بمجرد دخول شهر مارس من كل عام، تنشط جروبات "الماميز" على الواتس آب والفيس بوك، بحثاً عن تجميع الأموال لشراء هدايا "عيد الأم" لـ"مِس" التي تُدرس للأطفال في المدارس، لا سيما الخاصة منها.
وتغالى بعض الأمهات في عمليات جمع الأموال، وتتعدد الاقتراحات عن نوع الهدايا التي تقدم لـ"المِس"، بداية من هدايا بسيطة، وصولاً لشراء ذهب أحياناً، وتعتبر بعض المُدرسات في بعض المدارس الخاصة هذا الشهر بمثابة "وش الخير" لتجميع أكبر قدر من الهدايا.
21 يوم أو أكثر، تقضيها الأمهات "دردشة" على الجروبات، للحديث عن نوع الهدايا وثمنها والمكان الذي تُباع فيه، وطريقة تقديمها، حيث تعتبر الأمهات هذا الأمر بمثابة الحدث الأهم والأبرز في العام الدراسي برمته.
"كورونا"، حطمت جميع خطط الأمهات، وسيناريوهات الاحتفال بـ"المس" هذا العام، بعد قرار تعليق الدراسة لمدة عامين، تتوسطهم احتفالات عيد الأم، لتهدأ جروبات "الماميز" بعض الشىء.
هذه الجروبات التي طالما روجت لشائعات كورونا، وساهمت في خلق نوع من الفزع لدى المواطنين، في ظل تناقل الأخبار دون تدقيقها، خاصة من ربات المنازل، اللاتي تعاني من وقت فراغ طويل، يتم شغله بنقل الأخبار المغلوطة والشائعات عبر الجروبات، مستغلة جلوسهن على الإنترنت عدة ساعات طويلة.
جروبات "الماميز" باتت الأخطر على المجتمع، وتحتاج لعملية ضبط، وإعمال للعقل، وتغليب مصلحة الوطن، والإحساس بالمسئولية الجماعية، تحتاج لوقوف سيل من الشائعات، وتوجيه هذا التجمع الكبير عبر الجروبات لأشياء مفيدة، في التوعية والترسيخ للعادات السليمة، وتقديم ما ينفع البلاد والعباد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة