تزداد حالات الوفيات بفيروس كورونا فى تركيا يوما تلو الآخر، فبحسب إعلان وزير الصحة التركى فخر الدين قوجه، ارتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا بواقع 12 شخصًا أمس السبت ليصل إلى 21 حالة، فى حين ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بواقع 277 ليصل الإجمالى إلى 947.
أوقفت السلطات التركية أكثر من 60 شخصاً ـ وفق صحيفة الزمان المعارضة ـ بسبب منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حول فيروس “كورونا” الآخذ في الازدياد داخل تركيا، وتخضع الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا إلى مراقبة شديدة.
وقالت وزارة الداخلية التركية عبر تويتر : وجدنا 242 شخصاً يشتبه بأنهم نشروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مستفزة ولا أساس لها تتعلق بفيروس كورونا، وتم توقيف 64 شخصاً، ودون تقديم المزيد من التفاصيل، قالت الوزارة إن العمل مستمر لتوقيف آخرين.
وسجلت تركيا 311 إصابة جديدة بفيروس كورونا و5 حالات وفاة يوم الجمعة، ليصل إجمالي حالات الوفيات إلى 9، بالإضافة إلى وصول أعداد حالات الإصابة المؤكدة إلى 670 حالة، وصدرت تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في تركيا عقب انتشار فيروس كورونا.
النائبة البرلمانية عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، غامزة تاشيار Gamze Taşçıer، حذرت في تقرير مقدم للبرلمان إلى نقص عدد الأطباء في تركيا، مشددا على ضرورة الإسراع في اتخاذ كل التدابير لمنع انهيار المنظومة الصحية مع التزايد المفاجئ في عدد المرضى.
هذا وأشارت البرلمانية تاشيار إلى وقوع تركيا في موضع حرج مقارنة بالدول الأخرى فيما يتعلق بعدد الأطباء وعدد أسرة المرضى، مشرة في التقرير إلى أن عدد الأطباء في تركيا لكل ألف شخص يبلغ 1.9 أطباء، كما أن عدد الأسرة يبلغ 2.8 سرير لكل ألف شخص، وتقول معلومات إن الاعداد الحقيقة لضحايا فيروس كورونا في تركيا أكبر بكثير من المعلن.
عدم جاهزية المستشفيات
ومن جانبه كشف رئيس غرفة ديار بكر الطبية التركي محمد شريف دمير، عن عدم جاهزية المستشفيات لاختبار فيروس كورونا الجديد، قائلًا: لا يوجد العديد من الأدوات للحماية من الفيروس، مثل الألبسة الواقية والقفازات، والأطباء لا يمكنهم حماية أنفسهم من الفيرو، موضحا أن منظمات الصحة المهنية لم تتخذ الاحتياطات الكافية في المستشفيات للحماية من فيروس كورونا الجديد الذي تسبب في موت شخص واحد حتى الآن في تركيا. وفق موقع تركيا الآن .
وأشار رئيس غرفة ديار بكر الطبية التركي إلى أنه تم إرسال عينات من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالفيروس إلى العاصمة التركية أنقرة، لعدم وجود المعدات اللازمة والكافية في المستشفيات بمحافظة ديار بكر، متابعا أنه يجب توفير المعدات اللازمة في المستشفيات بالمحافظة، قائلًا : هذا الفيروس، الذي ينتقل بسهولة إلى البشر، يواصل انتشاره بسرعة بالغة، وبلغ عدد الحالات، التي كانت واحدة إلى 18، ومن 18 ارتفع إلى 47، ثم إلى 98. ومات شخص واحد أيضًا. أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو عدم الالتفات إلى التحذيرات. حيث حذرت المنظمات الصحية الحكومة التركية مرات عديدة. لكن لم تؤخذ تلك التحذيرات بعين الاعتبار.
لامبالات أردوغان أضاعت الشعب
ومن جهة أخرى بحسب ما ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن شيدا طالوك، المختصة بشؤون التواصل السياسي في المجلس العلمي بتركيا، أكدت أن المجلس أرسل مذكرات يحذر فيها حكومة العدالة والتنمية قبل شهرين حول العائدين من العمرة وخطورتهم في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، إلا أن الحكومة لم تهتم بالأمر.
وقالت طالوك ، إنه في مطلع شهر يناير قدّم المجلس العلمي ووزير الصحة التركي تحذيرات لحكومة العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب أردوغان، بشأن ضرورة احتجاز جميع العائدين من العمرة بالحجر الصحي، إلا أن حكومة العدالة والتنمية رفضت الأمر ولم تقتنع به، موضحة أن تحذير وزير الصحة بشأن هذا ربما يكون مجرد إدعاءات إلا أنها على يقين بأن تحذير المجلس العلمي قد حدث بالفعل.
وبعد تفشي فيروس كورونا في بلدان العالم أجمع، عاد نحو 21 ألف مواطن تركي إلى البلاد وتسبب هذا في حدوث ذعر كبير في المجتمع من القلق حول إصابة العائدين بفيروس كورونا، فيما أعلنت الحكومة التركية عن عزل 10 آلاف و330 شخصًا بالحجر الصحي للدولة، كما فُرض حجر منزلي على 11 ألف مواطن عائدين من الخارج. وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن وجود 9800 مواطن تركي من العائدين من الخارج بالحجر الصحي، مما يعني أنه لايزال هناك ما يقرب من 5 آلاف مواطن غير خاضعين للحجر الصحي ويتجولون بالشوارع.
وفى وقت سابق ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس حزب المستقبل التركي أحمد داوود أوغلو، تحدث للصحفيين الذين استضافهم بمنزله بمدينة قونيا عن أسباب انفصاله عن حزب العدالة والتنمية وتأسيس حزب جديد، حيث استرجع داوود أوغلو ذكريات الأيام الأخيرة له في حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أنه في الفترة التي كان يحارب فيها الإرهاب بتركيا قام مرشح إسطنبول السابق عن حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم بإنشاء مقر له بأنقرة وجمع توقيعات ضده.
وقال داوود أوغلو، الذي زار مسقط رأسه بمدينة قونيا لافتتاح مقر حزبه: لو فتحنا الدفاتر القديمة حول موضوع الحرب مع الإرهاب، فلن يستطيع الكثير من الأشخاص مواجهة وجوه الناس مرة أخرى، حيث كان أعضاء حزب العدالة والتنمية يجمعون التوقيعات ضدي من أجل المؤتمر الذي كان سيعقد في 12 سبتمبر، وأثناء مشاهدتي لمباراة كرة القدم بين تركيا وهولندا التي كانت يوم 9 سبتمبر بمدينة قونيا وصلني خبر سقوط شهيد، في تلك اللحظة خرجت مسرعًا إلى أنقرة ثم إلى فان، وبينما كنت أنا أدفن الشهداء بمدينة فان كان السيد يلدريم ينشئ مقرًا لجمع توقيعات ضدي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة