على الرغم من الصراع القائم بين جائحة فيروس كورونا التى تصيب العالم دولة تلو الأخرى، وتحصد أرواح الألاف يوميا، تتصارع على الجانب كبرى الدول المتقدمة لسرعة إيجاد لقاح أو دواء يقضى على هذا الكابوس.
الصين التى نشأ فيها الفيروس من البداية تسابق الزمن لإنتاج لقاح ضد كورونا بجانب اكتشاف دواء يعالج المصابين سريعا من الفيروس، وليس السيطرة على الأعراض أو الاعتماد على مدى صحة الجهاز المناعى.
بجانب ذلك هناك الولايات المتحدة التى بدأت الأسبوع الماضى فى تجربة حية على 45 متطوعا أصحاء، من خلال الجرعة الأولى للقاح التجريبى لفيروس كورونا.
ومع ذلك ، حتى لو نجحت هذه التجربة البشرية الأولى ، لا يتوقع مسؤولو الصحة العامة أن يكون اللقاح جاهزًا للاستخدام على نطاق واسع لمدة 18 شهرًا على الأقل.
اللقاح المطور بالصين
ما هو اللقاح وهل يصيب المتطوعين بالفيروس
وفقا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية " BBC، تُصنع اللقاحات النموذجية للفيروسات ، مثل الحصبة ، من فيروس ضعيف أو ميت، ولكن اللقاح المقترح لفيروس كورونا، لا يصنع من الفيروس الذي يسبب Covid-19.
وبدلاً من ذلك ، يتضمن جزءًا قصيرًا من الشفرة الجينية المنسوخة من الفيروس الذي تمكن العلماء من صنعه في المختبر، حيث يأمل أن يؤدي ذلك إلى تحفيز الجهاز المناعي للجسم لمكافحة العدوى الحقيقية.
ولا يمكن أن يسبب اللقاح الإصابة بفيروس كورونا Covid-19، ولكنه يحتوي على كود وراثي غير ضار، تم نسخه من الفيروس الذي يسبب المرض.
اول امريكة تحصل على لقاحكورونا التجريبى
الولايات المتحدة أول من تعطى المتطوعين أولى الجرعات
بدأ مسؤولو الصحة الأمريكيون الأسبوع الماضى، أول تجربة بشرية لاختبار لقاح محتمل لمنع COVID-19.
قال الدكتور أنتوني فوسي ، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكى ، إن "دراسة المرحلة الأولى ، التي تم إطلاقها بسرعة قياسية ، هي خطوة أولى مهمة نحو تحقيق هذا الهدف."
وقامت المعاهد الوطنية للصحة ، وهي وكالة تابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية الأمريكية، بالتعقب السريع مع شركة التكنولوجيا الحيوية Moderna لتطوير لقاح، باستخدام التسلسل الجيني للفيروس التاجي الجديد.
وتجري التجارب في معهد كايزر الدائم للبحوث الصحية بواشنطن في سياتل ، واشنطن ، وتختبر المرحلة الأولى اللقاح على 45 من الذكور والإناث غير الحوامل الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 55 عامًا ، وفقًا لتفاصيل التجربة على موقع NIH الإلكتروني.
سيتم إعطاء المتطوعين حقنتين منفصلتين بعد 28 يومًا لاختبار سلامة اللقاح.
المتطوعة الامريكية
أول أمريكية تحصل على اللقاح التجريبى لفيروس كورونا
جنيفر هالر 43 عاما، كانت من أوائل الأشخاص الذين شاركوا في برنامج التطعيم Covid-19 التطوعي فى الولايات المتحدة، واوضحت الأم لطفلين أنها عندما سمعت، أن الباحثين كانوا يبحثون عن متطوعين لحقنهم بلقاح تجريبي ضد الفيروسات التاجية ، قامت باتخاذ القرار، وقالت: فور حقنى باللقاح التجريبي المسمى mRNA-1273، شعرت بالتهاب فى ذراعى، ولكن بعدها لا توجد آثار جانبية".
وأوضحت المتطوعة التى تعمل من المنزل في شركة تقنية صغيرة: "أردت أن أفعل شيئًا، لأن هناك الكثير من ملايين الأمريكيين الذين ليس لديهم نفس الامتيازات التي منحت لي".
على الرغم من عدم اليقين ، تقول هالر إنها انتقلت للتطوع بدافع الشعور بالعجز قائلة : " لقد شعرت أنه يجب التحرك لإنقاذ البشرية، أطفالى أكبر سنًا، ولدي أصدقاء وعائلة في مكان قريب ووظيفة تتيح لها أقصى قدر من المرونة في وقت وكيفية عملها، لذا يجب اتخاذ المخاطرة لإنقاذنا جميعا".
متطوعين لقاج كورونا بالصين
التجارب بالصين على 108 متطوعين
بدأت التجارب على لقاح محتمل بالصين على المتطوعين البالغ عددهم 108، تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا من ووهان، وبدأ حقنهم هذا الأسبوع بلقاح محتمل لفيروس كورونا الجديد.
ووفقًا للمعلومات المنشورة في سجل التجارب السريرية في الصين ، تم تقسيم المتطوعين، إلى 3 مجموعات ، ثم أعطوا إما جرعة منخفضة أو متوسطة أو عالية من اللقاح .
وحسبما ذكر تقرير لصحيفة "Science Daily" ، قال وانغ جونجي ، زميل الأكاديمية الصينية للهندسة ، إنه بعد تلقي حقنهم ، سيقضي المشاركون 14 يومًا في الحجر الصحي تحت مراقبة طبية دقيقة.
وفقا لتقرير جريدة " south china morning post" ، عرضت فتاة ضمن مجموعة الجرعات المنخفضة تجربتها قائلة: "لم يستغرق الأمر سوى يوم واحد للحصول على اللقاح، مضيفة أنها قرأت عن الآثار الجانبية المحتملة ، مثل الحساسية ، على الإنترنت وخافت بعد تلقي حقنها، وقالت "ربما كان هذا أسوأ شيء".
وقالت: "شاهد شخصان من مجموعتنا درجات حرارة أجسادهما ترتفع إلى 38 درجة، والبعض يعاني من الإسهال" ، مضيفة أن جميع الآثار الجانبية مرت بسرعة كبيرة، وقالت: "أشعر أنني أستطيع تحمل العواقب". "أريد أن أرتفع فوق المصالح البسيطة لشخص عادي لمرة واحدة.
الفريق الطبى بالصين المشرف على اللقاح
متطوع أصيبت زوجته فقرر تجربة اللقاح لإنقاذ الأخرين.
آخر المتطوعين كان لي مينج ، الذي تعافت زوجته مؤخرًا من حالة خفيفة نسبيًا من Covid-19 ، وهو المرض الناجم عن الفيروس التاجي كورونا.
ونقلت صحيفة ساينس ديلي عن زوجته : "منذ بداية الأعراض حتى الآن ، واجهت الكثير من الصعوبات في الحصول على التشخيص والعلاج، لقد رافقني زوجي في ذلك ، وهو يتفهم تمامًا مدى صعوبة المريض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة