بدأت شركات الطيران في اتخاذ بعض التدابير منذ بدء انتشار فيروس كورونا، حيث قامت بخفض سعة الركاب للرحلة الواحدة، كما وحدت الرحلات الجوية وعملت على تقليل ترددات الجدول الزمنى بما يواكب انخفاض الطلب المتزايد على السفر والانتقال جوا، وفقا لتقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية.
توقع المجلس الدولي للمطارات ACI إن تنخفض الحركة فى المطارات في الربع الأول من العام الجارى بنسبة 12% على الأقل مقارنة بتوقعات ما قبل الأزمة بالإضافة إلى انخفاض حركة الركاب فى آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 24% مقارنة بالتوقعات السابقة.
وعلى جانب الأرباح والإيرادات فإن التكهنات كانت قائمة قبل انتشار فيروس كورونا على مستوى عالمى، حيث كان من المتوقع أن تصل ايرادات المطارات العالمية خلال الربع الاول من العام الجاري إلى حوالي 39.5 مليار دولار بينما تتوقه المجلس الدولي للمطارات الان خسارة لا تقل عن 4.3 مليار دولار.
وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه وتقليل الخسائر لأقصى حد ممكن تقوم شركات الطيران بتخفيض طاقتها بنسبة تصل إلى اكثر من 50% كما يدرس البعض امكانية ايقاف اسطولها الكامل من الطائرات AIR BUS، وفي استراليا قامت شركة كوانتس بتخفيض القدرة الاستيعابية بنسبة 23% وفي الوقت نفسه ، تعمل شركتها الفرعية جيت ستار على تخفيض عدد الرحلات من أستراليا إلى فيتنام واليابان بمقدار النصف تقريبًا.
ووفقا للتقرير يمتلك مطار هيثرو اكثر المسارات قيمة من ناحية التوقيق الزمني وخطوط الطيران لقد أدت القدرة المحدودة هناك إلى ارتفاع اسعار هذه المسارات حيث تبلغ القيمة في الصباح الباكر حوالي 19 مليون دولار ، وتتراجع إلى 13 مليون دولار في منتصف النهار و 6 ملايين دولار في المساء ، وفقًا لما اعلنه مجلس العموم.
تشمل الصفقات التي تبادلت فيها شركات الطيران هذه المسارات احدى الحالات التي قيل أنه دفع 75 مليون دولار مقابل مرتين من الإقلاع والهبوط في مطار هيثرو في أوائل عام 2016، و في مارس 2017 ، باعت الخطوط الجوية الاسكندنافية مسارين في مطار هيثرو إلى الخطوط الجوية الأمريكية مقابل 75 مليون دولار.
في الماضي ، عندما تسببت الاحداث بانهيار مفاجئ في الطلب على الرحلات الجوية اتخذت السلطات تدابير استثنائية حيث يقول إدموند روز ، الرئيس التنفيذي لشركة تنسيق المطارات المحدودة ، لشبكة CNN أن الاتحاد الأوروبي علق اللائحة في 2002 و 2003 و 2009 - بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة وتوالت الازمات متلاحقة فيما بعد من انتشار السارس الى الأزمة المالية العالمية.
وفي 11 مارس ، ألغت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) شرط الاستخدام بنسبة 80 % حتى 31 مايو 2020 لشركات الطيران الأمريكية والأجنبية التي تاثرت رحلاتها بسبب فيروس كورونا.
يتم تمثيل ACL ، جنبًا إلى جنب مع المنسقين الأوروبيين الآخرين ، عن طريق EUACA (جمعية منسقي المطارات الأوروبية) التي تسعى إلى تعديل اللائحة حتى نهاية يونيو 2020 كخطوة أولى ، مع بند للتمديد المحتمل في حالة استمرار ازمة فيروس كورونا.
