هل تواجه القليوبية مافيا زيادة أسعار المطهرات؟ الأهالى: الأسعار زادت الضعف

بعد ظهور فيروس كورونا المستجد بدأت جميع أجهزة الدولة فى عمل حملات توعية وإجراءات احترازية حفاظا على سلامة المواطنين والخوف على صحتهم، حتى أنه تم تعليق الدراسة فى المدارس والجامعات لمدة 15 يوما بجانب تعقيم كافة المنشآت الحكومية والحيوية بالدولة، كما حرصت أجهزة الدولة على منع الازدحام والاختلاط حرصا على الصحة العامة للمواطنين وذويهم، كما أعلنت أجهزة الدولة بالضرب بيد من حديد على التجار الجشعين المتلاعبين بالأسعار، وبالرغم من ذلك استغل التجار الجشعين وأصحاب شركات المستلزمات الطبية ذلك فى زيادة أسعار المطهرات والكحل والكلور من أسعار زهيدة إلى أسعار ة غالية جدا، قد لا تستطيع تحملها الأسر والتى لديها 4 أو 5 أفراد، ومنهم من قام بتعليق ورقة على باب شركته أنه لا يوجد كمامات أو مطهرات، ظنا منه أنه سيقوم بالغلاء بسعرها أكثر وأكثر وحتى يتهرب من الحملات التموينية والرقابية التى تشنها أجهزة الدولة لضبط هؤلاء التجار المتلاعبين بصحة المواطنين.

وقال الدكتور مجدى ثابت، نقيب الصيادلة بمحافظة القليوبية، إنه بالفعل شهدت الأسواق والصيدليات بمحافظة القليوبية ارتفاعا ملحوظا بأسعار الكحوليات أو المطهرات والكلور، حيث كان زجاجة الكلور تباع بـ3 جنيهات أصبحت الآن بـ10 جنيه، والكحل من 35الى 70-90 جنيه، وأسعار المطهرات تترواح من 100-200جنيه، ووصل سعر كرتونة الكمامات من  100جنيه إلى 250جنيها فى ظل أنه قبل ظهور فيروس كورونا كان يتم توفيرها بشكل دائم وبأسعار زهيدة، الا أن أصحاب شركات المستلزمات الطبية استغلوا ذلك وقاموا برفع سعرها، بل منهم من يتهرب من الحملات الرقابية معلنا أنه لا يوجد لدية مطهرات أو كحول ليخزنها لبيعها بأسعار مضاعفة بالسوق السوداء.

وأضاف "ثابت"، لـ"اليوم السابع"، أن نقابة الصيادلة ليس لها أى دور رقابى على شركات المستلزمات الطبية بل دورها فقط على أسعار الأدوية التى تباع بالصيدليات، كما أن الصيدليات بريئة من اتهامها بالجشع لأنها تقوم بشراء تلك المستلزمات من الشركات مثل المواطن، وهذه الشركات تستغل تلك الظروف الراهنة وتقوم بتعلية سعر الجملة للصيدلية، منوها أنه من يقوم بالرقابة عليهم هم مباحث التموين وإدارة التفتيش الصيدلى بوزارة الصحة، مطالبا الجهات الرقابية ومباحث التموين بشن حملات مكثفة لضبط هؤلاء أصحاب شركات المستلزمات الطبية الجشعين الذين يستغلون حاجه الناس ويستولون على أموالهم دون مراعاه أى جانب أنسانى أو آدامى لهم .

وأوضح نقيب الصيادلة بمحافظة القليوبية، أن نقابة الصيادلة بالقليوبية تقوم بدور هام بمكافحة فيروس كورونا وذلك عن طريق التوعية ونشر كتيبات بطرق الوقاية من المرض، كما يتم توفير عدد من الصيادلة بكل مستشفيات المحافظة، يقوم بألقاء المواطنين المترددين على تلك المستشفيات لتعريفهم بفيروس كورونا وكيفية الوقاية منه والتعامل معه فى حالة حدوث أى أعراض اشتباه به.

كما قال الدكتور أحمد السقا، السكرتير العام للغرفة التجارية بمحافظة القليوبية، إن مجلس ادارة الغرفة برئاسة الدكتور محمد الفيومى قام بعمل منشورات على صفحة الغرفة على موقع التواصل الاجتماعى منبها فيه المواطنين فى حالة تعرضهم لأى نوع من انواع الابتزاز ورفع سعر المطهرات والكحول والكمامات بأسعار مغالة فى ثمنها عن سعر ها الأصلى المتعارف عليه يتوجهوا سريعا لمكتب حماية المستهلك بمبنى الغرفة التجارية بالدور الاول ويتم تحرير لهم شكوى بذلك ويتوجه معهم مندوب بالغرفة التجارية بالقليوبية للمكان المشكو فى حقه ليتم التحفظ عليه بموجب الضبطية القضائية ليتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضده .

وأوضح سكرتير عام الغرفة التجارية بالقليوبية، لـ"اليوم السابع"، أنه تم تخصيص مكان شكاوى المواطنين منعا لأى تكدس بعيدا عن مكان تردد المواطنين لاستخراج السجل التجاري.

وأشار "السقا"، إلى أن الغرفة التجارية سوف تقوم بالتنسيق مع إحدى مصانع الكمامات وشرائها للموظفين بالغرفة وكذلك للمتعاملين الذى يترددون عليها ويتم بيعها لهم بسعر المصنع .

وكان اشتكى العديد من أهالى محافظة القليوبية من ارتفاع أسعار الكحل والمطهرات بمعظم صيدليات المحافظة.

 وقالت رحاب المحمدى: "منذ يومين اشتريت زجاجة الكحل بـ35 جنيه، وحاليا وصل ثمنها 70جنيها، مرددة أن مسؤولى الصيدليات لا يراعون صحة المواطنين وحاجتهم للوقاية من تلك الفيروس وأنه لأيهم سوى الربح الوفير حتى لو على حساب دماء المواطنين الفقراء، مضيفة أن لديها طفلين، وزوجها موظفا لا يملك سوى راتبه الذى ينفق به على أسرة وبغلاء تلك الأسعار لا تتمكن من شرائها، كما أن أسعار الكمامات التى كانت تباع الواحدة بحنية وصل ثمنها 10جنيهات، مطالبة أجهزة الرقابة بضرورة ضبط الأسواق وتوفير بدائل المواطنين للقضاء على مافيا التجار المتلاعبين بصحة المواطنين".

كما أشار محمد على، موظف، إلى أن الجميع يشكوا غلاء أسعار المطهرات والكلور، بعد أن كانت تروج بأسعار زهيدة بمتناول الجميع، أصبحت قليلة جدا بالصيدليات والأسواق، بجانب أن بعض شركات المستلزمات الطبية أصبحت تخش الكحل بإضافة مياه لزيادة الكميات وتحقيق أرباح طائلة بجانب ذلك بعض الصيدليات تروج ماء الورد على أنه كحل لاحتوائه على نسبة من الكحل، مطالبا المسؤولين بضرورة عمل حملات تموينية لضبط هؤلاء التجار الجشعين، بجانب زيادة حملات التوعية لمعرفة الموطنين بطرق الوقاية وكفاية استخدام الكحل والنسب المطلوبة منه حتى لا يستغل أصحاب شركات المستلزمات الطبية والصيادلة عدم معرفة المواطنين البسطاء وبيع لهم منتجات عالية الثمن وليس لها فائدة.