أعلنت وزارة الصحة والسكان فى مصر أمس الجمعة عن إصابة 29 حالة جديدة بفيروس كورونا مع وجود 60 حالة تحولت نتائجها من إيجابية إلى سلبية و39 حالة تماثلت للشفاء وخرجت من المستشفيات، فماذا يعنى تحول نتيجة الحالات من إيجابية إلى سلبية وهل تعنى التعافى من الفيروس تماماً أم لا وما الفرق بينها وبين المتعافين من الفيروس.. هذا ما نتعرف عليه فى السطور التالية.
ذكر موقع "medlineplus" أن النتيجة الإيجابية لتحليل فيروس كورونا تعنى أنك مصاب بعدوى فيروس كورونا، أما إذا كانت نتائجك سلبية، مع وجود أعراض تشبه "كورونا" فقد تحتاج إلى مزيد من الاختبارات حتى تحصل على تشخيص، ستظل بحاجة إلى اتخاذ خطوات لمنع انتشار العدوى.
ووفقاً لفيديو نشره موقع "CNN" على صفحته الرسمية بتويتر فقد حذرت الدكتور "ديبورا بريكس"، الطبيبة الأمريكية ومنسقة ضمن فريق العمل المكلف بمتابعة تطورات فيروس كورونا، من التفسير الخاطئ للنتائج السلبية لفحوصات الفيروس.
White House coronavirus response coordinator Dr. Deborah Birx said that even if a person has a negative coronavirus test, “that means you’re negative that day” and they shouldn’t let up on taking precautions to prevent infection. https://t.co/XQUu2uxgCh pic.twitter.com/QewsM7vzNP
— CNN Newsroom (@CNNnewsroom) March 14, 2020
وأوضحت فى مؤتمر صحفى أنه "عندما تحصل على نتائج سلبية، فهذا يعنى أن النتائج سلبية فى ذلك اليوم، هذا لا يعنى عدم انتشار الفيروس أثناء الليل، بل قد تصبح النتائج إيجابية فى اليوم التالى".
وهذا يعنى أن تحول النتائج من إيجابية لسلبية لا يعنى التعافى التام من الفيروس.
وتابعت قائلة: "عندما يكون لديك نتائج سلبية، هذا لا يعنى التوقف عن أخذ الاحتياطات، بل يجب على الشخص الذى تظهر عليه أعراض المرض أن يأخذ كل الاحتياطات لعدم نقل العدوى للآخرين لأن أمراض الجهاز التنفسى معدية، حتى لو كانت نتائج التحليل سلبية."
وهذا يعنى أن تحول النتائج من إيجابية إلى سلبية يعنى بداية تعافى المصاب بالفيروس وليس شفائه بشكل نهائى، لذا يجب أن يتم وضعه تحت الاختبار وتحت النظر ليتمم شفائه نهائياً ولا ينشر العدوى، حيث يتم إجراء التحليل مرة أخرى بعد فترة زمنية أخرى وهى 48 ساعة.
ووفقاً لموقع "BBC" فإن تحليل فيروس كورونا يعمل من خلال البحث عن الشفرة الوراثية للفيروس، حيث يتم أخذ عينة من المريض، بعد ذلك ، في المختبر ، يتم استخراج الشفرة الوراثية للفيروس (إذا كانت موجودة) ونسخها بشكل متكرر ، مما يجعل الكميات الصغيرة شاسعة ويمكن اكتشافها.
عادةً ما تكون اختبارات "RT-PCR" ، المستخدمة على نطاق واسع في الطب لتشخيص الفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا ، موثوقة للغاية .
وأظهرت دراسة نشرت في مجلة "راديولوجي" أن خمسة مرضى من بين 167 مريضا كانت نتائجهم سلبية للمرض على الرغم من أن فحوص الرئة أظهرت أنهم مرضى. ثم أظهروا نتائج إيجابية للفيروس في وقت لاحق.
وأوضح الموقع أن نتائج التحليل قد تتغير بفعل عوامل عديدة منها أن المرضى لديهم الفيروس التاجي ولكنه في مثل هذه المرحلة المبكرة ، لا يوجد ما يكفي للكشف عنه.
كذلك قد تكون هناك مشكلة في طريقة إجراء الاختبارات، فإذا لم يتم تخزين العينات ومعالجتها بشكل صحيح ، فقد لا يعمل الاختبار.
كان هناك أيضًا بعض النقاش حول ما إذا كان الأطباء الذين يختبرون الجزء الخلفي من الحلق يبحثون في المكان الخطأـ هذه عدوى رئوية عميقة وليس عدوى في الأنف والحلق.
و أثناء التحليل يحاول العلماء اختيار منطقة من شفرة الفيروس التي يعتقدون أنها لن تتحول، ولكن إذا كان هناك تطابق ضعيف بينها والفيروس في المريض ، فقد يحصل المريض المصاب على نتيجة سلبية.
وكذلك فقد تبقى شفرة الفيروس فى التحليل بتركيز ضعيف لا يظهره تحليل Pcr فى الفحص الأولى .
لذا يجب اختبار الأشخاص مرة أخرى إذا استمر ظهور الأعراض لديهم على الرغم من أن النتائج سلبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة