تحتفل مصر فى 21 مارس من كل عام، بعيد الأم، لتكريم الأمهات المكافحات وأصحاب قصص النجاح والعطاء.
ويسرد "اليوم السابع" خلال السطور التالية قصة كفاح وعطاء لسيدة من أبناء محافظة الشرقية، رزقها الله بسبعة أبناء فسعت مع زوجها حيث عملت خياطة وعملت العديد من بنات قريتها، وفقدت 2 من أبنائها من رجال الشرطة فى حادثى سير.
إنها الحاجة "فريزة محمد عوض" 75 سنة ربة منزل مقيمة قرية الحجازية مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، صاحبة قصة كفاح إمتدت لأكثر من 50 سنة، حيث تزوجت فى سن صغير من أحد أبناء الحسينية يعمل فى التأمينات، ورزقها الله منه بسبعة أبناء أربعة ذكور وثلاث بنات.
وقالت الحاجة "فريزة" إنها تعمل فى مهنة الخياطة من يوم كانت طفلة تعلمتها من خالتها فى الزقازيق، وعندما انتقلت للعيش مع زوجها فى قرية الحجازية تم استدعاء زوجها للجيش وظل فترة فى الخدمة فى دولة اليمن، مارست مهنة الخياطة.
وعن ذكرياتها مع مهنة الخياطة قالت إن أول جلابية قامت بتفصيلها تقاضت عليها 10 قروش وظلت فترة كبيرة تفصل العبايات الفلاحى للسيدات فى القرية، ولم تبخل على فتيات القرية حيث علمت العشرات عدد منهن الخياطة، لكى تستمر فى القرية، وظلت تفصل العبايات حتى وصل سعر العباية 10 جنيهات، وتعرضت مؤخرا لظروف صحية وضعف النظر فتركت الخياطة، بعدما ما أطمانت أن المهنة لن تتوقف فقد تركتها فى يد الفتيات اللائى علمتهن المهنة، لحرص السيدات فى القرى على ارتداء عبايات فلاحي.
وتعرضت الحاجة "فريزة" لإختبار من الله، عندما فقدت نجلها "محمد" الذى كان عريفا متطوعا فى القوات المسلحة فى سلاح المظلات فى أنشاص، وكانت تستعد للبحث عن عروسة له، وتوفى فى حادث تصادم، وبعد عدة سنوات تعرضت لإختبار ثانى من الله عندما فقدت نجلها الثاني" السيد" أمين شرطة فى مركز شرطة صان الحجر، فى حادث تصادم أثناء عودته من عمله لتناول وجبة الإفطار مع أسرته فى شهر رمضان توفى وترك ثلاثة أطفال ولدين وبنت.
وعن أمنيتها فى الحياة قالت إنها تتمنى من الله الستر والخير لمصر وللجميع.
وأضافت أنها تتمنى رؤية اسم نجلها "محمد" الشهيد على أحدى مدارس القرية قبل وفاتها.