ناشدت فرنسا، اليوم، الثلاثاء، العمال الذين توقفت أشغالهم، بسبب أزمة فيروس كورونا، مساعدة المزارعين في جمع الفاكهة والخضراوات، بدلا من تركها تتعفن بالحقول، بسبب نقص العمالة الموسمية.
ويتوقع المزارعون نقصا بنحو 200 ألف عامل زراعي في أنحاء البلاد خلال فترة الحصاد في ظل فرض قيود صارمة على الحدود للمساعدة في كبح انتشار فيروس كورونا وهو ما صعب الحصول على أياد عاملة من خارج فرنسا.
وأثار هذا احتمال تعفن ثمار الفراولة ونبات الهليون ومحاصيل أخرى في الحقول.
ومع ابتعاد موظفي استقبال الفنادق ومقدمي الخدمة بالمطاعم ومصففي الشعر وغيرهم عن أعمالهم بسبب إغلاق غير مسبوق أصدر وزير الزراعة ديديه جيوم صيحة لحشد ما أسماه "جيش الظل" في فرنسا.
وقال لتلفزيون بي.اف.ام "أقول لهم : انضموا إلى الجيش العظيم للزراعة الفرنسية، انضموا إلى اولئك الذين سيتيحون لنا أن نأكل بطريقة نظيفة وصحية ومستمرة".
وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أكد أن بلاده فى حالة حرب ضد الوباء وهو التشبيه الذى يستخدمه الأطباء والممرضون مع تأهبهم لقفزة أخرى فى عدد الحالات.
وسجلت فرنسا نحو 20 ألف حالة إصابة مؤكدة حتى الآن بفيروس كورونا، ونحو 860 وفاة.
قال رئيس الوزراء الفرنسى إدوار فيليب، إن الإغلاق المفروض فى فرنسا لإبطاء انتشار فيروس كورونا قد يستمر عدة أسابيع أخرى، مشيرا إلى أن الحكومة تشدد الإجراءات بدرجة أكبر.
ولم يستبعد رئيس الوزراء فرض أوامر حظر تجول فى كل مدينة لكنه قال، إن القرار في ذلك يرجع للسلطات المحلية.
وتطبق عدة مدن حظر التجول بالفعل منها نيس الواقعة على البحر المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة