فى زمن كورونا وانتشار الفيروسات نقرأ معا قصيدة "الميكروب" التى كتبها هيلير بيلوك فى سنة 1896 ويقول فيها:
الميكروب صغير جدًّا جدًّا
لا يمكنك أن تتبينه أبدًا،
لكن كثيرًا من المتفائلين يأمل
أن ينظر إليه من خلال المجهر.
لسانه المفصلى موجود بمكان
أسفل مئات الصفوف العجيبة من الأسنان؛
وأذياله السبعة المكسوة بالزغب
مزينة بلون القرنفل والأرجوان
جميلة هى ذات عجب،
وفوق كل منها هناك شكل
مصنوع من أربعين شريطًا مستقلًا؛
وحاجباه من اللون الأخضر الفاقع؛
كل هذا لم يره أحدٌ مطلقًا فى الواقع
لكن العلماء، ومن المفترض أنهم يعلمون،
يؤكدون أن الأمر على هذا النحو لا بد أن يكون …
أواه! دعونا أبدًا لا نرتاب
فى أمر لم يجزم أحد فيه بجواب.
وهيلير بيلوك كاتب ومؤرخ إنجليزى فرنسى ولد فى يوم 27 يوليو 1870 فى بلدة لا سيليه سانتا كلود فى فرنسا، ويعد (بيلوك) واحدا من أشهر الكتاب فى إنجلترا خلال بداية القرن 20، وقد عرف بأنه كاتب وخطيب وشاعر كان معروفا بإيمانه الكاثوليكى، وكان لـ جلبرت كايث تشيسترتون تأثيرا قويا على كتاباته.
أصبح رئيس اتحاد أوكسفورد ثم عضو بالبرلمان من 1906 إلى 1910، وعرف عنه بأنه كثير الجدال والعداوات، لكنه اعتبر أيضاً شخص إنسانى وعاطفي، حاز على الجنسية البريطانية فى سنة 1902 لكنه لم يسقط جنسيته الفرنسية، توفى فى يوم 16 يوليو 1953.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة