بالتزامن من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، احتفل جوجل، اليوم الجمعة، بالطبيب المجرى المشهور أجناتس سيملفيس، الذى وصف بـ"منقذ الأمهات" ورائد عمليات التطهير الشاملة.
من هو أجناتس سيملفيس؟
ولد إيجنز فيليب سيملفيس، فى العاصمة المجرية بودابست المجرية عام 1818، ويعد أحد الرواد الأوائل فى عمليات التطهير الشامل والذى وصف بأنه "مُنقِذ الأمهات"، بعدما توصل لاكتشاف طريقة لتجنب الأمهات الوالدات الإصابة بحمى النفاس عن طريق تعقيم اليدين فى عيادات التوليد.
أجناتس سيملفيس
وكانت الإصابة بحمى النفاس، منتشرة بطريقة كبيرة فى المستشفيات المنتصف القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى أنها غالبًا ما تكون مميتة، حيث بلغت معدل الوفيات بسببها فى تلك الفترة 35%.
حصل أجناتس على الدكتواره من جامعة فيينا فى النمسا، واشتغل فى مستشفى فيينا العام، افترض سيملفيس نظرية الغسيل باستخدام محاليل الجير المكلور فى عام 1847 وذلك أثناء عمله فى العيادة الأولى للتوليد فى مستشفى فيينا العام، حيث كان معدل الوفيات فى أجنحة الأطباء ثلاثة أضعاف المعدل فى أجنحة القابلات، كما نشر كتابًا عن النتائج التى حصل عليها فى علم أسباب الأمراض، مفهوم حمّى النِفاس وكيفية الوقاية منها.
وبالرغم من المنشورات المتعددة للنتائج التى قلل فيها غسل اليدين معدل الوفيات لتصل لنسبة أقل من 1%، فإن ملاحظات سيملفيس تعارضت مع الآراء العلمية والطبية المقررة آنذاك، كما أن المجتمع الطبى رفض أفكاره، بالإضافة إلى أن بعض الأطباء غضبوا من اقتراح وجوب غسل أيديهم.
ولم يتمكن سيملفيس من تقديم تفسيرات علمية مقبولة للنتائج التى حصل عليها، واكتسبت ممارسات سيمفليس قبولاً واسعًا بعد وفاته بسنين قليلة، عندما أثبت لويس باستير نظرية الجرثومة، وعلى إثر ذلك قام جوزيف ليستر بممارسة ذلك وإجراء عمليات باتباع وسائل النظافة الصحية، مع تحقيق نجاحٍ عظيم.
أجناتس
والأغرب أنه فى عام 1865، أُحيل سيملفيس إلى مستشفى الأمراض العقلية حيث توفى فى 13 أغسطس من نفس العام، بسبب تسمم الدم عن عمر ناهز 47 عامًا، وكان هذا من المفارقات العجيبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة