كريم خالد عبد العزيز

هذا المر حتمًا سيمر

الجمعة، 27 مارس 2020 07:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلنا ركاب سفينة واحدة ولأول مرة من بعد طوفان نوح عليه السلام يغرق العالم في طوفان الخوف واليأس إلى هذه الدرجة، نعم لقد مر العالم بكوارث وأحداث صعبة غيرت مجرى التاريخ على مر الأزمان، ولكن لأول مرة يتوقف الزمان بوقوف حركة العالم وكأن الأرض توقفت عن الدوران، لأول مرة نرى جميع المدن خاوية على عروشها وساكنة شوارعها بعد فرض الحكومات لحظر التجوال للحد من انتشار هذا الفيروس اللعين.

 

لكن علينا ألا نفقد الأمل في الخلاص الذي يأتي من الله في الوقت المناسب، علينا ألا تستسلم لحالة اليأس التي وصلنا إليها، الأمر يحتاج منا إلى مزيد من الصبر والتماسك إلى أن نصل لبر الأمان ونعبر بسلام من هذه التجربة الصعبة.. علينا كشعوب معاونة حكوماتنا لنخرج معاً من هذه الأزمة، يجب ألا نستهون بالأمر وفي الوقت نفسه لا نهوله ما دمنا نلتزم بإجراءات السلامة والوقاية.

 

الأمر يحتاج إلى تضرع لله ليزيل عنا هذا البأس: "فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا.." {الأنعام: 34}.. بالتضرع والصلاة هذا المر حتماً سيمر وقريباً جداً سيعود العالم إلى طبيعته وسنتذكر هذه الأيام الصعبة التي ستتحول إلى ماضي.. ما نحن فيه هو ابتلاء من الله ليعرف الإنسان أنه مهما علا شأنه واستقوى فهو في الحقيقة ضعيف أمام قدرة الله الجبار.. لا تخافوا من القادم بل اتركوا الأمر لمن بيده الأمر ولا تتوقفوا عن الصلاة والتضرع.


 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة