آلاف المسلمين يتجاهلون خطر كورونا ويحضرون تجمعا دينيا بإندونيسيا

الأربعاء، 18 مارس 2020 05:52 م
آلاف المسلمين يتجاهلون خطر كورونا ويحضرون تجمعا دينيا بإندونيسيا اجراءات مكافحة فيروس كورونا
جاكرتا (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتشد آلاف الزوار المسلمين من جميع أنحاء آسيا فى إندونيسيا، اليوم الأربعاء، متحدين المخاوف من أن اجتماعهم قد يؤجج انتشار فيروس كورونا، بعد أسبوعين فقط من مناسبة مماثلة فى ماليزيا تسببت فى أكثر من 500 إصابة.

 

وقال منظمون ومسؤولون فى المنطقة إن المناسبة التى تقام فى رابع أكبر دولة من حيث عدد السكان فى العالم قد بدأت، على الرغم من إعلان قائد الشرطة فى الإقليم عن بذل جهود حتى اللحظات الأخيرة لإقناع المنظمين بإلغائها.

 

وقال موستارى بحر الدين وهو أحد منظمى المناسبة لرويترز لدى سؤاله عن خطر نشر المشاركين للفيروس خلال التجمع الذى يقام فى جوا بإقليم جنوب سولاويزى الإندونيسى "خوفنا من الله أكبر".

 

وأضاف "لأننا جميعا بشر، فإننا نخاف من الأمراض والموت.. لكن هناك شيئا أكثر للجسد، وهو روحنا"، وقال عارف الدين ساعيني، وهو مسؤول إقليمي، إن المنظمين رفضوا طلبا رسميا من السلطات بتأجيل التجمع.

 

وأضاف أن 8695 شخصا فى تقديره تجمعوا بالفعل فى جوا، بالقرب من مدينة ماكاسار، موضحا أن هذه الأرقام ستجعل من الصعب إيقاف الإجراءات.

 

وقال "ما زالوا يأتون. هناك أناس من تايلاند والجزيرة العربية والهند والفلبين"، واجتذبت المناسبة التى أقيمت فى ماليزيا، فى الفترة من 27 فبراير باط إلى أول مارس ، 16000 شخص، وينظم كلا التجمعين فى إندونيسيا وماليزيا أعضاء فى جماعة التبليغ، وهى حركة عالمية للدعوة.

 

* إصابة المئات فى ماليزيا

 

وباقتفاء أثر حالات العدوى فى ماليزيا، البالغ عددها 790 تبين أن ثلثى الحالات ترتبط بالتجمع فى مسجد كبير على مشارف العاصمة كوالالمبور.

 

وأكدت الجارة الصغيرة بروناى 50 حالة إصابة بها فيما قالت كمبوديا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام إن مواطنين منها أصيبوا هناك.

 

وأضاف بحر الدين أن المنظمين فى إندونيسيا يفحصون حرارة الزوار كإجراء احترازي. وقال ساعينى إن مسئولى الصحة زاروا الموقع وطلبوا مراقبة المشاركين.

 

وبحلول اليوم الأربعاء، بلغ عدد الإصابات فى أندونيسيا 227 إصابة فيما وصلت الوفيات إلى 19. وأجرت الدولة التى يبلغ عدد سكانها 260 مليون نسمة 1255 اختبارا فحسب بحلول يوم أمس الثلاثاء. وعلى النقيض من ذلك، تجرى كوريا الجنوبية، التى يبلغ عدد سكانها خمس هذا العدد أكثر من 15 ألف اختبار يوميا.

 

وقال بحر الدين إن التجمعين فى إندونيسيا وماليزيا نظمتهما جماعات مختلفة. لكنه أضاف "هدفنا واحد، حتى لو تغير الاسم، وهو كيف نوصل الدين إلى أشخاص آخرين".

 

واستخدمت نفس حسابات وسائل التواصل الاجتماعى للترويج لكلا الحدثين. وعرض أحد حسابات فيسبوك صورة لرجل الدين الهندى المعروف ، الشيخ مولانا إبراهيم ديولا، وهو يغادر مطار كوالالمبور يوم الثلاثاء متوجها لحضور المناسبة فى إندونيسيا.

 

وأظهرت صور على الحساب، رجالا نصبوا خياما كبيرة فى المكان بإندونيسيا، وقال الحساب إنهم جاءوا مبكرا من دول الخليج لتقديم المساعدة.

 

وتقول المحتويات الترويجية للتجمع الإندونيسى التى اطلعت عليها رويترز إن متع الدنيا قليلة مقارنة بالآخرة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة