تتفاقم أزمة فيروس كورونا في تركيا في ظل تزايد أعداد الإصابات في أنقرة وعدم قدرة النظام التركى على مواجهته، فيما تزايدت أعداد الوفيات، في الوقت الذى يواجه فيه النظام التركى الأزمة بتزيادة حملات الاعتقال ضد كل شخص يتحدث عن الأعداد الحقيقية للإصابات.
وكان وزير الصحة التركى فخر الدين قوجة، قال إن 9 أشخاص آخرين توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا فى البلاد ليصل إجمالي الوفيات إلى 30 حالة، كما زاد عدد حالات الإصابة المؤكدة بواقع 289 ليصل إجمالي الإصابات إلى 1256، وتابع الوزير، أن إجمالي الفحوص التي أجرتها السلطات بلغت 20345 شخصا.
وحذَّر الطبيب الأكاديمي أمره ألتنديش، عضو هيئة التدريس في القسم البيولوجي بكلية الطب في جامعة هارفرد، من أن تركيا باتت في طريقها نحو السيناريو الإيطالي، فيما يخص تفشي الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرًا إلى أن حالات الإصابة تتضاعف في تركيا، وهو ما أكده موقع تركيا الآن، في الوقت الذى تؤكد فيه صحف تركية معارضة أن الأعداد أكبر من هذا بكثير إلا أن النظام التركى يخشى من الإعلان عن الأرقام الحقيقية.
فيما قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، إن وزارة الداخلية التركية قالت عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر إنها تلاحق 242 شخصاً يشتبه بأنهم نشروا عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تتعلق بفيروس كورونا، وعدد الإصابات في تركيا وجرى توقيف 64 شخصًا، وبدون تقديم المزيد من التفاصيل، قالت الوزارة إن العمل مستمر لتوقيف آخرين.
وسجلت تركيا 311 إصابة جديدة بفيروس كورونا و5 حالات وفاة يوم الجمعة الماضى، وصدرت تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية في تركيا عقب انتشار فيروس كورونا.
واحتجزت الشرطة التركية، الصحفي عصمت جيجيت، رئيس تحرير صحيفة محلية في مقاطعة قوجالي بتركيا، بعد أن أبلغ عن حالتي وفاة بسبب فيروس كورونا في المستشفى المحلي مكذبًا بذلك تصريحات وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة بأن حالات الوفاة في تركيا 21 حالة فقط.
وكانت الشرطة داهمت منزل جيجيت واقتادته إلي مركز الشرطة، لكن الكاتب بالجريدة جونجور أصلان، تقدم بطلب إلي الشرطة، مشيرًا إلي أن المسئولية تقع علي عاتقه، ما دفع الشرطة إلي إطلاق سراح جيجيت واعتقال أصلان، وجرى إطلاق سراح أصلان ورئيس تحرير الجريدة أحمد سيمينار بعد الإدلاء بأقوالهما.
وتستمر موجة من الاعتقالات في تركيا ضد من يشاركوا أي تغريدات تتعلق بفيروس كورونا المستجد على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل حالة عدم الثقة في التصريحات الحكومية بشأن عدد حالات الوفاة والإصابة بالفيروس في تركيا.
فيما قال طبيب تركي، أستاذ أمراض صدر، ظهر وهو داخل الحجر الصحي في مستشفاه الخاص، إنه موجود في الحجر الصحي للاشتباه باصابته بالكورونا، إلا أن نتيجة الفحص لم تظهر حتى الآن، مضيفا: هم يخفونها كما لو كانت سرًّا من أسرار الدولة.
وأوضح أستاذ أمراض الصدر بمستشفى الميديكانا بمقاطعة كاديكوي، صالح عمري، حالته بالفيديو الذي شاركه وقال:"أنا موجود في المستشفى الخاص بي منذ ثلاثة أيام لاشتباهي بفيروس كورونا. إلا أن نتيجة الفحص لم تظهر حتى الآن، فهي مخفية كما لو كانت سرًّا من أسرار الدولة، لكن هناك تقدم طفيف في نتائجي، هناك حمى لكن لا يوجد ضيق في التنفس، ويتم تطبيق العلاج القياسي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة