سطرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين، كلمة النهاية في محاكمة 208 متهمين من عناصر بيت المقدس، بعد إيداع حيثيات حكم الإعدام للإرهابي هشام عشماوى و36 آخرين وأحكام ما بين المؤبد والمشدد لـ 157 متهما بتهمة ارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.
وكشفت التحقيقات إن تنظيم بيت المقدس الذى أسسه الإرهابى توفيق فريج أعتنق فكر القاعدة الإرهابي في بداية تأسيسه، ثم قامت الجماعة بمبايعة تنظيم الدولة الإسلامية وقد وافق هذه البيعة أبو بكر البغدادي وقد أعلنت الجماعة عن نفسها مطلع عام 2011 عبر تبنيها تفجير خط الغاز فى سيناء.
كما تبنت الجماعة إطلاق عدة صواريخ وهم يتخذون من كهوف بجبل الحلال وسط سيناء ملجأ لهم مستفيدين من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية المكونة لاتفاق كامب ديفيد التى تلزم مصر بتواجد عسكرى محدود جدا فى سيناء.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فى حركة حماس "الجناح العسكرى لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة النارية والذخيرة.
وضمت الـ 54 جريمة التى وجهت للمتهمين العديد من الوقائع ما بين القتل والتفجير وتخريب الممتلكات العامة، ضمت الجرائم واقعة قتل لضباط وأفراد شرطة ومواطنين ولعل أبرزها اغتيال المقدم محمد مبروك والرائد أبو شقرة، واللواء محمد السعيد بمديرية امن القاهرة، كما ضمت وقائع تفجير 3 مديريات أمن أبرزها تفجير مديرية أمن القاهرة، وتخريب 25 منشأة عامة وخاصة ما بيت مبانى شرطة ومساجد وكنائس.