تنبأ خبير اقتصاد أمريكى بأن يكلف وباء كورونا الولايات المتحدة نحو 7 تريليون دولار، وتوقع أن يرتفع معدل البطالة فيها إلى معدلات غير مسبوقة منذ الكساد الكبير.
وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية إنه فى ظل التزايد السريع فى حالات الإصابة بكوفيد 19 عبر أمريكا، تحركت الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات لتعليق الأنشطة الكبرى المحلية لاحتواء التفشى ولا تزال الحانات ومراكز التسوق والمؤسسات مغلقة فى مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وتم تسريح الملايين من الأمريكيين من أعمالهم أو ربما سيحدث هذا قريبا.
وقال مايك هيكس، مدير مركز الأعمال والبحوث الاقتصادية، وأستاذ الاقتصاد فى ولاية إنديانا، إنه بدون خطوات قوية، تقدر مراكز الوقاية من الأمراض والمنع فأن كوفيد 19 سيصيب ما بين 70 إلى 150 مليون أمريكى فى الأشهر القليلة القادمة، 80% منهم سيمرضون. وومن بين المرضى، 5% سيحتاجون إلى المستشفى و1.2% سيموتون، وسيمثل هذا تكاليف اقتصادية باهظة.
وأضاف أن خبراء الاقتصاد يضعون قيمة الدولار على حياة البشر للمساعدة فى الموازنة بين فوائد اللوائح المنقذة للحياة وتكاليفها الحتمية. وباستخدام هذه التقديرات، فإن الوفيات المتوقعة من مرض كوفيد 19 يمكن أن تكلف الولايات المتحدة أكثر من 5 تريليون دولار.
وأضاف هيكس أن النفقات الطبية لعلاج المصابين قد تتكلف تريليون دولار إضافيين، مشيرا إلى أن هذه التقديرات متفائلة.
وقدم هيكس توقعاته الاقتصادية فى مقال نشر فى مركز بيانات الأعمال والبحوث الاقتصادية، وهو الموقع الإلكترونى الذى تستضيفه جامعة بول ستيت.
وكتب هيكس: "نحن فى حالة ركود والذى سيكون عميقا للغاية"، فاعتبارا من الأول من مارس، كان لدى الولايات المتحدة 2.66 مليون نادل ونادلة، جميعهم تقريبا عاطلون عن العمل الآن، وسيتضاعف معدل البطالة فى الولايات المتحدة فى غضون أسبوعين، وسيرتفع إلى رقمين بحلول مايو القادم.
ويقدر هيكس أيضا أنه بحلول شهر يونيو سيكون معدل البطالة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة أعلى من أى نقطة منذ الكساد الكبير. وأشار إلى أن العديد من الاقتصاديين الأمريكيين دعوا إلى تدخل سريع ومكلف، وتوقع أنه بدون مثل هذه الإجراءات القوية، فإن تكلفة المرض من المحتمل أن تصل إلى ما يقرب من 7 تريليون دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة