ما زال هناك من لم يشف قلبه من المرض المزمن المسمي بالحقد و الكراهة رغم خشوع البشر كافة و عجزهم التام بما يمتلكون من أسباب القوة و الجبروت أمام فيروس صغير لا يري بالعين المجردة ،
فلم تنفعهم آنذاك أسلحتهم النووية المتطورة التي يتفننون و يتسارعون في ابتكارها و تصنيعها ظناً منهم أنها المنجية من المهالك !
و مع كل ما حل بسكان الأرض جميعاً من هلع تساوت به الرؤوس و انتُزعت الألقاب ، و رجع من رجع إلي الله متضرعاً ليرفع عنه البلاء و يجنبه شر الإبتلاء الذي لم يعد أحد مهما علا قدره و توفرت له كل سبل الحماية بمأمن عنه !
و علي الرغم من موقف مصر المشرف و إدارتها الحكيمة للأزمة بشهادة العالم أجمع حتي من لا يسعدهم أن نكون كذلك ،
لكنهم و بحسب المنطق لا ينكرون و لا يجرؤون علي الإنكار ، لتصبح مصر بقيادتها بأسابيع قليلة قدوة و مثل يحتذي به في إدارة الأزمة لكل بلدان العالم ،
و مع كل ذلك :
ما زال الإخوان المسمين أنفسهم بالمسلمين ، يجوبون الأرض من مشارقها لمغاربها مرددين لأكاذيبهم المعتادة و افترائاتهم النابعة من عمق للكراهية و الحقد و انتهاز لأي فرصة للتشنيع و التهويل و الكذب الذي هو أشد خصالهم !
فلم يكف الإخوان المجرمين و من والاهم و من يرعاهم و يمولهم عن إطلاق الأكاذيب المضحكة بأيام عصيبة عزّ بها الضحك !
فما زالت الفبركة لصور كاذبة و أعداد وهمية لآلاف المصريين المصابين بالكورونا تمتلئ بهم الشوارع من خلال منابرهم الإعلامية المشبوهة المخصصة للكذب و التزييف !
ناهيك عن الشماتة التي لا أجد لها من أمارة ، فبمن تشمتون أيها الحمقي و جميعنا بمركب واحد إن تمنيتم له الغرق ستكونون أول المُغرقين !
نهاية :
أحقاً ما زال هناك من يملأ قلبه الحقد حتي لأقرب الأقربين له في تلك الأوقات العصيبة التي من المنطقي أن يتناسي بها بني البشر أحقادهم و رغباتهم الدنيوية الدنيئة و يتطهرون من أدران نفوسهم لعل الله يرفع عنهم البلاء !
لكنه الثبات علي مبدأ الكراهية الغير منقطعة حتي في أحلك الظروف و أشدها قسوة ،
هؤلاء هم الإخوان المسلمين ،
و لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .