يواجه ماعز الباشمينا مصدر أغلى أنواع صوف الكشمير في العالم، تهديدًا متزايدًا من تغير المناخ، حيث تقتل الثلوج الكثيفة الأعشاب التي تعتمد عليها في الغذاء وتعرضها لخطر انخفاض حرارة الجسم، فيتجول الماعز على سفوح هضبة تشانجتانج، على ارتفاع 14000 قدم فوق مستوى سطح البحر بين التبت والهند، وهو مكان مغطى بالأعشاب الموسمية التي حافظت تقليديًا على تغذية الماعز.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الطقس الشتوي أثر على المناظر الطبيعية بشكل غير مستقر في السنوات الأخيرة، حيث تضاعف طول الموسم الثلجي وجلب تساقط الثلوج، الذي كان يتسبب فى بضع بوصات فقط في السنة، ولكنه أصبح ثقيلًا بما يعادل 48 بوصة.
قتلت الثلوج الكثيفة بسرعة الكثير من السهول الجبلية العشبية حيث تتغذى الماعز، مما أدى إلى زيادة الرطوبة من الثلج والتغيرات غير المنتظمة في درجة الحرارة مما قلل من جودة صوف الحيوان.
في حين كانت المنطقة باردة دائمًا، مع درجات حرارة منخفضة تصل إلى 40 درجة فهرنهايت تحت الصفر، إلا أن الهواء الجبلي الجاف ونقص الرطوبة العام مناسبًا تمامًا لمعاطف الصوف من الماعز.
ولكن مع تزايد كمية الرطوبة في الهواء والثلوج الكثيفة الناتجة عن تغير المناخ، يعاني الماعز من سوء الجو ونقص الغذاء.
وكشف تقرير للبي بي سي، أن حصاد ومعالجة صوف الكشمير الناعم من الماعز يدعم نحو 300000 شخص في جميع أنحاء المنطقة.
ويمكن بيع رطل واحد من صوف الباشمينا الخام مقابل حوالي 20 دولارًا، بينما يمكن بيع شال نهائي مقابل 2000 دولار، وأكثرها تعقيدًا المنسوجات اليدوية على الأنوال خشبية، حيث يمكن أن تستغرق عدة سنوات حتى تكتمل.
ويعد الصوف من ماعز الباشمينا أمر مرغوب فيه للغاية لأنه رقيق بشكل غير عادي، ويتراوح عرضه بين ثمانية إلى 10 ميكرون، أو حوالي عُشر عرض شعر الإنسان.