أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن هناك 4 أسباب دفعت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى عدم التركيز على مشكلات شعبه، ويترك الأتراك يعانون ويلات الأزمة الاقتصادية وتدهور الأوضاع فى أنقرة التى تشهدها الآن، مشيرًا إلى أن أول تلك الأسباب هى أطماع أردوغان الاستعمارية، وثانيها محاولات أردوغان الفاشلة للالتحاق بالاتحاد الأوروبى طوال السنوات الماضية جعلته يلجأ إلى كل الأساليب والطرق غير الشرعية مثل فرض الاحتلال على الأراضى السورية.
وأضاف الباحث الحقوقى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن ثالث تلك الأسباب هى انشغال الرئيس التركى بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بدون أى غطاء أو ضمانات، موضحًا أن رابع تلك الأسباب هو تورط أردوغان فى دعم ميليشيات إرهابية فى سوريا وليبيا.
وأوضح هيثم شرابى، أن كل هذه الأمور تحتاج إلى موازنة كبيرة للصرف عليها مما يؤثر على اهتمام أردوغان بالمنظومة الصحية، وبالتالى وقوع قطاعات واسعة من الشعب التركى فى براثن الأمراض والأوبئة، متابعًا: يأتى فى هذا السياق ما حدث من إهمال فى التعاطى مع كورونا، مما تسبب فى انتشاره بسبب انشغال أردوغان وحكومته فى نهب واحتلال أراضى سوريا وليبيا وسرقة النفط.
وفى وقت سابق، ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيس حزب المستقبل التركى أحمد داوود أوغلو، تحدث للصحفيين الذين استضافهم بمنزله بمدينة قونيا عن أسباب انفصاله عن حزب العدالة والتنمية وتأسيس حزب جديد، حيث استرجع داوود أوغلو ذكريات الأيام الأخيرة له فى حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أنه فى الفترة التى كان يحارب فيها الإرهاب بتركيا قام مرشح إسطنبول السابق عن حزب العدالة والتنمية بن على يلدريم بإنشاء مقر له بأنقرة وجمع توقيعات ضده.
وقال داوود أوغلو، الذى زار مسقط رأسه بمدينة قونيا لافتتاح مقر حزبه: لو فتحنا الدفاتر القديمة حول موضوع الحرب مع الإرهاب، فلن يستطيع الكثير من الأشخاص مواجهة وجوه الناس مرة أخرى، حيث كان أعضاء حزب العدالة والتنمية يجمعون التوقيعات ضدى من أجل المؤتمر الذى كان سيعقد فى 12 سبتمبر، وأثناء مشاهدتى لمباراة كرة القدم بين تركيا وهولندا التى كانت يوم 9 سبتمبر بمدينة قونيا وصلنى خبر سقوط شهيد، فى تلك اللحظة خرجت مسرعًا إلى أنقرة ثم إلى فان، وبينما كنت أنا أدفن الشهداء بمدينة فان كان السيد يلدريم ينشئ مقرًا لجمع توقيعات ضدى.
وتحدث داوود أوغلو عن عزل رؤساء البلديات التابعين لحزب الشعوب الديمقراطى الكردى، قائلًا: إذا كان رؤساء البلديات من حزب الشعوب الديمقراطى مذنبين، فلم يكن ينبغى انتخابهم، فلو طردت شخصًا من منصبه بعد انتخابه بثلاثة شهور فلن يثق أى شخص فى تلك البلد ولا فى صناديق الاقتراع، لا يجب عليك أن تعمل شيئًا لشخص وأنت لا تود أن يُفعل بك ما فعلت، عندما قلت هذا قالوا عنى إننى أدعم الإرهاب.
وأضاف: أنا من قمت بحرب شاملة ضد الإرهاب، أثناء خطاب الرئيس رجب طيب أردوغان، قال موجهًا كلامه لنا بأنه سيفتح الدفاتر القديمة، وأنا استمعت لهذا الحديث، وتحدثت بعدها وقلت إنه من نسى كفاحنا للفترة من 7 يونيو حتى 1 أكتوبر وانتقدنا، لو تحدثنا عن تلك الأيام فلن يتمكنوا من الخروج أمام الناس.
هيثم شرابى
كتب أحمد عرفة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
الموضوعات المتعلقة