كشف وزير النقل والأشغال العمومية الجزائرى فاروق شيعلي، عن وجود اتصالات مع متعاملى النقل البحرى من أجل جلب وإجلاء الجزائريين المقيمين فى الخارج، تمهيدا لتعليق كل الرحلات البحرية حتى بداية شهر أبريل المقبل؛ للحد من انتشار فيروس (كورونا المستجد) فى الجزائر.
وقال شيعلى - فى مؤتمر صحفى اليوم السبت بمقر الوزارة بالجزائر - إنه يتوقع تحسن الأوضاع بداية من يوم 10 أبريل المقبل، لكون الفيروس ستتراجع نسبة انتشاره مع قدوم فصل الربيع الذى يمتاز بجو حار بعض الشيء.. مضيفا "لكن هذا لا يمنع من اتخاذ إجراءات أخرى خلال تلك الفترة والتعامل مع الوضعية حسب الواقع الموجود".
وشدد المتحدث على أن الجزائر تطبق كل الإجراءات المعمول بها عالميا حسب الوضعية فيها حيث تم تدعيم المطارات بأجهزة خاصة ترصد الحالات لدى قدوم المسافرين من الخارج، وقال إن "مطار عنابة مثلا يتمتع بكل الامتيازات التى تجعله قادر على مجابهة انتشار الفيروس خاصة بعد تدعيمه بكوادر طبية خاصة تعمل فى هذا الإطار".
وأشار إلى أنه تم تعليق كل الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا وأسبانيا مع تخفيض عدد الرحلات نحو فرنسا وهذا بنسبة 50 بالمائة كإجراء احترازى لمكافحة والحد من انتشار الفيروس داخل البلاد.
وبشأن الرحلات باتجاه الصين أكد شيعلى بأنه لم يتم تسجيل أى رحلة.. مضيفا أن "الخطوط الجوية الجزائرية أبقت على الخط مفتوحا نحو الصين دون تسجيل طلبات سفر من وإلى الصين، وفيما يتعلق بالدول الأخرى نحن نعالج الأمور بروية وحسب وضعية كل واحدة منها، وسنعمل من أجل تفادى التضخيم والدعاية فى الجزائر".
وأشار إلى أن الجزائر قامت باللازم من أجل إرجاع رعاياها المقيمين فى الخارج وهذا الأمر سيتم تطبيقه مع الجزائريين العالقين فى مطار الدار البيضاء بالمغرب.
وقال "طلبنا من القنصلية الجزائرية فى المغرب أن تقدم لنا قائمة الجزائريين الراغبين فى العودة لأرض الوطن ونحن فى اتصال دائم وقد ينقلون غدا للجزائر سواء مباشرة أو مرورا بتونس".