قال رئيس الوزراء البريطانى، أمس، إن الأسوأ فيما يتعلق بتفشى فيروس كورونا المستجد فى المملكة المتحدة "لم يبدأ بعد"، وأوضح بوريس جونسون، فى مؤتمر صحفى، للإعلان عن "تأخير" خطة عمل الحكومة البريطانية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، "الفترة الأكثر خطورة ليست الآن ولكن بعد بضعة أسابيع اعتمادًا على سرعة انتشار الفيروس".
وأضاف جونسون، فى خطابه المرعب، حسب ما نقلته وسائل الإعلام العالمية: "الفيروس أكثر خطورة من الأنفلونزا الموسمية، وسيصاب به المزيد من الناس"، وحذر رئيس وزراء بريطانيا من أن "المزيد من العائلات ستفقد أحباءها".
استعدوا لفراق أحبائكم!.. جملة واحدة أرعبت #بريطانيا بالكامل | #شاهد_سكاي pic.twitter.com/Y8Jlfqv8Ti
— سكاى نيوز عربية (@skynewsarabia) March 13, 2020
وتابع بوريس جونسون، "بموجب الخطة، إذا كانت المملكة المتحدة قادرة على تأخير "ذروة" الفيروس لبضعة أسابيع، فسيكون نظام الصحة العامة الوطنى فى وضع أفضل للتعامل معه"، على حد قوله، مشيرًا إلى أنه "إذا تأخرت الذروة حتى يصبح الطقس أكثر دفئًا، فسيقل عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسى ذات الصلة".
من جانبه، قال باتريك فالانس كبير المستشارين العلميين، فى مؤتمر صحفى فى داونينج ستريت، الخميس، إن المملكة المتحدة "متأخرة أربعة أسابيع أو نحو ذلك عن إيطاليا مع تفشى فيروس كورونا المستجد"، مضيفًا "هذا مرض جديد وليس لدينا مناعة منه".
وعلى الرغم من أنه لم يتم الإعلان سوى عن 596 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا فى المملكة المتحدة، إلا أن فالانس، قال إنه "من المرجح أكثر" أن هناك ما بين 5 إلى 10 آلاف شخص مصاب فى المملكة المتحدة، وأضاف أن هذا العدد لا يزال صغيرًا نسبيًا، ومن المتوقع أن يصل عدد الأشخاص الذين سيصابون بالمرض إلى ذروته بشكل حاد.
ويشار إلى أن تقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان قد كشف عن قيام العلماء ببريطانيا بالبحث عن عدد من المتطوعين لحقنهم بفيروس كورونا الجديد للقيام بعدد من التجارب لتطوير لقاح لهذا الفيروس القاتل مقابل الحصول على 3500 جنيه إسترلينى.
وأوضح تقرير "ديلى ميل"، أن العلماء بمركز الملكة مارى للابتكارات الحيوية بلندن، سيقومون بتجنيد 24 من المتطوعين لعمل اختبارات علمية حول مدى نجاح اللقاح الذى يقومون بتجهيزه لمواجهه تفشى فيروس كورونا، حيث سيتم حقن المتطوعين بسلالتين أضعف من الفيروس التاجى كورونا للتأكد من فاعلية 20 لقاحا قيد التطوير وستقوم حكومة المملكة المتحدة بتمويل 46 مليون جنيه إسترلينى لتطويرهم وتجهيزهم لمواجهه فيروس كورونا.
ويبحث العلماء عن هؤلاء الأشخاص المتطوعين، وسيتم حقنهم بسلالتين أضعف من الفيروس القاتل، الذى أودى بحياة أكثر من 3800 شخص فى جميع أنحاء العالم ما يعطيهم أعراض تنفسية مماثلة.
ثم يتم اختبار حقنة بالكوع تحتوى على لقاح مطور ضد فيروس كورونا وخلال هذه الفترة سيبقى المرضى فى الحجر الصحى لمدة أسبوعين لمعرفة ما إذا كان ناجحًا.
وأوضح تقرير "ديلى ميل"، أن هناك نحو 35 لقاحا آخر قيد التطوير، وقد وعدت حكومة المملكة المتحدة بمبلغ إضافى قدره 46 مليون جنيه إسترلينى لمكافحة فيروس كورونا، ومع ذلك قال الخبراء إن من غير المرجح الموافقة على لقاح فى الوقت المناسب لوقف الوباء الحالى، الذى أدى حتى الآن إلى إصابة أكثر من 110 ألف شخص فى جميع أنحاء العالم بمرض COVID-19 .
ويستغرق تطوير علاجات جديدة للأمراض سنوات لأنه يجب إجراء أبحاث مستفيضة فى سلسلة من المراحل، عادة ما يشارك الآلاف من الأشخاص فى مرحلة البحث السريرى لمراقبة السلامة والتحمل والفعالية لدى الأشخاص، حتى لو ثبت نجاحها، يجب إنتاجها على نطاق واسع، والذى يحتاج إلى مليارات الدولارات، ويتم فحصه من قبل المنظمين، ونظرًا لأن لقاحات COVID-19 ما زالت قيد الإنتاج فى جميع أنحاء العالم، فمن غير المحتمل أن يتم الانتهاء من أى لقاح فى الوقت المناسب لوقف انتشار المرض الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة