ملف الرباعى الكبار فى الأهلى ما زال مفتوحا ولم يغلق بالضبة والمفتاح بعد تجديد وليد سليمان مع رحيل حسام عاشور وشريف إكرامى.. والسبب أن المتبقى أحمد فتحى مختلف!.
الأهلى بدأ بالسهل الممتنع - وليد سليمان - فى ملف اللاعبين الذين تنتهى عقودهم الصيف المقبل، والختام مؤجل مع الصعب -أحمد فتحى- وما بينهما تم الخلاص بشياكة من حسام عاشور وشريف إكرامى، حيث تم توجيه الشكر للثنائى.
* وليد سليمان تفاوض لجنة التخطيط والتعاقدات معه للتجديد لم يستنفد أى طاقات ولم يستغرق أى أوقات عصيبة.. خصوصا أن القبول بين الطرفين موجود.. فايلر يريد بقاء وليد سليمان واللاعب ليس له طلبات (على طريقة زوجتك نفسى).. ومن هنا جدد وليد سليمان فى هدوء وعلى بياض وترك للنادى تحديد المقابل المادى.
* شريف إكرامى، لم يكن انفصاله الرسمى عن الأهلى يحتاج فقط سوى إعلان إدارة النادي.. القصة محسومة منذ قرابة 40 يوما عندما أعلن الحارس الكبير بواقعية كبيرة فى بيان رسمى أن الموسم الحالى هو الأخير فى مشواره الطويل مع الفريق، رافعا الحرج عن إدارة النادى إزاء شعوره بانعدام فرصته فى اللعب فى ظل تألق محمد الشناوى.
الأهلى تقديرا لقيمة شريف إكرامى الكبيرة داخل القلعة الحمراء، عقد مسئوليه جلسة مع الحارس المخضرم الذى فضل الخروج من الباب الكبير بكرامته دون التواجد بصفوف الفريق بلا أى دور.. الجلسة تم خلالها مناقشة الموقف والاتفاق بين الطرفين على إعلان رحيله بشكل رسمى مع نهاية الموسم الحالي.
* حسام عاشور هو الوحيد الذى ما زال مقتنعا أنه من الممكن أن يستمر مع الأهلى، لذا بالنسبة له قد يكون هذا المبرر فى تصريحاته الصادمة ضد النادى بعدم تقدير تاريخه وبطولاته أو أن النادى باعه وشيئا من هذا القبيل.. لكنه لم يكن موفقا فيها تماما وقوبلت تصريحاته بعدم استحسان من الجماهير الحمراء على عكس ما كان يعتقد المسمار بأن قوله هذا سيجلب له التعاطف الجماهيرى.
أينعم حسام عاشور قدم الكثير والكثير وربما يكون الأكثر فى تاريخ الأهلى الذى حقق بطولات ولطالما كان أحد أهم العناصر فى تشكيلة الفريق سنوات طويلة تقترب من 16 عاما ولكن لكل شىء نهاية.. هذه سنة الحياة ودستور كرة القدم.. لن يبقى أحدا فى الملاعب مهما طال عمره داخل المستطيل الأخضر!.
وإذا كان حسام عاشور قدم إنجازات للأهلى فعليه أن يحافظ عليها بخروج لائق.. لا أن يعتبرها ضامن لبقائه مع الفريق إلى ما لا نهاية.. أو يراها وسيلة لعدم جواز أن يقول له الأهلى اعتزل.
* نأتى فى النهاية لمشهد النهاية! والتى أتوقعها تظهر صعبة ومليئة بالتراجيديا بعض الشىء، ولما لا والأمر مرتبط بالجوكر الذى أثار الجدل حول مستقبله مع الأهلى فى الفترات الأخيرة.
أحمد فتحى لا خلاف عليه كلاعب محورى يؤدى أداورا مركبة تصنع منه قطعة ذهبية داخل الأهلى بصرف النظر عن عامل السن وتقدمه فى العمر.. والكلام هنا ليس تعبيريا ولكنه فعل واقع يقاس عليه ما قدمه اللاعب فى أخر مباريات الأهلى خاصة الإفريقية الصعبة.. أذن بقاء أحمد فتحى فنيا أمر لا مفر منه، ولكن يبقى أمام استمراره أمر آخر!.
أحمد فتحى مختلف عن الثلاثى الذين أعلن عن وضعيتهم سواء بالتجديد أو الرحيل.. فالعامل الحاسم فى الموضوع بالنسبة له مادى بحت.. وهذا ليس معناه أنه بتاع فلوس.. هو فقط يبحث عن حقه المقابل لما قدمه للقلعة الحمراء منذ انضمامه لصفوف الأهلى عام 2007.
أحمد فتحى لا يغالى فى طلباته المادية لكنه له حساب قديم عند الأهلى مرتبط بأمور معلقة بين الطرفين يريد تسويته.. وإذا ما وجد تجاوب تجاهه سينتهى الأمر سريعا وعلى العكس من ذلك سيكون تجديد الجوكر للقلعة الحمراء على طريقة الشد والجذب ليترك النهاية مفتوحة وغير واضحة الاتجاه.