قرأت لك.. "الأمم المتحدة" هل نجحت فى تحقيق أهدافها الأربعة؟

الإثنين، 23 مارس 2020 07:00 ص
قرأت لك.. "الأمم المتحدة" هل نجحت فى تحقيق أهدافها الأربعة؟ غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقرأ ما كتاب "الأمم المتحدة: مقدمة قصيرة جدًّا" تأليف يوسي إم هانيماكي، ترجمة محمد فتحى خضر، والذي صدرت ترجمته عن مؤسسة هنداوي.

في صيف عام 1945، قطعت الدول المؤسِّسة للأمم المتحدة على نفسها عهدًا بأن تجعل العالم مكانًا أفضل، فهل استطاعت الأمم المتحدة تحقيق كل أهدافها النبيلة، أو بعضها، أو أيها، على امتداد عقود؟ هذا هو السؤال الذي يدور حوله هذا الكتاب.

الأمم المتحدة

ويهدف الكتاب إلى تقييم نجاحات الأمم المتحدة وإخفاقاتها كحارس للسلم والأمن الدوليين، وراعٍ لحقوق الإنسان، وحامٍ للقانون الدولي، ومهندس لعملية التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وخلال ذلك، يسبر الكتاب أغوار هيكل الأمم المتحدة وعملياتها في شتى أنحاء العالم.

"نحن شعوب الأمم المتحدة" بهذه الكلمات يبدأ ميثاق الأمم المتحدة. ثم يسرد الميثاق بعد هذا أربعة أهداف رئيسية للمنظمة الدولية؛ أولًا: أن الأمم المتحدة آلت على نفسها حفظ السلام والأمن: "أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب" ثانيًا "أن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان" ثالثًا: أكدت الأمم المتحدة على احترام القانون الدولي. ورابعًا: تعهدت المنظمة الوليدة ﺑ "أن ندفع بالرقي الاجتماعي قدمًا، وأن نرفع مستوى الحياة".

ليست هذه مهمة يسيرة؛ إذ ظلت الأمم المتحدة على مدار تاريخها مؤسسة مثيرة للجدل، لقد مرت المنظمة الدولية الوحيدة العالمية بحق — التي يُجِلُّها البعض ويلعنها البعض الآخر — برحلة وعرة؛ فقد فازت بجائزة نوبل للسلام وغيرها من الجوائز لإنقاذها حياةَ البشر وتخفيف معاناتهم، لكنها كانت أيضًا هدفًا مفضلًا للسياسيين الذين يشككون في أن الأمم المتحدة تحاول أن تكون حكومة عالمية، أو يزعمون هذا كي يكسبوا قلوب مجموعات بعينها من الناخبين، لكن آخرين — أمثال هنري كابوت لودج الابن، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة من عام 1953 إلى 1960 — يتبنَّوْن نظرة أكثر اعتدالًا؛ إذ يقرون بمَوَاطن القصور المتأصِّلة بالمنظمة التي تمثل — نظريًّا على الأقل — مصالح العالم أجمع. وقد لخص لودج هذا الرأي في عام 1954 بقوله: «نشأت هذه المنظمة لتمنعك من الذهاب للجحيم، لا لتأخذك إلى الجنة.».

في الواقع، إن كان من فكرة رئيسية تهيمن على هذا الكتاب فهي الحقيقة البسيطة القائلة إن أعظم التحديات التي جابهتها الأمم المتحدة هي الفجوة شديدة الاتساع بين طموحاتها وقدراتها، ويمكن لنظرة سريعة على الجوانب الأساسية لأنشطة الأمم المتحدة أن تؤكد هذا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة