نشرت وسائل اعلام إيرانية، خريطة بإحصائية لضحايا فيروس كورونا المستجد في جميع محافظاتها الـ 31 وتظهر الخريطة تسجيل العاصمة طهران اهلي نسبة وفيات، ووفقا لوزارة الصحة الإيرانية سجلت الجمعة، 11364 اصابة بفيروس كورونا مؤكدة منذ 20 فبراير الماضى وحتى اليوم، ووفيات بلغت 514 بينها كوادر طبية من أطباء وممرضيين ومسئولين إيرانيين وموظفي البنك المركزي.
وكان قرر مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان الايرني) عقد جلساته اونلاين عبر تقنية "فيديو كنفرانس" بسبب فيروس كورونا، ووفقا لمتحدث البرلمان فان الحل الوحيد لعقد الجلسات هو الفضاء الالكتروني، وقبل اسبوعا علق البرلمان جلساته في اطار اجراءلت احتواء الفيروس. وتوفيت الاسبوع الماضي النائبة المنتخبة حديثا فاطمة رهبر، والمائب رمضاني دستم، واصيب كلا من النائب مجتبي ذو النور ومحمود صادقي واسارت تقارير الي اصابة نحو 23 نائب آخر.
وللأسبوع الثالث على التوالى، يغلق فيروس كورونا المتفشى فى كل محافظات إيران البالغ عددها 31 محافظة أبواب المساجد فى وجه المصليين يوم الجمعة، وأعلنت السلطات إلغاء الصلاة خوفا من انتشار الفيروس فى بين جموع المصليين وكاحدى الخطوات الاحترازية التى تتخذها إيران لإحتواء الفيروس.
يُذكر أن فيروس كورونا المستجد تفشى على نحو كبير في إيران وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تفشى كورونا بسرعة مخيفة فى كافة المحافظات والمدن الإيرانية، وأصبحت إيران بين أكبر بؤر تفشّى الفيروس خارج الصين، وتحتل المركز الثانى بعدد الوفيات بعد الصين والمركز الرابع عالميا على صعيد الإصابات بعد الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا.
وتعتبر العاصمة طهران الأكثر تأثّرا بالوباء فى البلاد، إذ تأكّدت إصابة أكثر من 1500 شخصا فيها، تليها مدينة قم العاصمة الدينية، ومحافظة جيلان هى المناطق التى شهدت تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة وأعداد الوفيات.
واغلقت المدارس والجامعات حتي 20مارس، واجرت السلطات عمليات تطهير للشوارع والأماكن العامة، كما ألغي المرشد الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئى خطاب (عيد النوروز) رأس السنة الشمسية الإيرانية كان مقرر ان يلقيه في يوم 21 مارس المقبل، بحسب التقليد المتبع كل عام في إيران، كما أعلنت مدينة مشهد إلغاء مراسم الاحتفال بالسنة الجديدة التي تعقد سنويًا في مرقد الإمام الرضا (الامام الثامن لدى الشيعة الاثنى عشرية).