أكدت دراسة صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أنه بالرغم من أن القانون لا يسمح بالزواج سـواء للإناث أو الـذكور قبل سن 18 عاماً، إلا أن نتائج التعداد عام 2017 أظهرت وجود عدد من الإناث والذكور الذين سبق لهم الزواج في سن صغيرة "قبل 18 سنة".
وكشفت الدراسة، عن أن نسبة من سبق لهم الزواج فى سن صـغيرة "15-17 سـنة" بلغت نحو 2.5% من إجمالى السكان بمحافظات الوجه القبلى، وارتفعت نسب الإناث فى فئة العمر "15-17 سنة" التي سبق لهن الزواج عن الذكور، بلغت النسبة للإناث 5.1% من إجمالى الاناث "15-17 سنة"، هذه النسبة ترتفع قليلا بالمقارنة بـنفس النسبة لاجمالى الجمهوريـة والتى بلغـت 4%، بينما لم تتجاوز نسبة الزواج المبكر للذكور 0.2% سواء للوجه القبلى أو لإجمالى الجمهورية.
وعرفت الدراسة الـزواج المبكر، بأنه الـذي يتضمن زواج فتي أو فتاة دون سـن الثامنة عشـر مـن العمر، باعتبار اي طفـل حسـب اتفاقيـة حقـوق الطفل، هو كل مـن لم يبلغ عمره ثمانية عشر عاما، علما بأن الاعـلان العـالمي لحقـوق الانسـان أكد علـي الحق الكامل للرجـل والمرأة الزواج وتأسيس أسرة متي بلغ السـن القانوني.
وكانت أعلى نسبة للسكان اللذين سبق لهم الزواج في سن "15-17 سنة" في محافظـة الفيـوم بنسبة 5% من إجمالي السكان، يليها محافظـة بنى سويف بنسبة 3.8%، أما أقل المحافظات للـزواج المبكر فكانت من نصيب محافظتي أسوان والأقصر 1.2% لكل منهما.
واعتبرت الدراسة، أن الزواج المبكر من أخطـر المشاكل التي تواجه مصـر، وتنتشـر هـذه الظاهرة بصفة خاصة في محافظات الوجه القبلي، وهذا ما يترتب عليه الكثير من المشاكل التي تعوق تنمية المجتمع بأسره.