تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الاثنين، تطورات وباء كورونا العالمى، وركز أغلبها على الآثار الاقتصادية الفادحة جراء انتشاره فى بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا..
واشنطن بوست:
الحياة اليومية شبه متوقفة فى كل أنحاء العالم بسبب كورونا
أصبحت الحياة اليومية حول العالم شبه متوقفة، بسبب تفشى وباء كورونا، وأصبح مشهد الشوارع الخالية ليلا ونهارا هو الخبر الرئيسى فى أغلب دول العالم خاصة الأكثر تضرر من الفيروس حتى الآن مثل إيطاليا وأسبانيا والولايات المتحدة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه فى الولايات المتحدة أصدر حاكما ولايتى أوهايو ولويزيانا أوامر لسكان الولايتين بالبقاء فى منازلهم ، ووجهوا المواطنين بفرض قيود على الحركة اليومية لتقتصر على أغلب الأنشطة الرئيسية.
وكان مايك ريان خبير الطوارئ الرئيسى فى منظمة الصحة العالمية قد حذر فى مقابلة مع "بى بى سى" أمس الأحد بان حتى هذه الإجراءات الاستثنائية ربما لا تكون كافية لاحتواء الفيروس، الذى أصاب حتى الآن أكثر من 335 ألف شخص وقتلت أكثر من 14 ألف آخرين.
وقال ريان إن ما نحتاجه حقا هو التركيز علىإ يجاد من هم مرضى وأصيبوا بالفيروس وعزلهم وإيجاد من خالطوهم وعزلهم أيضا.
وكانت اختبارات كورونا غير متناسقة عبر الدول، حيث نصح المسئولون الأمريكيون السكان بإجراء الاختبار فقط إذا ظهرت عليهم أعراض كوفيد 19، وهو المرض الذى يسببه الفيروس، والذى أصاب أكثر من 33 ألف شخص فى الولايات المتحدة مع 404 حالة وفاة.
وقال ريان : "لو لم نطبق إجراءات قوية للصحة العامة الآن، عندما يتم رفع هذه القيود على الحركة والإغلاق، فإن خطر المرض سيعود للارتفاع مرة أخرى".
وتفرض أسبانيا إغلاقا وطنيا لـ 15 يوما أخرى. وحتى مساء الأحد، أصبح هناك 28.700 إصابة مؤكدة ، مع وفاة 1772، وفقا لأرقام جامعة جونز هوبكنز.
وفى بريطانيا التى لديها أكثر من 5 آلاف حالة مؤكدة و234 وفاة، خططت خدمات الصحة فى البلاد لإبلاغ 1.5 مليون شخص ممن لديهم مشكلات صحية خطيرة بألا يغادروا منزلهم على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة، وهؤلاء الذين يواجهون خطرا كبير من الفيروس هم من يعانون مشكلات خطيرة فى الجهاز التنفسى، وأنواع معينة من السرطان أو مشكلات فى جهاز المناعة. وقال جونسون إن المرضى الذين يعانون من آثار كورونا يهددون بأن يطغوا على نظام الرعاية الصحية فى البلاد.
نيويورك تايمز: فقدان حاسة الشم أحد علامات الإصابة المحتملة بفيروس كورونا
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن فقدان حاسة الشم قد يكون علامة على إصابة المرء بفيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الصحيفة أن أم أصيبت بعدوى كورونا، لم تستطع أن تشم الحفاض الخاص برضيعها، والطباخون الذين يستطيعون أن يحددوا كل نوع من أنواع البهارات فى المطعم لم يستطيعوا أن يشموا الكارى أو الثوم، وكان مذاق الطعام خفيفا بالنسبة لهم، بينما قال آخرون أنهم لم يستطيعوا تحديد رائحة الشامبو العطرة أو حتى رائحة القمامة الكريهة.
ولفتت الصحيفة إلى أن فقدان حاسة الشم وفقدان حاسة المذاق، عما علامتان ظهرتا مع من أصيبوا بمرض كوفيد 19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، وعلامتين محتملتين على العدوى.
ويوم الجمعة، دعا أطباء الأنف والأذن والحنجرة فى بريطانيا، البالغين الذين فقدوا حاسة الشم لعزل أنفسهم سبعة أيام، مستشهدين بتقارير من رفاقهم حول العالم، وذلك حتى لو لم تظهر عليهم أعراض، من أجل إبطاء انتشار المرض. ورغم أن البيانات المنشورة محدودة، لكن الأطباء قلقون بما يكفى لإثارة التحذيرات.
وكتبت البروفيسور كلير هوبكنز، رئيس جمعية علم الأنف البريطانية فى رسالة بالبريد الإلكترونى تقول: "نريد حقا زيادى الوعى بأن هذه علامة على العدوى، وأن أى شخص يعانى من فقدان حاسة الشم يجب أن يعزل نفسه. يمكن أن يساهم فى إبطاء انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح".
وأصدرت هوبكنز ونيرمال كومار رئيس مجموعة ENT فى بريطانيا التى تمثل أطباء الأنف والأذن والحنجرة فى المملكة المتحدة، بيانا مشتركا يحث العاملين فى مجال الرعاية الصحية على استخدام معدات الحماية الشخصية عند علاج أى مرضى فقدوا حاسة الشم لديهم، ونصحوا بعد إجراء إجراءات المناظير غير الضرورية للجيوب الأنفية لأى شخص، لأن الفيروس يتواجد فى الأنف والحلق ويمكن أن يدفع الفحص المريض إلى السعال او العطس الذى يعرض الطبيب للفيروس بشكل كبير.
وأوضحت هوبكنز أن اثنين من أخصائى الأنف والأذن والحنجرة فى بريطانيا قد أصيبا بكورونا وفى حالة حرجة.
خبير اقتصاد أمريكى: كورونا سيكلف اقتصاد الولايات المتحدة 7 تريليونات دولار
تنبأ خبير اقتصاد أمريكى بأن يكلف وباء كورونا الولايات المتحدة نحو 7 تريليونات دولار، وتوقع أن يرتفع معدل البطالة فيها إلى معدلات غير مسبوقة منذ الكساد الكبير.
وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية إنه فى ظل التزايد السريع فى حالات الإصابة بكوفيد 19 عبر أمريكا، تحركت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات لتعليق الأنشطة الكبرى المحلية لاحتواء التفشى ولا تزال الحانات ومراكز التسوق والمؤسسات مغلقة فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وتم تسريح الملايين من الأمريكيين من أعمالهم أو ربما سيحدث هذا قريبا.
وقال مايك هيكس، مدير مركز الأعمال والبحوث الاقتصادية، وأستاذ الاقتصاد فى ولاية إنديانا، إنه بدون خطوات قوية، تقدر مراكز الوقاية من الأمراض والمنع فأن كوفيد 19 سيصيب ما بين 70 إلى 150 مليون أمريكى فى الأشهر القليلة القادمة، 80% منهم سيمرضون. وومن بين المرضى، 5% سيحتاجون إلى المستشفى و1.2% سيموتون، وسيمثل هذا تكاليف اقتصادية باهظة.
وأضاف أن خبراء الاقتصاد يضعون قيمة الدولار على حياة البشر للمساعدة فى الموازنة بين فوائد اللوائح المنقذة للحياة وتكاليفها الحتمية. وباستخدام هذه التقديرات، فإن الوفيات المتوقعة من مرض كوفيد 19 يمكن أن تكلف الولايات المتحدة أكثر من 5 تريليون دولار.
وأضاف هيكس أن النفقات الطبية لعلاج المصابين قد تتكلف تريليون دولار إضافيين، مشيرا إلى أن هذه التقديرات متفائلة.
وقدم هيكس توقعاته الاقتصادية فى مقال نشر فى مركز بيانات الأعمال والبحوث الاقتصادية، وهو الموقع الإلكترونى الذى تستضيفه جامعة بول ستيت.
وكتب هيكس: "نحن فى حالة ركود والذى سيكون عميقا للغاية"، فاعتبارا من الأول من مارس، كان لدى الولايات المتحدة 2.66 مليون نادل ونادلة، جميعهم تقريبا عاطلون عن العمل الآن، وسيتضاعف معدل البطالة فى الولايات المتحدة فى غضون أسبوعين، وسيرتفع إلى رقمين بحلول مايو القادم.
ويقدر هيكس أيضا أنه بحلول شهر يونيو سيكون معدل البطالة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة أعلى من أى نقطة منذ الكساد الكبير. وأشار إلى أن العديد من الاقتصاديين الأمريكيين دعوا إلى تدخل سريع ومكلف، وتوقع أنه بدون مثل هذه الإجراءات القوية، فإن تكلفة المرض من المحتمل أن تصل إلى ما يقرب من 7 تريليون دولار.
بورصة التبرعات فى أمريكا تتوالى لمكافحة كورونا.. وفيس بوك وتسلا بالمقدمة
بادرت الكثير من شركات التكنولوجيا الأمريكية بالمساهمة في حملة مكافحة وباء كورونا القاتل الذى بات يهدد بشدة 3 ولايات أمريكية بشكل كبير، لمساعدة إدارة الرئيس دونالد ترامب في جهودها للسيطرة على انتشاره.
وبحسب تقرير نشرته شبكة سى إن إن الأمريكية، تعهد الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة بمساعدة السلطات والمجتمع فى الحرب على الوباء كورونا، ومن بين المشاركين، مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لعملاق التواصل الاجتماعي فيس بوك وتيم كوك مؤسس شركة آبل، حيث تعهدوا بالتبرع بالأقنعة للمهنيين الطبيين في محاولة من الشركات الكبيرة القيام بدورها للمساعدة في مكافحة كورونا.
ودون تيم كوك يوم الأحد على حسابه بموقع تويتر إن شركة آبل ستتبرع "بملايين الأقنعة" للمهنيين الصحيين في الولايا ت المتحدة وأوروبا، كما وجه شكره للأطباء قائلاً: "لقد عملت فرقنا في Apple للمساعدة في الحصول على إمدادات لمقدمي الرعاية الصحية الذين يقاتلون COVID-19. نحن نتبرع بملايين الأقنعة للمهنيين الصحيين في الولايات المتحدة وأوروبا وإلى كل واحد من الأبطال في الخطوط الأمامية، نشكركم"
الصحف البريطانية:
بريطانيا على موعد مع عام الركود وتوقعات بتراجع النمو 5.4% بسبب كورونا
سيناريوهات كارثية تنتظر الاقتصاد البريطاني بسبب خروج وباء كورونا القاتل عن السيطرة، حيث تنبأت شركة استشارات في المملكة أن ينتهى عام 2020 إلى ركود شامل ما لم يتم السيطرة على انتشار كورونا.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية تفاصيل الدراسة الخاصة بشركة "KPMG" للاستشارات، والتى توصلت إلى أن إغلاق المصانع والمتاجر الكبرى بعد تفشي وباء كورونا سيدفع المملكة المتحدة إلى ركود هذا العام.
وكشفت أحدث التوقعات الاقتصادية لشركة KPMG التي تعمل في مجال استشارات الأعمال أن الدخل القومي للمملكة المتحدة قد توقف بالفعل حيث أغلقت الشركات أبوابها وحصر المستهلكون إنفاقهم على الطعام والمواد الأساسية الأخرى.
وأضافت شركة الاستشارات إن الاقتصاد سينكمش بنسبة 2.6 % في عام 2020 إذا استفادت الحكومة من الأزمة خلال الأسابيع المقبلة ويتراجع بنسبة 5.4 ٪ إذا استمر الوباء خلال فصل الصيف.
وقال يائيل سيلفين، كبير الاقتصاديين في KPMG في المملكة المتحدة: "إن وباء Covid-19 هو أولاً وقبل كل شيء أزمة بشرية"، مضيفا أنه سيؤثر سلبا على الاقتصاد في المملكة المتحدة هذا العام وربما تستمر تبعاته للعام المقبل وسيكون من الصعب معرفة حجم الآثر السلبى قبل تحديد متى ستنتهى الأزمة.
الصحف الايطالية والأسبانية:
إيطاليا تعلق جميع الأنشطة الإنتاجية والصناعية والتجارية لمواجهة كورونا
أصدرت الحكومة الإيطالية مرسوما جديدا يعلق كافة الأنشطة الإنتاجية والصناعية والتجارية فى البلاد بأسرها بهدف مواجهة حالة طوارئ فيروس كورونا، حسبما قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المرسوم استثنى على جميع التراب الوطني، سلسلة من الأنشطة التي وردت في قائمة من 97 جهة مرفقة بالنص، ويمنح المرسوم الشركات مهلة ثلاثة أيام، أو بالأدق حتى 25 مارس الجاري، لتعليق أنشطتها، "بما في ذلك شحن البضائع الموجودة في المخازن".
وجاء فى المرسوم أنه "يُحظر على جميع المواطنين الانتقال أو استخدام وسائل النقل العامة أو الخاصة إلى بلدية مختلفة عن تلك التي يتواجدون فيها حاليًا، باستثناء احتياجات العمل الملحة بشكل مطلق أو لأسباب تتعلق بالصحة"، ويُستثنى من هذا، عمل المكاتب العامة والخاصة التي لم ترد في آخر الإجراءات التقييدية التي أقررتها الحكومة، لكن مع التوصية باللجوء إلى العمل المرن ومنح الإجازات والعطل".
كما يقول النص أيضا أن "أحكام المرسوم التى حددت التشديدات الجديدة لمكافحة (كوفيد 19) ستكون سارية المفعول أعتباراً من 23 مارس 2020 حتى 3 أبريل المقبل". كما "تم توحيد صلاحية هذا المرسوم والمراسيم الصادرة حتى الآن الى 3 أبريل ".
وأشارت الصحيفة إلى أن حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا ارتفعت إلى 5476 شخصا ، 651 منهم خلال ال24 ساعة الأخيرة، وقال رئيس الحماية المدنية والمسئول عى طوارئ كورونا فى إيطاليا أنجيلو بوريللى إن "الأرقام المعلنة تعتبر أقل من اليوم السابق، الذى بلغ فيه عدد الوفيات 793 شخصا، ولنا نأمل أن يقل عدد الحالات فى الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أنه تعافى حوالى 7024 بشكل كامل فى يوم أمس ، ولكن هناك 3009 شخصا فى العناية المركزة.
وقال فرانكو لوكاتيلى، المسئول عن السلطات الصحية الإيطالية، "لابد من مواصلة الجهود واحترام القيود المفروضة على الحريات لمدة أسبوعين تقريبا، ولابد من الاستمرار فى حظر التجمعات".
اللجنة الإسلامية بإسبانيا تغلق المساجد وتطالب بالصلاة فى المنازل لمنع عدوى كورونا
طالبت اللجنة الإسلامية فى إسبانيا، المسلمين بالصلاة فى المنازل اتباعا لحالة الطورائ التى فرضها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز، لمكافحة فيروس كورونا،وأقرت إغلاق جميع المساجد وإلغاء جميع الاحتفالات الجماعية، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لأول مرة مسجد M-30 يظهر لأول مرة فارغا من المسلمين وذلك بعد أن تم تعليق صلاة الجمعة والصلاة اليومية لمنع التجمعات فى محاولة لمنع انتشار الفيروس، كما تم إغلاق جميع المساجد الآخرى الموجودة فى جميع أنحاء إسبانيا، فضلا عن إغلاق المركز الثقافى الإسلامى منذ أيام.
وأوضحت الصحيفة أن إغلاق المساجد فى إسبانيا غير حياة المسلمين فى البلاد، الذين استبدلوا المسجد بسجادة صلاة فى المنزل، مما عم حالة من الحزن لدى المسلمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الوفيات فى إسبانيا تصل ل1813 حالة ، أما الإصابات فوصلت إلى 29909 شخص، وتعد مدريد المدينة التى تحتوى على أكبر عدد وفيات ومصابين، حيث بها 1021 متوفى، و9702 مصابا، وتأتى بعدها كتالونيا مع 245 متوفى ، و5925 مصابا.
وأعلنت السلطات الإسبانية منع دخول الأجانب للبلاد لمدة 30 يوما ، وكانت كشفت منظمة الصحة العالمية، عن آخر الإحصائيات عن فيروس كورونا، والذى انتشر فى معظم دول العالم، موضحة أن الفيروس أصاب حتى الآن 267013 شخصا وقتل 11201على مستوى العالم.
ويذكر أن الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس،كان قد أكد، أنه فى كل يوم يبدو أن جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19 "تبلغ منعطفاً جديداً مأساوياً، حيث تزداد الوفيات والإصابات كل يوم، موضحا أن كل روح نخسرها هي مأساة بحد ذاتها، وهي في الوقت ذاته حافز لنا لمضاعفة جهودنا، وفعل كل ما بوسعنا لوقف انتقال الفيروس وإنقاذ الأرواح.
وقال، علينا أيضا أن نحتفل بما تحقق من نجاحات، حيث أن مدينة "ووهان"، لم تبلغ الأيام الماضية بأي حالات جديدة لأول مرة منذ اندلاع هذه الفاشية.