تعرض تطبيق تيك توك لانتقادات بسبب توجيهه للمشرفين بحظر الفيديوهات الخاصة بالأشخاص الذين يعتبرهم قبيحين جدًا أو فقراء أو معاقين، إذ حصل موقع The Intercept على وثائق داخلية تشير إلى أنه تم إخفاء بعض مقاطع الفيديو لأنها تظهر "الفقر الريفى وكبار السن الذين يعانون من الكثير من التجاعيد وأشخاص لديهم ابتسامات ملتوية".
ويشير التقرير إلى أن تطبيق مشاركة الفيديو الصينى يشعر بالقلق من أن الفيديوهات التى ينشرها المستخدمون غير الجذابين يمكن أن "تقلل من معدل الاحتفاظ بالتطبيق، وبالإضافة إلى تحديد "المستخدمين غير الجذابين"، تكشف الوثائق أيضًا أن الموقع يقوم بمراقبة البث المباشر الذى يحتوى على خطاب سياسى من شأنه الإضرار بالأمن الوطنى، ويحظر أولئك الذين ينشئون مثل هذا المحتوى.
واعتبارًا من الشهر الماضى استخدم التطبيق نحو 500 مليون شخص نشط فى جميع أنحاء العالم وتم تنزيله أكثر من 1.5 مليار مرة على App Store و Google Play، ومع ذلك فى الأشهر القليلة الماضية تعرض تيك توك لانتقادات بسبب طريقة إدارته للأعمال التجارية وعمل المسئولون الأمريكيون على الحد من استخدام التطبيق من قبل الحكومة الشخصية مدعين أنه يشكل خطرًا على الأمن القومى.
وتشير أحدث فضيحة إلى أن الشركة تقوم بمراقبة المحتوى الذى أنشأه مستخدموها، وقال المتحدث باسم تيك توك جوش جارتنر لـ The Intercept إن معظم إرشادات البث المباشر التى تظهر فى المستندات لم تعد قيد الاستخدام، أو فى بعض الحالات يبدو أنها لم تكن فى مكانها أبدًا - ولكنه لم يشارك أى تفاصيل محددة.
واعترف جارتنر بأن النظام كان يقمع منشورات أولئك الذين يعتبرون غير جذابين أو معاقين أو فقراء، وأشار أيضا إلى أن المبادئ التوجيهية لم تعد سارية عندما حصل The Intercept على الوثائق.
وأكدت مصادر مجهولة المصدر أنها كانت سارية حتى أواخر عام 2019 على الأقل وتم وضع سياسة البث المباشر فى العام الماضى فقط.
وتتضمن "سياسة المحتوى القبيحة" ما يلي: "شكل جسم غير طبيعى، أو ممتلئ، أو بطن واضح، أو بدين، أو نحيف جدًا".
وتنص القواعد أيضًا على إخفاء المشاركات عن أولئك الذين يعانون من "أشكال الوجه القبيحة'، والتى تشمل: "نقص الأسنان الأمامية وكبار السن الذين يعانون من الكثير من التجاعيد أو تشوهات الوجه''.
وتوجه السياسة أيضًا المشرفين للحد من ظهور مقاطع الفيديو التى تظهر أن البيئة متهالكة ومتداعية "بما فى ذلك على سبيل المثال لا الحصر الأحياء الفقيرة والحقول الريفية والإسكان المتدهور.
وتقول الوثيقة: "هذا النوع من البيئة ليس مناسبًا للمستخدمين الجدد لأنهم أقل خفة وجاذبية، ومع ذلك. يمكن إعفاء المناظر الطبيعية الريفية الجميلة".
وعلمت Intercept أيضًا أنه تمت إزالة المحتوى من الخطاب السياسى الذى يحرج أو يتحدث عن المسئولين الحكوميين من المنصة.