كشفت طبيبة داخل مستشفي نيويورك عن حقيقة الوضع السيء للغاية مع استمرار ارتفاع حالات الاصابات والوفيات بفيروس كورونا، الذى تفشى بصورة كبيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، وقامت الطبيبه بإلتقاط فيديو لصفوفًا على صفوف أسِرَّة مملوءة بمرضى COVID-19 الحرجين الموصولين بأجهزة تنفس صناعى، وغيرهم من الملقين بالطرقات وخارج المستشفى يُرى عشرات الأشخاص ينتظرون لإجراء الفحوصات.
ووفقا لتقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية تقول الطبيبة سميث إنها وزملاؤها يواجهون نقصًا خطيرًا في الإمدادات حيث يعالجون ما يصل إلى 400 مريض بالفيروس التاجي يوميًا، قائله "ليس لدي الدعم الذي أحتاجه بل وحتى المواد التي أحتاجها جسديًا للعناية بمرضاي"
هناك 21393 حالة إصابة بفيروسات تاجية و 280 حالة وفاة في مدينة نيويورك حتى أمس الخميس.
وعرضت طبيبه الطوارئ في الخطوط الأمامية لتفشي فيروسات التاجية في مدينة نيويورك نظرة مروعة داخل مركز مستشفى إلمهورست حيث توفي 13 شخصًا على مدار 24 ساعة هذا الأسبوع.
تظهر اللقطات التي سجلتها الدكتورة كولين سميث صفوفًا على صفوف من الأسِرَّة مليئة بمرضى COVID-19 الحرجين الموصولين بأجهزة تهوية.
تظهر المشاهد من خارج المستشفى العام بسعة 545 سريرًا في كوينز مئات الأشخاص يصطفون في انتظار الحصول على العلاج والاختبار ، مع تزايد عدد الطوابير كل يوم.
وقالت في الفيديو الذي تم مشاركته مع نيويورك تايمز وأيه بي سي نيوز: "القادة في مختلف المكاتب من الرئيس إلى رئيس الصحة والمستشفيات يقولون أشياء مثل أننا سنكون على ما يرام ،وكل شيء على ما يرام".
قائلة" من وجهة نظرنا كل شيء ليس على ما يرام ليس لدي الدعم الذي أحتاجه بل وحتى المواد التي أحتاجها جسديًا للعناية بمرضاي".
وتلقى المستشفى شحنة أخرى من أجهزة التهوية بعد بضع ساعات والتي قال سميث إنها ثالث إعادة توريد طارئة في الأسبوع الماضي، ونفى رئيس نظام المستشفيات العامة في مدينة نيويورك أن المستشفيات قد اقتربت من نفاد أجهزة التنفس الصناعى .
قال النظام في بيان له لصحيفة التايمز: "إن إلمهورست هو محور هذه الأزمة ، وهي الأولوية رقم واحد لنظام المستشفيات العامة في الوقت الحالي"
كما وعدت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية بشحن المزيد من المعدات إلى إلمهورست ، لكن سميث قالت إنها ليست متفائلة بأن الوكالة ستفي بتنفيذها حيث أن العديد من وعودها السابقة قد نفذت.
كما أن نقص المعدات يؤثر سلبًا على موظفي المستشفى ، الذين ليس لديهم ما يحتاجون إليه لحماية أنفسهم من المرضى المصابين.
وأكدت الطبيبة فى الفيديو أن القناع الذى على وجهها ترتديه منذ الصباح بالرغم من ضرورة تغيير القناع عند التعامل مع كل مريض.
وقالت سميث إن المستشفى يتكيف بأسرع ما يمكن وقد أقام خيمة في الخارج لفحص المرضى المصابين بأمراض خفيفة لكن ذلك لم يخفف الضغط، مؤكدا أنه في البداية كانوا يحاولوا عزل الأشخاص بالسعال والحمى
ثم بدأوا فى ادراك أن المرضى الذين كانوا يأتون بدون حمى ولكن آلام في البطن لديهم بالفعل نتائج على الأشعة السينية وأشعة مقطعية على الصدر كانت متسقة مع هذا الفيروس التاجي ، COVID-19، قائلة "نحن نرى الكثير من المرضى الذين ربما يكون لديهم COVID لكننا لم ندرك ذلك"، وقالت إنها شاهدت أيضًا تحولًا في حالة المرضى الذين يدخلون المستشفى ، وكذلك التركيبة السكانية،
وأكدت فى رسالتها "أريد أن يعرف الناس أن هذا أمر سيئ وأن الناس يموتون وليس لدينا الأدوات التي نحتاجها للعناية بهم إنه صعب حقًا"