أوضح مدير إدارة صندوق النقد الدولى في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى جهاد أزعور، أن تأثير كوفيد 19 على انخفاض أسعار النفط في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، كان كبيرا ومن الممكن أن يتفاقم.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أبان خلال حديثه عن أهم الاتجاهات الإقليمية، أن هذا التحدي سيكون مروعا بشكل خاص للدول الضعيفة والهشة في المنطقة، مثل العراق والسودان واليمن، التي تعاني من أنظمة صحية ضعيفة، ويتسبب هذا الوباء بأزمات اقتصادية كبيرة في المنطقة وذلك نتيجة الصدمات المتزامنة مع انخفاض الطلب المحلي والخارجي، وتعطيل الإنتاج، وتشديد الظروف المالية.
وأفاد أزعور أن المنطقة معرضة للخطر بشكل خاص لأنها تواجه عددًا من التحديات والصدمات في نفس الوقت، كما يقترن انخفاض الطلب المحلي والخارجي مع انخفاض أسعار النفط، مشيراً إلى أن مصدّري النفط في المنطقة يواجهون مشكلة تراجع أسعار النفط الإضافية، حيث تراجعت أسعار النفط بأكثر من 50 % منذ بداية الأزمة.
ودعا أزعور، إلى إعطاء الأولوية للإنفاق الصحي واتخاذ تدابير أوسع للسيطرة على الجائحة واحتوائها، وهذا بدوره سيمنع حدوث أزمة صحية مؤقتة تسبب في ركود اقتصادي طويل الأمد.
ولفت النظر إلى أن الأولوية السياسية العاجلة للمنطقة، هي حماية السكان من فيروس كورونا، ويجب على الحكومات ألا تدخر أي نفقات لضمان استعداد النظم الصحية وشبكات الأمان الاجتماعي لتلبية جميع احتياجات سكانها، مبينا أنه يجب أن تكون استجابات السياسة الاقتصادية موجهة نحو تجنب الركود الاقتصادي ذي الخسائر الاجتماعية طويلة الأمد على المجتمع.
وقال أزعور: "منذ انتشار كوفيد-19، انخرطنا مع الحكومات لتقديم المشورة والمساعدة لها، وخاصة لتلك التي في أمس الحاجة إلى التمويل، حيث يمتلك الصندوق أدوات كافية لمساعدة أعضائنا على تجاوز الأزمة والحد من تكاليفها الاقتصادية البشرية".
وبين أنه اتصلت عدة دول من المنطقة بصندوق النقد الدولي للحصول على الدعم المالي، مفيدا أن التعاون الدولي أمر أساسي الآن أكثر من أي وقت مضى إذا كنا نأمل في منع حصول أزمات اقتصادية طويلة الأمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة