مشاعر ممزوجة بالحزن انتابت الجميع عندما سمعوا المؤذن يرددها "ألا صلوا في منازلكم"، حيث انسابت دموع البعض، فيما حبس آخرون دموعهم، على هذا المشهد الذي لم يألفوه من قبل، بعدما حجزت فيديوهات الآذان مساحات كبيرة على صفحات السوشيال ميديا.
المؤلم في الأمر، أن المساجد خلت من زوارها في ذكرى الاحتفال بالإسراء والمعراج، هذا الحدث الأبرز في الإسلام، الذي فرضت فيه الصلاة على المسلمين، وكانت بمثابة هدية السماء إلى الأرض.
بالتأكيد أن هذا الإجراء من الأهمية بمكان لمنع الزحام والإختلاط ونقل الفيروسات، لكنه يلقي بمسئولية كبيرة على عاتقنا جميعاً، بالشعور بالمسئولية الجماعية تجاه أنفسنا ومن نحب، من خلال الالتزام بالتواجد في المنازل وعدم النزول للشارع إلا للضرورة القصوى، حتى لا نكون وسيلة وأداة لنقل المرض لأنفسنا أو من نحب.
إذا كانت الصلاة ممنوعة في المساجد مؤقتاً، لظروف خاصة، فإن الأرض كلها مساجد، فاجعلوا من منازلكم مساجد، صلوا وأدعوا أن يزيح الله الغمة، ويعجل بالفرج، ادعوا لأنفسكم وبلادكم ومن تحبون بالصحة والعافية، وأن يبلغهم الله رمضان غير فاقدين أو مفقودين.
صلوا وأدعوا لهذا الوطن، وانشروا الوعي بين الناس، من خلال مواقعكم، وصفحاتكم ومنصاتكم على السوشيال ميديا، حذروهم من خطورة النزول للشوارع والاختلاط والزحام والاستهتار بالأمر، وتحدثوا تليفونياً لمن تحبون، حدثوهم عن العادات الصحية السليمة، وأشرحوا لهم أهمية النظافة الشخصية، وأخذا الحيطة وتوخي الحذر، طمنوهم بأن بلادنا ستظل محفوظة بوعد المولى عزل وجل في القرآن الكريم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة