يجبرنا انتشار فيروس كورونا المستجد إلى الحديث عن الأوبئة وتاريخها الطويل في العالم القديم والحديث، ومن ذلك الطاعون الذي أشار إليه علماء المصريات مؤكدين أنه وقع فى زمن إخناتون.
وفى عهد إخناتون انتشر مرض الطاعون، وقد وصل إلى أسرته وأخذ حياة ثلاثة من بنات الفرعون، مما أصابه بالفزع فراح يعد الجميع ليكون حاكما بعده لأنه لم يعرف من سيعيش من هؤلاء الأطفال ومن سيأخذه الموت.
وتذهب بعض الدراسات إلى أنه الطاعون أصاب مصر فى عهد إخناتون، والذى استمر حوالى 17 عامًا (1353 إلى 1335 قبل الميلاد) فى الحكم، حتى أن ثلاثة من بنات إخناتون توفين خلال ذلك الوقت.
كما يذهب البعض إلى أن هذا الطاعون تسبب فى موت الملكة الشهيرة نفرتيتي، حيث يذهب بعض الدارسين إلى أنها هناك دليل أيضاً على أن نفرتيتي قد توفيت في السنة الرابعة عشرة من حكم زوجها اخناتون حينما ابتليت مصر بوباء الطاعون آنذاك.
وفي موضوع متعلق بالأمر سلطت صحيفة "لايف ساينس" الأمريكية، الضوء على تولى شقيقات الملك توت عنخ آمون الحكم قبله.
وقالت الصحيفة إن هناك ملكة مصرية غامضة تولت الحكم قبل توت عنخ آمون، إلا أن هويتها الحقيقية ظلت غير معروفة، وتقول العالمة الكندية إن هذه الملكة قد تكون إحدى شقيقات الملك الصغير، ولكنها أثارت الجدل بهذه النتيجة.
وأشارت إلى أنه بعد وفاة الملك إخناتون والد توت عنخ آمون، تولت ابنته الصغرى التي كانت تبلغ من العمر 12 عامًا الحكم وتنكرت في زي صبي، ولكنها لم تستمر في الحكم لفترة طويلة، فبعد عام فقط تولت هي وشقيقتها الحكم علانية.
وأوضحت أن النظرية أثارت الجدل، خصوصًا أن المؤرخين حول العالم يعتقدون أن الملكة الغامضة كانت نفرتيتي زوجة إخناتون.
وأضافت أن معرفة شجرة عائلة الملك الصبى أمر معقد للغاية، فمنذ اكتشاف مقبرته عام 1922، أثارت الكثير من الأسرار حوله، خصوصًا أن والده إخناتون دعا لعبادة إله واحد، واتخذ من الشمس إلهة لفترة زمنية وأطلق عليها "أتون".
وأوضحت أن علماء المصريات عرفوا قبل 50 عامًا، أنه بالفحص الدقيق لمقبرة الملك الصبي عرف أنها صنعت في الأصل من أجل امرأة، فحتى المعدات الجنائزية كانت مكتوبة باسم أنثى، واعتقد العلماء وقتها أن هذه الملكة كانت نفرتيتي، بينما اعتقد آخرون أن الفرعون الأنثى كانت مريتاتين، التي تزوجت من والدها، لكن احتمالا آخر يشير إلى أنه من المنطقي أن تكون نفرنفرواتن الغامضة هذه هي الابنة الصغرى التي كان اسم ميلادها هو نفرنفرواتن.
وأضافت الصحيفة أن الغموض والتعقيد يأتيان بسبب مرض الطاعون الذي ضرب مصر خلال فترة حكم إخناتون ونتج عنه وفاة عدد كبير من عائلة الفرعون.