازي، ومحمد هشام راغب، والشيخ ياسر حازم، موضحا أن عددا من عناصر التيارات السلفية المصرية، تأثروا بالمشروع الإخواني، نتيجة سيطرت الجماعة على بعض الكيانات السلفية، وفي مقدمتهم جمعية "أنصار السنة المحمدية"، و"الجمعية الشرعية".