فجر مصرى يدعى عيد حسين خليفة، مدرب رياضى، مصاب بفيروس كورونا المستجد ومقيم فى الكويت، مسئول عن 13 حالة أخرى مخالطة له بالفيروس، مفاجأة مدوية بتأكيده أنه سافر إلى أذربيجان جواً من الكويت عبر الإمارات، وعاد إياباً عبر الوجهة نفسها، نافياً بشكل قاطع أن يكون قد سافر إلى إيران.
وروى خليفة لصحيفة الراى الكويتية تفاصيل رحلته إلى أذربيجان وإصابته بالفيروس وعدد المخالطين له بشكل مباشر، مؤكداً أنه لا يعرف مصدر إصابته، كاشفاً أن حساباً وهمياً على أحد مواقع التواصل الاجتماعى أعلن عن إصابته قبل صدور النتيجة وقبل أن يعلم هو بها.
وقال الكابتن خليفة إنه شارك برفقة 7 أشخاص آخرين فى بطولة دولية خاصة بالألعاب القتالية فى جمهورية أذربيجان من 21 إلى 24 فبراير الماضي، مؤكداً أنه لم يسافر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية مطلقاً، وأنه معتاد على السفر كثيراً للمشاركة فى البطولات الرياضية بحكم عمله كمدرب هاو.
وأضاف أنه كلاعب ومدرب رياضة "مارشال أرتس" تلقى دعوة من اتحاد الجودو فى جمهورية أذربيجان للمشاركة فى بطولة دولية بالعاصمة الأذرية باكو، وتوجه على إثرها إلى قنصلية أذربيجان فى الكويت لاستخراج تأشيرة الدخول بناء على الدعوة التى تلقاها وحجز الفندق، برفقة لاعبى الفريق المسافر معه وبعض أولياء أمورهم.
وأوضح أن الفريق كان يضم 4 لاعبين و3 من أولياء الأمور، بالإضافة إليه، ما يعنى أن المجموعة التى سافرت معه مكونة من 8 أشخاص»، مشيراً إلى أنه تم الحصول على التأشيرات بعد يومين من تسليم جوازات السفر وبعد دفع الرسوم المقررة.
وأكد خليفة، أن الرحلة كانت ترانزيت بتاريخ 20 فبراير من الكويت إلى دبى حيث انتظروا نحو ساعتين ونصف الساعة فى مطار دبى وبعدها توجهوا إلى باكو.
وقال انتقلت من المطار إلى الفندق والبطولة كانت بتاريخ 23، وخلال فترة الإقامة على مدى 4 أيام لم نخرج كثيراً من الفندق لقلة المتحدثين باللغة الإنكليزية فى أذربيجان على الرغم من أن البلد يعتبر من البلدان السياحية، لافتاً إلى أنه كان هناك سائق يُدعى أبو على يرافق الفريق ويقوم بتوصيله خلال فترات التنقل كما أننى أحتفظ برقم هاتفه حتى اليوم، وأحتفظ أيضاً برقمى الأذرى الذى حصلت عليه بموجب جواز السفر هناك.
وبعد انتهاء البطولة، تابع خليفة أنه وصل والفريق المرافق له إلى الكويت فى 25 فبراير ليلاً، ولم يكن يعانى من أى أعراض مرضية حتى 6 مارس الجارى، وفى ذلك اليوم شعر ببعض التعب واعتقد بأنه يعود إلى مشاكل فى القلب على أثر تركيب دعامات أو بسبب المجهود الذى بذل خلال السفرة والاستعداد للبطولة، أو خلال الحفلة التى تم تنظيمها بعد عودتنا إلى الكويت بتاريخ 29 فبراير الماضى احتفاء بفوز أعضاء الفريق بالبطولة.
وفى اليوم نفسه أى فى 6 مارس، توجه خليفة إلى قسم الطوارئ فى مستشفى العدان، قائلاً: "شرحتُ للطبيب المعالج وضعى الصحى وأطلعته على الأدوية التى تناولتها وتتعلق بسيولة الدم خشية تعرضى لجلطة، وأخبرته بأننى كنت مسافراً إلى أذربيجان، فأبلغنى الطبيب أنها من الدول التى أدرجت بتسجيل إصابات بفيروس (كورونا) الجديد فيها بتاريخ 28 أو 29 فبراير الماضى، وطلب منى الانتظار لإجراء فحص (كورونا)، على أن تظهر النتيجة فى غضون 4 إلى 5 ساعات، وقد أقمتُ فى العزل الخاص بالمستشفى لحين ظهور النتائج فى اليوم التالى الأحد 7 مارس".
وإذ أكد أن جميع المشاركين فى الحفلة التى جرت فى الكويت يوم 29 فبراير الماضى أجروا فحوصات ومسحات والحمد لله لم تثبت إصابة أحد منهم، ثم أبلغونى فى المستشفى بأن نتائج التحاليل ظهرت وأننى بالفعل مصاب بالفيروس وسأذهب إلى مستشفى جابر لكى يتم التأكد، فقلت سمعاً وطاعة.
وعما إذا كان يعانى من أعراض بعد تأكد إصابته، قال: "ليس لدى أى أعراض منذ تاريخ اكتشاف الإصابة وحتى الآن، سواء فى ما يخص ارتفاع درجة الحرارة أو الدوخة أو الكحة أو أى شيء من الأعراض التى يتم الحديث عنها ذات الصلة بفيروس كورونا". ورداً على ما أعلنته سفارة أذربيجان بأنه وصل إليها "ترانزيت" من إيران، نفى خليفة ذلك بشكل قاطع مؤكداً أنه لم يزر إيران أبداً، وأن ذلك موثق بخلو جواز سفره من أى تأشيرة.
وعن المشاركين فى البطولة أفاد بأنهم من دول عدة، حيث كان هناك مشاركون من إيران وتونس والعراق ومن الدولة المضيفة وأوزبكستان وغيرها من الدول، موضحاً أنه من الكويت شارك لاعبون من الجنسيات المصرية واللبنانية والهندية.
وبشأن مصدر العدوى قال: "لا أعرف مصدر العدوى، ولفت إلى أن زوجته وابنته أجرتا فى البداية مسحة وجاءت النتيجة سلبية، وبعد أيام عدة أثناء وجودهما فى العزل الصحى فى المستشفى أجرتا مسحة أخرى فجاءت إيجابية، وأشار إلى أن مسؤولى الصحة الوقائية بالكويت يتصلون به دائماً، بشكل يومي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة