شهد رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبد الله حمدوك، مراسم توقيع الصلح بين قبيلتي "النوبة" و"البني عامر"، خلال زيارته إلى ولاية كسلا (شرق السودان) اليوم الإثنين.
حضر مراسم التوقيع عدد من الوزراء، وكبار مسئولي ولايات شرق السودان (كسلا والقضارف والبحر الأحمر)، ووقع وثيقة الصلح ناظر البني عامر على إبراهيم دقلل، ورئيس لجنة الصلح عبدالله آدم عباس، وممثل مجلس عموم النوبة عمر جبريل.
في غضون ذلك، دشن حمدوك، خلال زيارته، عدة مشاريع خدمية وتنموية، مؤكدا اهتمام حكومة الفترة الانتقالية بمعالجة التحديات التي تواجه الولايات.
وأوضح أن ولاية كسلا تعتبر داعما للاقتصاد السوداني لموقعها الجغرافي، بوصفها تمثل نقطة انطلاقة حقيقية للتجارة الحدودية، كما تُعد نموذجا حقيقيا للتعايش السلمي لما يتميز به مجتمعها من تسامح وترابط.
فيما شدد رئيس الوزراء السودانى الدكتور عبدالله حمدوك، على أهمية الشراكة بين المكونين المدني والعسكرى والعمل مع بعضهما البعض لخلق نموذج للسلام والاستقرار بالبلاد خلال الفترة الانتقالية.
ودعا حمدوك - لدى لقائه بقوى "الحرية والتغيير" بولاية كسلا (شرق السودان) - إلى ضرورة المحافظة على الثورة والاتفاق على كيفية حكم السودان، مشيرا إلى أن الثورة فرصة تاريخية لنجاح مشروع وطني يحقق آمال وتطلعات الشعب.
وقال حمدوك إن السلام والاستقرار سيظلان خيار الدولة، موضحا أن الحركات المسلحة جزء من الثورة، وسنصل معها إلى سلام دائم وشامل.
وأضاف رئيس وزراء السودان أن "الحكومة ورثت تركة مثقلة بالأزمات الاقتصادية والسياسية، ولكن بإرادة الشعب الذى أنجز ثورة أدهشت العالم نستطيع أن نعبر نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي".
وفيما يتعلق بتكوين هياكل الدولة، قال حمدوك إن الحكومة بصدد تشكيل المجلس التشريعي، داعيا قوى الحرية والتغيير إلى وحدة الصف والكلمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة