تابعت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الجمعة، تطورات وباء كورونا العالمى، وكيفية تعامل الدول المختلفة معه، حيث ناشدت بريطانيا المتقاعدين فى قطاع الصحة بالعودة إلى العمل فيما أمر حاكم كاليفورنيا المواطنين بالبقاء فى منازلهم.
الصحف الأمريكية:
أول قرار إلزامى..حاكم كاليفورنيا يأمر سكان الولاية بالبقاء فى منازلهم
وجه حاكم كاليفورنيا، أكبر الولايات الأمريكية، أمرا لسكانها البالغ عددهم نحو 40 مليون شخص، بالبقاء فى منازلهم لمنع انتشار فيروس كورونا.
وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن الأمر الصادر من الحاكم جافين نيوسوم يثمل أول القيود الإلزامية على مستوى الولاية يصدر فى الولايات المتحدة للمساعدة على مكافحة تفشى الوباء.
وبدأ القرار من منتصف ليل الجمعة ويشمل إعفاء للخدمات الرئيسية مثل السلامة العامة والرعاية الطبية.
وأشار حاكم كاليفورنيا فى تغريدة إلى أن "هؤلاء الذين يعملون فى قطاعات حرجة يجب أن يذهبوا إلى العمل، محلات البقالة والصيدليات والبنوك وغيرها ستظل مفتوحة. يجب أن نتعامل مع هذه اللحظة ونوقف زيادة الحالات".
وبحسب ما أعلن نيوسوم فى مؤتمر صحفى قبل ساعات، فإن قوات تنفيذ القانون ستقوم باعتقال المنتهكين.
وأوضحت "سى إن إن" أن ولاية كاليفورنيا شهدت وفاة 19 شخص وإصابة أكثر من 900 بفيروس كورونا المستجد. والقيود التى يتم تنفيذها لحين إشعار آخر، جاءت بعد يوم من تحذير نيوزم بان أكثر من نصف سكان الولاية سيصابون بالعدوى خلال شهرين.
زيادة غير مسبوقة فى مبيعات السلاح بكندا فى ظل الخوف من كورونا
فى الوقت الذى سبب فيه وباء كورونا العالمى ضربات قاصمة لعدد من الصناعات والمهن فى مقدمتها السياحة والسفر، فإن قطاعات أخرى تحقق مبيعات كبرى بسبب الأزمة الصحية الكبرى.
وتقول مجلس نيوزويك الأمريكية إن متاجر السلاح فى كندا تحقق زيادة فى مبيعات الأسلحة فى ظل تفشى كورونا، تزامنا مع مخاوف بأن البلاد قد تطبق قريبا قوانين أسلحة أكثر صرامة.
وفى اتجاه مشابه لما شهدته الولايات المتحدة، أعلنت متاجر الأسلحة بيع كل المخزون واصطفاف العملاء حول المتاجر.
وقال روس فولكنر، مالك متجر للأسلحة فى كندا، إنهم يشهدون زيادة كبيرة فى المبيعات، مضيفا أنه عندما تصبح الأمور صعبة، فإن شراء الأسلحة يقدم إحساسا بالأمان، لاسيما عند التعامل مع أوقات مجهولة كتلك التى يتعاملون معها الآن.
وصرح رئيس اتحاد أسلحة الرياضة والذخائر فى كندا ويس وينكل لموقع تورنتو إنه شهد انفجارا فى المبيعات خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة.
وأشار إلى أن هناك زيادة كبيرة فى الطلبات لإلكترونية، موضحا أنه لم يشهد مثل هذه الأرقام منذ سنوات، واصفا الأمر بأنه مذهل للغاية.
وعزى وينكل أسباب الزيادة الهائلة فى شراء الأسلحة إلى حالة الذعر فى الوقت الذى بدأت فيه المكاتب الحكومية المطلوب منها الحصول على ترخيص للأسلحة، فى الاقتراب من الجماهير لوقف انتشار الفيروس.
وربما يشعر آخرون بالخوف من أن إمدادات الأسلحة والذخائر قد تنفذ قريبا، مما يمنعهم من الصيد فى أماكن بعيدة فى كندا حيث يمكن أن يصبح الغذاء أيضا ضئيلا.
صورة تكشف شطب كلمة كورونا من خطاب ترامب واستبدالها بـ "الصينى"
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية صورة التقطها أحد مصوريها لنص تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة، والتى ظهر فيها الشطب على كلمة كورونا واستبدالها بخط القلم بكلمة الصينى، وهو الوصف الذى تكرر استخدام ترامب له عند الحديث عن كوفيد 19.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس ترامب استهدف الصين بشكل مباشر أمس الخميس بزعم أنها سمحت بانتشار فيروس كورونا الذى أمرض الأمريكيين وأدى إلى إغلاق أغلب الحياة اليومية ودفع الاقتصاد الأمريكى نحو الركود، بينما فند الانتقادات بأنه إدارته لم تستعد لتفشى المرض.
وواصل الرئيس الامريكى استخدامه لمصطلح الفيروس الصينى، فى إشارة إلى فيروس كورونا الذى ظهر لأول مرة فى مدينة ووهان الصينية العام الماضى، ولم يستبعد توجيه انتقام اقتصادى نحو بكين.
وقالت الصحيفة إن استخدام ترامب لمصطلح الفيروس الصينى أصبح مصدر فخر بين بعض مساعدى البيت الأبيض وأنصاره، واستخدمه الرئيس بشكل أكبر فى تعامله مع حالة الطوارئ الصيحة. والتقط مصور واشنطن بوست صورة لنسخة مطبوعة من تصريحات ترامب أظهرت شطب كلمة كورونا، وكتابة كلمة الصينى بدلا منها بقلم أسود.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن تحول ترامب إلى إلقاء اللوم بشكل كامل على الصين مع اتساع نطاق الدمار الناتج عن الفيروس فى الولايات المتحدة وزيادة الانتقادات بأن إدارته فوتت فرصا للاستعداد والاستجابة. فعلى مدار أسابيع فى يناير وفبراير، رفض ترامب علانية فكرة تفشى الفيروس واعتبره خطر ضئيل للغاية على الأمريكيين، حتى عندما قام بحظر السفر الجوى للمواطنين غير الأمريكيين الذين يسافرون من الصين.
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيلغى اجتماعا لقادة مجموعة السبع فى كامب ديفيد فى يونيو بسبب فيروس كورونا وسيعقد مؤتمرا بالفيديو بدلا من ذلك. ويأتى هذا القرار فى الوقت الذى تغلق فيه دول العالم حدودها وتحظر السفر لوقف انتشار الفيروس.
الصحف البريطانية:
بريطانيا تناشد المتقاعدين من القطاع الصحى بالعودة لمكافحة كورونا
قالت هيئة الاذعة البريطانية BBC انه يتم إرسال رسائل إلى أكثر من 65 ألف طبيب وممرض متقاعد في إنجلترا وويلز لمطالبتهم بالعودة إلى العمل في قطاع الخدمات الصحية للمساعدة في معالجة وباء كورونا ويقول مسؤولون كبار إن عودة الموظفين السابقين ضرورية لتعزيز الخدمات.
يأتي ذلك بعد أن تعهدت الحكومة بضمان أن جميع المستشفيات لديها ما يكفي من معدات الوقاية.
وفي اسكتلندا ، طُلب من أي شخص ترك مهنة الطب خلال السنوات الثلاث الماضية أن يفكر في العودة الخدمات الطبية، في خلال ذلك ، ومن المقرر أن يتم الاعلان عن حزمة إعانة للأجور لحماية الوظائف.
ووفقا للتقرير توفي فى المملكة المتحدة 144 شخصًا جراء الإصابة بالفيروس.
يأتي ذلك في الوقت الذي حث فيه أكبر ممرض في إنجلترا وكبير الأطباء الذين غادروا NHS في السنوات الثلاث الماضية على إعادة التسجيل في الهيئات التنظيمية للمساعدة في المعركة ضد ما سمي ب"أكبر تهديد للصحة العالمية في التاريخ".
مشغلو مطارات بريطانيا: نحتاج الدعم.. والحكومة: الأمر مشروط بحركة المحاور
ترأس وزير النقل البريطاني جرانت شابس محادثات مع شركات الطيران والمطارات حول خطة إنقاذ محتملة للشركات بالمليارات، حيث تصر الحكومة على أن الطرق الرئيسية يجب أن تظل مفتوحة لإعادة السياح العالقين إلى منازلهم، بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان.
وأشارت الجارديان إلى تدهور أوضاع شركات الطيران بشكل ملحوظ، حيث أعلن وزير الخارجية دومينيك راب أن الشعب البريطاني ينصح الآن بتجنب أي سفر غير ضروري إلى الخارج لمدة 30 يومًا على الأقل.
لكن في الوقت الذي أثار فيه أعضاء البرلمان حالات من المواطنين العالقين في الخارج ، قال راب إن اعادتهم إلى الوطن كانت مكلفة وصعبة التنظيم ، وتعتزم الحكومة الاعتماد بشكل أساسي على شركات الطيران التجارية لإعادة مواطنيها، وأشار أيضا إلى ضرورة إبقاء طرق الشحن الرئيسية مفتوحة، لضمان عدم تعطيل سلاسل التوريد.
وتحدث شابس إلى مديري الخطوط الجوية والمطارات، وقال مصدر كبير في وايتهول أنه وضح الأمر لشركات الطيران أن أي مساعدة ستكون مشروطة بضمان استمرار حركة المحاور الرئيسية
الجارديان: محلات السوبر ماركت فى بريطانيا أكثر المستفيدين من كورونا
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن محلات السوبر ماركت في المملكة المتحدة تعتبر من المستفيدين من انتشار وباء كورونا في ظل الخسائر الاقتصادية التي سببها، حيث أكدت الصحيفة أنه إذا اتبعت حكومة المملكة المتحدة خطى دول أخرى مثل فرنسا ، حيث يُسمح فقط لمحلات السوبر ماركت والصيدليات والبنوك ومحطات البنزين بالاستمرار في العمل قد يعود الامر بالنفع على اصحاب محلات التجزئة.
قال خبراء في مجال البيع بالتجزئة جون ستيفنسون وجوناثان بريتشارد ، إنه كان من الواضح أنه سيتم السماح لمحلات السوبر ماركت الكبيرة بالبقاء مفتوحة طوال الأزمة وقالوا إن هذا سيعطي بائع التجزئة المتعثر دفعة مطلوبة بشدة ، إلى جانب التخفيف من معدلات الأعمال المتوقعة البالغة 150 مليون جنيه استرليني والتي من المقرر أن تحصل عليها بموجب حزمة إنقاذ الأعمال التي تبلغ قيمتها 330 مليار جنيه استرليني والتي أعلن عنها هذا الأسبوع.
قال ستيفنسون وبريتشارد: "إن البيع بالتجزئة المجتمعي أكثر قيمة في الوقت الحالي ونتوقع أن تكون هذه المتاجر مشغولة للغاية."
الصحف الإيطالية والأسبانية:
صحيفة إيطالية: مصر أكثر أمانا على السائحين فى عام 2020
تعتبر مصر من أكثر الدول التى يحلم بزيارتها الإيطاليون، وعلى الرغم من الوضع الصعب الذى يعانى منه العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، فإن مصر تعتبر من أكثر الدول أمانا على السائحين فى عام 2020، فجمال الحضارة القديمة والثقافة الشعبية تعتبران من عوامل الجذب الرئيسية فى مصر، بالإضافة إلى أن الفيروس غير منتشر بالبلاد بفضل الإجراءات الصارمة التى تفرضها الدولة، حسبما قالت صحيفة "أجورافوكس" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكترونى إلى أن الإيطاليين يفتقدون فى المقام الأول زيارة مصر فى تلك الأوقات التى تتمتع بها بطقس معتدل، وذلك بسبب حظر السفر الذى تفرضه كلا الدولتين بسبب انتشار فيروس كورونا فى محاولة لاحتوائه.
وأوضحت الصحيفة أن هناك العديد من الأفلام والكتب والألعاب المستوحاة من حضارة مصر القديمة الرائعة، ومن بينها فيلم "آلهة مصر"عام 2016، من إخراج أليكس بروياس، وهو الذى أظهر الحضارة المصرية، وأيضا فيلم "لارا كروفت".
وعلى الرغم من أن مصر أيضا تعانى من فيروس كورونا مثل باقى دول العالم، إلا أنه بالنسبة لبعض الإيطاليين ليس سببا كافيا لحظر السفر إليها، حيث يعتبرونها أكثر أمانا من أى بلد آخر، فجميع الإيطاليين الآن يرغبون فى إنتهاء أزمة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها للاستمتاع بالسفر إلى مصر مجددا، حسبما قالت الصحيفة الإيطالية.
واختتمت الصحيفة الإيطالية تقريرها، قائلة إن "مصر لا تزال لديها الكثير لتقدمه، وعلى الرغم من الأزمة الحالية إلا أنها ستستطيع الوقوف كما تفعل دائما ، فهى مليئة بالعجائب فضلا عن أنها دولة آمنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الإصابات فى إيطاليا وصل إلى 41.035 شخص، و3405 حالة وفاة، ففى يوم واحد ارتفع عدد الإصابات بنسبة 14.9%، كما أن ارتفاع عدد الوفيات يعنى أنها تجاوز بالفعل عدد الوفيات فى الصين.
ويوجد حاليا 15757 مريضا فى المستشفى يعانون من الأعراض، كما يوجد 2498 في وحدة العناية المركزة و 14935 في عزلة منزلي.
صحيفة:ذعر بإسبانيا بعد تجاوز وفيات كورونا 800 فى ظل تطبيق حالة الطوارئ
قال مدير مركز تنسيق الطوارئ الصحية فى وزارة الصحة، فيرناندو سيمون، إن عدد الوفيات فى إسبانيا وصل إلى 830 شخص، وارتفعت حصيلة الإصابات إلى 17.147 شخص ، مما يعنى زيادة 25% .
وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن الذعر ينتشر فى إسبانيا بعد ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بهذا الشكل رغم تطبيق الاجراءات الصارمة وحالة الطوارئ فى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدريد هى الأكثر تأثرا بالفيروس من مناطق الحكم الذاتى، مع 6777 حالة، مع 590 فى وحدة العنايىة المركزة، بينما يوجد فى كتالونيا 2702 مصاب مع 33 فى وحدة العناية المركزة.
وأشارت البيانات إلى أن 33% من الحالات التى تزيد أعمارهم عن 65 عاما، و18% من الذين يزيد عمرهم 75 عاما، ويعانى حوالى 32% من كبار السن من الالتهاب الرئوى الحاد.
وكان أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيز، تخصيص 200 مليار يورو، 20% من الناتج المحلى الإجمالى الإسبانى، للتخفيف من الأثر الاقتصادى والاجتماعى لأزمة فيروس كورونا، ووافق سانتشيز على حزمة جديدة من التدابير كـ"درع" لتأثير الأزمة من أجل إيقاف المنحنى الهبوطى للعمالة والإنتاج، وقال "إنها أكبر تعبئة للموارد الاقتصادية فى التاريخ الحديث لإسبانيا"، وذلك فى محاولة لمواجهة التحدى الاجتماعى والاقتصادى".
وتشمل التدابير الجديدة 600 مليون دولار لتوفير الخدمات الأساسية لمجتمعات الحكم الذاتى والسلطات المحلية، وتكفل خدمات الإمدادات والاتصالات ، وكذلك الحق فى السكن مع وقف دفع أقساط الرهن العقارى للأشخاص الذين يعانون من حالات خاصة.
كما أعلن رئيس الحكومة الإسبانية، أنه سيتم تخصيص 30 مليون يورو للمجلس الأعلى للبحث العلمى (CSIC) ومعهد كارلوس الثالث الصحى (ISCIII) لتطوير لقاح ضد فيروس "كوفيد 19".
ووافق مجلس الوزراء، على الإعفاء من دفع الاشتراكات لتلك الشركات التى تستفيد، بدلاً من فصل العمال، من ملفات تنظيم العمل المؤقت، مشددا على الاستفادة من هذه التدابير بدلاً من خفض عدد الموظفين، "وبالتالى تُعطى الأولوية لخفض ساعات العمل".
وستضمن الحكومة أيضا إمدادات الطاقة والمياه والاتصالات السلكية واللاسلكية طوال فترة أزمة الفيروس، وأشار سانتشيز إلى أنه بهذه الطريقة، "تُكفل الإمدادات الأساسية للأشخاص الأكثر ضعفاً". على وجه التحديد، يحظر مجلس الوزراء لمدة شهر، تمديد، قطع الكهرباء وإمدادات المياه والغاز الطبيعى للمستهلكين الضعفاء أو المستضعفين أو المعرضين لخطر الإقصاء الاجتماعى.