خرجت اعترافات عديدة من قيادات سياسية تركية تكشف أكاذيب النظام التركى حول الأعداد الحقيقية المصابة بفيروس كورونا، فى الوقت الذى أكد فيه رئيس غرفة طبية تركية، أن الأطباء عاجزون عن حماية أنفسهم من كورونا والمستشفيات غير جاهزة، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس غرفة ديار بكر الطبية التركى محمد شريف دمير، كشف عن عدم جاهزية المستشفيات لاختبار فيروس كورونا الجديد، قائلًا: لا يوجد العديد من الأدوات للحماية من الفيروس، مثل الألبسة الواقية والقفازات، والأطباء لا يمكنهم حماية أنفسهم من الفيرو، موضحا أن منظمات الصحة المهنية لم تتخذ الاحتياطات الكافية فى المستشفيات للحماية من فيروس كورونا الجديد الذى تسبب فى موت شخص واحد حتى الآن فى تركيا.
وأشار رئيس غرفة ديار بكر الطبية التركى إلى أنه تم إرسال عينات من الأشخاص المشتبه فى إصابتهم بالفيروس إلى العاصمة التركية أنقرة، لعدم وجود المعدات اللازمة والكافية فى المستشفيات بمحافظة ديار بكر، متابعا أنه يجب توفير المعدات اللازمة فى المستشفيات بالمحافظة، قائلًا : هذا الفيروس، الذى ينتقل بسهولة إلى البشر، يواصل انتشاره بسرعة بالغة، وبلغ عدد الحالات، التى كانت واحدة إلى 18، ومن 18 ارتفع إلى 47، ثم إلى 98. ومات شخص واحد أيضًا. أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو عدم الالتفات إلى التحذيرات. حيث حذرت المنظمات الصحية الحكومة التركية مرات عديدة. لكن لم تؤخذ تلك التحذيرات بعين الاعتبار.
وقال رئيس غرفة ديار بكر الطبية التركى أن العاملين فى مجال الرعاية الصحية فى وضع خطير من ناحية انتقال الفيروس إليهم. أما الوضع فى ديار بكر فخطير للغاية، مستطردا: لا يوجد العديد من الأدوات للحماية من الفيروس مثل الألبسة الواقية والقفازات، بما يعنى أن الأطباء لا يمكنهم حماية أنفسهم من الفيروس، ويعمل الأطباء الذين يهتمون بأكثر من 100 مريض يوميًا تحت وتيرة عمل مكثفة. أساسًا كانت ظروف العمل سيئة لسنوات، والآن هناك أيضًا خطر يسببه فيروس كورونا الجديد. لذا فإن المشكلة الصحية ليست فى وضع يمكنها من منع الفيروس. ويجب معالجة هذه المشاكل بشكل عاجل.
فيما أكد النائب بحزب الخير التركى المعارض أهات أنديجان، أن الأرقام التى أعلنتها وزارة الصحة حول انتشار فيروس كورونا لم تكشف عن الحجم الحقيقى للمرض بتركيا، وسبق أن قال تقرير إخبارى أمريكى أنه مع انتشار فيروس كورونا فى مختلف الدول الواقعة على الحدود التركية، ظل الرئيس التركى أردوغان ووزراؤه فى حالة إنكار، وذلك فى مواجهة عدم التصديق المحلى والدولى حول عدم وجود الفيروس التاجى الجديد فى تركيا.
وانتقد أنديان خلال أحد اللقاءات بالبرلمان التركى فى إطار جلسات مكافحة فيروس كورونا، وزير الصحة التركى فخر الدين قوجا، متهمًا إياه بعدم إدارة الأزمة بشكل جيد، قائلًا «لا أحد يعرف شيء بشأن انتشار المرض بتركيا، هناك 80 % من المرضى ما زالوا خارج الحجر الصحي، إدعاءات الوزارة حول موضوع التشخيص السريع غير الصحيحة. فهم لم يتمكنوا من إدارة الأزمة الحالية بشكل جيد».
وأوضح أنديان أن المصابين داخل الحجر الصحى ممن تتابعهم الحكومة يمثلون 20 % فقط من العدد الحقيقى ما يعنى وجود 80 % من المصابين ما زالوا خارج العناية والرعاية، مشيرًا إلى فشل الوزارة فى التعامل مع الموقف، وأنه كان يتوجب أخذ الاستعدادات اللازمة قبل أن يصل الفيروس إلى تركيا، وأهم تلك الاستعدادات كان استيراد جهاز اختبار تشخيصى للفيروس يستغرق فترة أقصر من التشخيصات المتعارف عليها.
وذكر موقع تركيا الآن، أن وزارة الداخلية التركية، أعلنت عن رصد 137 تركيًّا يروجون لمنشورات وصفتها بالاستفزازية حول انتشار فيروس كورونا فى البلاد، وسط محاولات للتعتيم الرسمى على أرقام المصابين الفعلية.
وقالت الشرطة التركية إنها عثرت على 137 من المشتبه بهم، الذين لديهم منشورات فيروس كورونا ادعت الشرطة التركية أنها استفزازية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم اعتقال 24 منهم، وأضافت أن الاعتقالات مستمرة.