تتميز قرى الداخلة والفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، بإنتاج أجود أنواع زيت الزيتون المعصور على البارد، والذي حقق سمعة جيدة بسبب نقائه وخلوه من كافة الإضافات، حيث كانت صناعة عصر الزيتون منتشرة فى قرى الداخلة منذ مئات السنين، ومازالت معصرة الزيت الطيب فى قرية القصر منذ العصر العثمانى أحد معالم الآثار الاسلامية فى القرية، وحتى الآن يلتزم أهالى قرى الداخلة بتطبيق نفس الخطوات فى العصر باستثناء استبدال المواد الخشبية بآلات معدنية وتحويلها للكهرباء بديلا عن العمل اليدوى.
ورصدت عدسة "اليوم السابع"، جانب من أبرز ملامح خطوات إنتاج زيت الزيتون بالداخلة، حيث تقع المعصرة داخل الإدارة الزراعية بقرية القصر الإسلامية ويجاورها أبراج حمام تابعة للإدارة يتم نشر ثمار الزيتون تحتها فى منطقة مكشوفة لأشعة الشمس، حتى يتم تجفيفها بالكامل، ويقوم أحد العمال بالإدارة بتقليب الكميات التى يجلبها المواطنين ليتم عصرها لصالحهم، حتى تتم عملية التجفيف بصورة جيدة ويتبعها ثانى مرحلة فى مراحل إنتاج الزيت النقى داخل المعصرة التى تعمل بالكهرباء، ويتم فيها إضافة المياه فقط لا غير فى مراحل العصر، حتى يتم الانتهاء من مرحلة التصفية والتنقية وتسليم الكميات لصالح المواطنين وبعضهم يطلب من المعصرة بيع تلك الكميات من الزيت لصالحه مقابل رسوم حكومية رمزية يقوم بسدادها.
وقال المهندس سعد سيد، مسئول المعصرة فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، إن المعصرة تابعة للإدارة الزراعية بالقصر والتي تخدم 10 قرى بدءا من قرية بدخلو وحتى قرى غرب الموهوب وتقوم بالعصر لصالح الغير بقيمة جنيه عن كل كيلو لصالح الأهالي فى إطار خدمات الدعم التى تقدمها الإدارة الزراعية تحت إشراف المهندس سعد رحيم مدير الإدارة الزراعية وبتوجيهات المهندس إسماعيل رضوان وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، وهى خدمة مدعمة للتخفيف عن المزارعين والأهالي، وكذلك انتاج خام شديد النقاء من زيت الزيتون الصحى والصالح للاستخدام دون أية إضافات أو مدخلات .
وأضاف أن مراحل إنتاج زيت الزيتون تبدأ بجمع كميات الزيتون المراد عصرها، وتجفيفها فى الشمس لمدة كافية لتبخر المياه من الثمار، ويتم بعد ذلك وضع الزيتون فى المجرشة الآلية، ويتم جرسها وتحويلها إلى عجينة يتم افراغها على راكات من الخوص، ويتم وضع فاصل معدنى بين كل 3 راكات حتى يكتمل عمود العصور، وبعد ذلك يتم تشغيل المكبس واستخراج الزيت التى يصب فى إناء مملوء بالمياه ويتم تصفيه المياه عبر خطوط صرف خاصة بالماكينة وسحب الزيت بنظام ضغط المياه ونقله إلى وحدة أخرى لتنقيته على مدار يومين حتى يخرج فى أفضل درجاته للتعبئة داخل أواني زجاجية وليست بلاستيكية حفاظا على نقائه وعدم تفاعله مع خام البلاستيك .
وأوضح أن أفضل أنواع ثمار الزيتون الصالحة لإنتاج الزيت هى البكوين والإسباني والشملالى، والتى يتراوح إنتاجها ما بين 20 و25 كيلو زيت من كل 100 كيلو ثمار زيتون ويتم بيع كيلو الزيت النقى بحوالى 90 جنيها، كما يتم عصر كميات كبيرة لصالح المواطنين والمزارعين بأجر رمزى وتعتبر العصارة هى الوحيدة على مستوى المنطقة والتى يرجه تاريخ إنشائها إلى عام 1995 م، وتم إنشائها لدعم المزارعين والأهالى والحفاظ على حرفة عصر الزيتون بنفس درجات النقاء التى كانت تجرى منذ مئات السنين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة