بعد تأثر قطاعات السياحة فى أغلب دول العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، أعلنت الحكومة الفيدرالية الألمانية عن مبادرة لمساندة القطاع فى تلك الأزمة ومحاولة الحول دون إفلاس الكثير من الشركات.
وأعلنت الحكومة عن قرار مساعدة الشركات السياحية ببرامج قروض ميسرة من خلال بنك التنمية KfW، وأعلن وزير الاقتصاد Peter Atmaier توفير 20 مليار يورو بشكل مبدئى للبنك، مع رصد ما قيمته نصف تريليون يورو لهذا الغرض حتى زوال الأزمة.
نوقال وربرت فيبج رئيس الاتحاد الألمانى للسياحة "DRV"، إن هذه المساعدات الشاملة للسيولة والضمانات الصريحة للشركات هى تدابير مهمة وضرورية لحماية الموظفين والشركات فى صناعة السفر، وأن تحرك الحكومة الاتحادية لتأمين الوظائف والشركات المتضررة من الأزمة خطوة صحيحة وجيدة".
وكانت منظمة السياحة العالمية، قد أعلنت قيامها باتصالات عاجلة مع الدول الأعضاء فى المنظمة، وذلك لبدء برنامج مشترك لتقليل تأثير تفشى فيروس كورونا على قطاع السياحة، وتقديم المعونة للدول التى تحتاج ذلك، ويأتى ذلك بعد أن شهد قطاع السياحة العالمى خسائر غير مسبوقة منذ بداية 2020.
وأشارت المنظمة، إلى أنها ستجرى اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف المعنية بالأزمة لوضع استراتيجية للعمل معًا فى هذا الوقت الصعب، ومنها اللجان الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية وهيئات الأمم المتحدة الأخرى، بما فى ذلك منظمة الطيران المدنى الدولى (منظمة الطيران المدنى الدولى) والمنظمة البحرية الدولية (IMO) (المنظمة البحرية الدولية)، ومع اتحاد النقل الجوى الدولى (IATA) ومع أصحاب المصلحة الرئيسيين فى القطاع لضمان تنسيق استجابة السياحة للتحديات.
وأكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكشفيلى، أهمية التعاون الدولى والقيادة المسؤولة فى هذا الوقت الحرج، وتضامن قطاع السياحة والسياح الأفراد، وكذلك المسئولية على حد سواء للمساعدة فى تقليل انتشار وتأثير COVID-19.
وكانت منظمة السياحة العالمية قد أجرت تحليلاً للوضع العالمى فى ظل انتشار فيروس كورونا الجديد لمعرفة تأثيره على قطاع السياحة العالمى، حيث قدرت المنظمة أن عدد السياح الدوليين قد ينخفض بنسبة من 1% إلى 3% خلال العام الحالى 2020 على مستوى العالم، وهذا من شأنه أن يترجم إلى خسارة تقدر بما يتراوح بين 30 إلى 50 مليار دولار أمريكى فى إنفاق الزوار الدوليين فى الوجهات السياحية (إيرادات السياحة الدولية).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة