هل يختار كورونا ضحاياه؟.. بلومبيرج: الفيروس يصيب الرجال أكثر من النساء

الجمعة، 13 مارس 2020 12:07 م
هل يختار كورونا ضحاياه؟.. بلومبيرج: الفيروس يصيب الرجال أكثر من النساء صورة تعبيرية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفاد تقرير لموقع بلومبيرج، أنه من الناحية الطبية البحتة، يبدو أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، يصيب الرجال أكثر من النساء، ففى تحليل لحوالى 45.000 حالة فى الصين، كان معدل الوفيات 2.8% للرجال، مقارنة بـ1.7% للنساء، وشكّل الرجال أغلبية طفيفة من المصابين بنسبة 51%، بحسب تقرير نشرته شبكة "بلومبيرج" الأمريكية.

 

وتقول إحدى النظريات، إن الرجال، خاصة فى الصين، بينهم فئات أكثر تدخينا للسجائر، وبالتالى لديهم ضعف فى الرئتين، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالفيروس المستجد، كما أن أمراض القلب والأوعية الدموية، التى ترتبط ارتباطا وثيقًا بحالات الوفاة بسبب "كوفيد 19"، أكثر انتشارا بين الرجال.

d85531df-0a76-4110-bfb2-f333be6c4c58_16x9_1200x676
 

 

لكن مع انتشار الفيروس عالميا، يبدو أن النساء يتحملن وطأة الاضطراب الاجتماعى والاقتصادى الناجم عن تحول الوباء إلى مرحلة الجائحة، كما أعلنته مؤخراً منظمة الصحة العالمية، كما أن الغالبية العظمى من الممرضات والمضيفات والمعلمين والعاملات فى مجالات الخدمات هن من الإناث، وتضعهن وظائفهن فى الخطوط الأمامية فى التعامل مع الجائحة المتفشية.

 

وفى المنازل، لا تزال النساء تقوم برعاية أكثر، لذلك عندما تتسبب جائحة كورونا فى تعليق الدراسة بالمدارس وتحد من السفر وتعرض الأقارب المسنين للخطر، فإنه يكون عليهن القيام بالمزيد من الجهد وتحمل الأعباء، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة "العربية"، اليوم الجمعة.

 

وتمثل مهنة التمريض تجسيدا ومثالا واضحا لما تتحمله النساء من أعباء ضخمة فى المنزل والعمل، حيث إن نسبة النساء فى مهنة التمريض هى 8 من أصل 10، وتنقل إليانور هولرويد، أستاذة التمريض فى جامعة هونج كونج الصينية ما استمعت إليه من شهادة مباشرة من طالباتها الممرضات عام 2003، إبان انتشار وباء سارس، ذاكرة حالات الارتباك والقلق والضغط الرهيب من أيام عمل طويلة مع المرضى، ومشاهدة الزملاء يمرضون، فيما يضطر البعض منهن للمبيت فى المستشفى لرعاية المرضى وفى نفس الوقت يتوجب عليهن حماية أسرهن.

77981c1c-e879-4432-88bb-62f1cf3e0cb8
 

 

وتوضح هولرويد، أن "الفكرة السائدة هى أنه إذا كانت هناك فجوة فى النظام، فسوف يتولى الممرضون العمل على سدّها"، وهولرويد، التى تدرس حاليا فى جامعة أوكلاند للتكنولوجيا فى نيوزيلندا، تقول: "إن الواجب هو أن تكون حاضرا ومرئيا دائما، وأن تقدم التعاطف والرعاية.. أضف هذا إلى أى شىء آخر، مثل أن يكون لدى الممرضة طفل أو والد مريض أو زوج أو شريك عاطل عن العمل، علاوة عن الطبيعة غير المؤكدة للوباء والذى يكون من الصعب تحمله".

 

في المقابل، يأمل المدافعون عن المساواة فى أن تؤدى هذه الأزمة الصحية العالمية إلى توزيع أكثر تكافؤا للرعاية المهنية والمحلية، فقبل دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية عام 1940، عملت 28% من النساء الأمريكيات خارج المنزل، وبعد 5 سنوات، ارتفعت النسبة إلى 37%، كما توالت الزيادة لأعلى لعقود.

0dfd7769-1f0d-4140-a788-c8d90f157ff1
 

 

وفى اليابان، لفت اجتياح "تسونامى" والانهيار النووى فى مارس 2011 الانتباه إلى احتياجات الدعم والمساندة للأمهات، ودفعت حملات التوعية الاجتماعية الموسعة باتجاه التركيز على الترويج لتنشيط دور الأب فى الرعاية الأسرية، من جهته، يقول تيتسويا أندو، رئيس منظمة الدعوة الأبوية اليابانية: "لقد غيّرت (الأزمات) إحساس الرجال بالقيمة فى المشاركة فى الأعمال المنزلية، وربما يكون لجائحة كورونا تأثير اجتماعى إيجابى مماثل".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة