فيروس كورونا يثير النزعة الإنسانية لدى المجتمع المدنى فى أمريكا.. مطاعم ومدارس تقدم وجبات مجانية للمواطنين المحتاجين بعد انقطاع مصدر دخلهم.. والخدمات المقدمة تمتد إلى توفير الدواء والمأوى للمشردين.. صور

الخميس، 26 مارس 2020 11:00 ص
فيروس كورونا يثير النزعة الإنسانية لدى المجتمع المدنى فى أمريكا.. مطاعم ومدارس تقدم وجبات مجانية للمواطنين المحتاجين بعد انقطاع مصدر دخلهم.. والخدمات المقدمة تمتد إلى توفير الدواء والمأوى للمشردين.. صور جانب من المساعدات الإنسانية
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من اللهجة الواثقة التى تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى التعامل مع أزمة كورونا، فى البداية، إلا أن ثمة حالة من الهلع تشهدها الولايات المتحدة، لم تقتصر في نطاقها على المواطن، وإنما امتدت إلى قمة هرم السلطة، وهو ما يبدو في الإجراءات التى اتخذتها واشنطن مؤخرا، وعلى رأسها إعلان حالة طوارئ فى عدة مناطق، على رأسها نيويورك وفلوريدا، وتكساس، وهو ما يمثل إدراكا صريحا من قبل القيادة للخطورة التي آلت إليها الأمور مؤخرا.

الهلع لا يرتبط فقط بالمخاوف الصحية، وإنما يمتد إلى العديد من الأبعاد الأخرى، وعلى رأسها التداعيات الاقتصادية المترتبة عليه، خاصة تلك المتعلقة بحياة المواطن العادى، في ظل التوجه العالمى نحو الانعزال، وضرورة البقاء في المنازل لأطول فترة ممكنة، وهو الأمر الذى دفع العديد من المصانع والشركات إلى تسريح العمالة لديها، ولو مؤقتا، وهو الأمر الذى يضعهم في مأزق جراء غياب أي مصدر للدخل خلال الفترة المقبلة.

إدارة ترامب أدركت أبعاد الأزمة، وهو ما بدا واضحا فى القرار الذى اتخذه الرئيس الأمريكي بمنح إجازة مدفوعة الأجر لمدة 12 أسبوعًا للأشخاص الذين يقومون بالحجر الصحى أو يعانون من أعراض كورونا، كما يوفر مشروع القانون الفيدرالى، الذي سيدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، مليار دولار من التأمين ضد البطالة الطارئة للولايات ويتطلب اختبارًا مجانيًا للفيروس القاتل.

إلا أن الإجراءات الرسمية التي اتخذتها إدارة ترامب ربما ليست كافية مع الأضرار الاقتصادية الكبيرة فى عدد من الولايات التى تعتمد إلى حد كبير على الشركات المحلية، وصناعة الخدمات التي شهدت توقفا جراء الأزمة الراهنة.

وهنا تبدو الحاجة ملحة إلى دور مجتمعى، لخدمة هؤلاء المتضررين جراء الظروف الراهنة، وهو الأمر الذى بدا واضحا في قيام بعض المطاعم في توفير وجبات مجانية، كما قامت منظمات أخرى بجمع التبرعات، لخدمتهم من خلال متطوعين، بالإضافة إلى سعيهم إلى توفير العديد من الخدمات الأخرى، تتراوح بين التعليم للطلاب، وحتى الانترنت المجانى.

ففي واشنطن، نجد أن عددا من المدارس قررت تقديم وجبات مجانية إلى قطاع كبير من الطلاب، حيث تمكنت المدارس من توفير وجبات إفطار وغذاء مجانية أو بأسعار منخفضة للغاية للطلاب، وذلك بالرغم من إغلاق أبوابها، في إطار الجهود التي تهدف إلى احتواء أزمة الفيروس القاتل.

وتقول مديرة إحدى المدارس في المنطقة، وتدعى سوزان أنفيلد، في تصريحات نشرتها "رويترز"، إنه فى الوقت الذى تغلق فيه المدارس أبوابها، فإنه لا وقت للراحة بالنسبة لها، حيث أنها تسعى لضمان ألا يكون هناك أيا من طلاب مدرستها جائعين.

لم يتوقف الأمر على ذلك فإن هناك العديد من الخدمات الأخرى التى تقوم بعض المنظمات بتقديمها للسكان المتضررين في مختلف الولايات، كالحصول على الأدوية، حيث خصصت بعض الشركات أرقاما لها يمكن من خلالها الوصول إلى الدواء المطلوب مجانا، أو بأسعار لا تذكر، وكذلك توفير أطعمة للأمهات المرضعات، والحوامل وكذلك الأطفال الرضع.

الخدمات المقدمة للمواطنين، لا تقتصر على الطعام والدواء، ولكن تمتد إلى بعض المنتجات التي لا تتوافر فى المحال التجارية نتيجة التكالب على تخزين الطعام في الآونة الأخيرة، كما أنها هناك خدمات مرتبطة بتقديم المأؤى للمشردين، فى ظل الحاجة إلى تقليل تواجد المواطنين في الشوارع لأطول وقت ممكن.

إعداد وجبات مجانية
إعداد وجبات مجانية
 
 
إعداد وجبات
إعداد وجبات
 
 
الوجبات مهيأة للمواطنين
الوجبات مهيأة للمواطنين
تجهيز بعض الخدمات للمواطنين الأمريكيين
تجهيز بعض الخدمات للمواطنين الأمريكيين
 
توفير احتياجات المواطنين
توفير احتياجات المواطنين
 
جانب من المساعدات
جانب من المساعدات
 
جانب من الوجبات
جانب من الوجبات
عدد من الأدوية التى تم تجهيزها للمواطنين
عدد من الأدوية التى تم تجهيزها للمواطنين
 
عدد من الوجبات الجاهزة
عدد من الوجبات الجاهزة
 
فتاة تقوم بإعداد وجبات لتسليمها للمواطنين المحتاجين
فتاة تقوم بإعداد وجبات لتسليمها للمواطنين المحتاجين
 
كورونا أدى إلى حالة من الهلع فى الداخل الأمريكى
كورونا أدى إلى حالة من الهلع فى الداخل الأمريكى
 
مجموعة من الأدوية
مجموعة من الأدوية
 
مواطن أمريكى سعيد باستقبال وجبته
مواطن أمريكى سعيد باستقبال وجبته
 
مواطنون أمريكيون يتهافتون للحصول على وجباتهم
مواطنون أمريكيون يتهافتون للحصول على وجباتهم






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة